القاهرة - الدار البيضاء اليوم
يصعب علاج السرطان بمجرد انتشاره، لذا فإن الاكتشاف المبكر هو المفتاح. والأفضل من ذلك، يمكنك تعديل خطر الإصابة بالمرض المميت في المقام الأول. وتنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بسرعة في الجسم، مما يجعل الجهود المبذولة لمنعها غير مجدية. وبطبيعة الحال، الوقاية خير من العلاج. وعلى الرغم من عدم وجود طريقة للوقاية من السرطان أو علاجه، إلا أنه يمكنك تعديل مخاطر إصابتك.
ويوجه الباحثون انتباههم بشكل متزايد إلى الدور الذي تلعبه مكونات غذائية معينة في التأثير على مخاطر الإصابة بالسرطان. وواحدة من أكثر الارتباطات إثارة للدهشة تم رسمها بين تناول الخضروات المخللة وخطر الإصابة ب سرطان المعدة. والخضار المخللة هي تلك المنتجات التي يتم تحضيرها بواسطة حمض صالح للأكل (يضاف أو يتشكل عن طريق التخمير) ويرجع الحفظ، جزئيا على الأقل، إلى وجود هذا الحمض.وكتب باحثون في مجلة Cancers التي راجعها الزملاء: "اقترحت زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة بسبب تناول الخضروات المخللة والأسماك المملحة، ومع ذلك فإن عدم وجود ارتباط بين الجرعة والاستجابة يستدعي إجراء تحليل كمي".
كما أن العلاقة بين الجرعة والاستجابة هي علاقة ترتبط فيها مستويات التعرض المتزايدة إما بزيادة أو انخفاض مخاطر النتيجة. وفي هذه الحالة، تكون النتيجة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.وحقق الباحثون في ارتباط تناول الخضار المخلل والأسماك المملحة بسرطان المعدة في دراسة الوبائيات الجينوم الكوري ودراسة السرطان متعددة المراكز الكورية.وكتبوا: "في هذا التحليل التلوي المنهجي للدراسات المستقبلية، وجدنا ارتباطا مهما بين زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة وزيادة تناول الخضروات المخللة". ولاحظ الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان المعدة كان أعلى بمقدار 1.15 مرة مقابل زيادة قدرها 40 غم/يوم في تناول الخضروات المخللة وأعلى بمقدار 1.24 مرة، مقارنة بأعلى معدل مع أقل تناول.
وخلص الباحثون إلى أن "نتيجة التحليل التلوي للجرعة والاستجابة التي أجريناها تعزز التحليلات التلوية السابقة، والتي أظهرت زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة ، مقارنة بين أعلى وأقل تناول للخضروات المخللة والأسماك المملحة. والنتائج التي توصلنا إليها تدعم الدليل على أن تناول كميات كبيرة من الخضار المخلل والأسماك المملحة يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المعدة".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر