آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 29 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة

مريض يعاني من سكتة دماغية
واشنطن ـ رولا عيسى

صمم باحثون علاجاً يُسخر جهاز المناعة بهدف الحد من التهابات الدماغ التي تعقب الإصابات، وأثبتوا فعالية هذا النهج في تحسين الإصابات الناجمة عن السكتات الدماغية والتصلب المتعدد عند فئران التجارب.ويزيد العلاج الجديد من عدد الخلايا التائية التنظيمية، والتي تُعد وسيطاً لاستجابة الجهاز المناعي المضادة للالتهابات في الدماغ.

ومن خلال زيادة عدد الخلايا المنظمة في الدماغ، تمكن الباحثون من منع موت أنسجة المخ في الفئران بعد الإصابة، كما زادت أيضاً من أداء الفئران في الاختبارات المعرفية.وللعلاج إمكانية عالية للاستخدام عند المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ الرضحية، والذين لا يملكون إلا القليل للغاية من البدائل المتاحة لمنع التهاب الأعصاب الضار.

نشرت الطريقة الجديدة في دورية "نيتشر: المناعة"، وأنتج الباحثون نظاماً لزيادة عدد الخلايا المناعية المتخصصة المضادة للالتهابات داخل الدماغ على وجه التحديد، لتقييد التهابات وتلف الدماغ.وتُعد إصابات الدماغ الرضحية مثل تلك التي تحدث أثناء حادث سيارة أو السقوط، سبباً لوفاة مئات آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم، كما يمكن أن تسبب ضعفاً إدراكياً طويل الأمد وخرفاً لدى الأشخاص الناجين.

والسبب الرئيس لهذا الضعف الإدراكي هو الاستجابة الالتهابية للإصابة مع تورم الدماغ الذي يسبب تلفاً دائماً.وفي حين أن الالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم يمكن معالجته، إلا أنه يمثل مشكلة في الدماغ بسبب وجود الحاجز الدموي الدماغي، والذي يمنع جزيئات الأدوية الشائعة المضادة للالتهابات من الوصول إلى موقع الصدمة.

وتمتلك أجسامنا استجابتها الخاصة المضادة للالتهابات، والخلايا التائية المنظمة، والتي لديها القدرة على التعرف على الالتهاب وإنتاج مزيج من مضادات الالتهاب الطبيعية.

لكن ولسوء الحظ، يوجد عدد قليل جداً من هذه الخلايا التائية التنظيمية في الدماغ، لذلك لا تتمكن من محاربة الالتهابات الناجمة عن الإصابات الرضحية.وسعى الباحثون لتصميم علاج جديد لزيادة عدد الخلايا التائية التنظيمية في الدماغ، حتى تتمكن من إدارة الالتهاب وتقليل الضرر الناجم عن الإصابات الرضحية.

ووجد فريق البحث أن أعداد الخلايا التائية التنظيمية كانت منخفضة في الدماغ بسبب محدودية الإمداد بجزيء حيوي يُسمى "إنترلوكين 2" الذي تكون مستوياته في الدماغ منخفضة مقارنة ببقية الجسم لأنها لا تستطيع عبور الحاجز الدموي الدماغي.

وابتكر الفريق نهجاً علاجياً جديداً يسمح لخلايا الدماغ بإنتاج المزيد من ذلك الجزيء، وبالتالي خلق الظروف التي تحتاجها الخلايا التائية التنظيمية للبقاء على قيد الحياة.وتم استخدام نظام يُسمى "توصيل الجينات" والذي يعتمد على ناقل فيروسي يمكنه عبور حاجز دموي سليم في الدماغ وتوصيل الحمض النووي اللازم للدماغ لإنتاج المزيد من إنتاج "إنترلوكين 2".

ويقول الباحثون إن الحاجز الدموي الدماغي ظل لسنوات عقبة لا يمكن التغلب عليها لإيصال المستحضرات الحيوية إلى الدماغ بكفاءة.ويثبت ذلك العمل أن استخدام تقنيات النواقل الفيروسية من الممكن، في ظل ظروف معينة، أن ينجح في اختراق الحاجز الدموي الدماغي وفي الوقت نفسه يعمل على منع تسرب العلاجات إلى باقي الجسم.

والعلاج الجديد قادر على تعزيز مستويات جزيء "إنترلوكين 2" في الدماغ لدرجة أن أعدادها وصلت لنفس المستويات الموجودة في الدم، وهو ما سمح لعدد الخلايا التائية التنظيمية بالتراكم في الدماغ بما يصل إلى 10 أضعاف أعلى من الطبيعي.

ولاختبار فعالية العلاج في نموذج فأر يشبه إلى حد كبير حوادث إصابات الدماغ الرضحية، أعطيت الفئران تأثيرات دماغية محكومة بعناية ثم عولجت بذلك النظام.ووجد العلماء أن العلاج كان فعالاً في تقليل مقدار تلف الدماغ بعد الإصابة، كما عزز قدرة الفئران على الأداء في الاختبارات المعرفية.

وقال الباحثون إنهم تمكنوا "من رؤية نتائج هذا العلاج على الفور في أدمغة الفئران، إذ قلت فوراً حجم الإصابة الدماغية".وإدراكاً للإمكانات الأوسع لنظام قادر على التحكم في التهاب الدماغ، اختبر الباحثون فعالية هذا النهج في نماذج الفئران التجريبية للتصلب المتعدد والسكتة الدماغية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة لـ"أوروبا" توضّح أن كثرة تناول البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ"السكتة الدماغية النزيفية"

علماء أميركيون يبتكرون جزيئات نانوية تمنع السكتات الدماغية القاتلة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة علاج جديد لالتهابات الدماغ من خلال تسخير جهاز المناعة



GMT 06:28 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 07:56 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء

GMT 06:20 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مغربية تضع 4 توائم إناث بولادة طبيعية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:15 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة لتأمل الحياة البرية وقضاء ليلة في عش الطيور

GMT 06:32 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

العلماء يجدون نصبًا تذكاريًا شرق يوركشاير عمره 4000 سنة

GMT 17:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتصدر استفتاء "الكاف" ويتفوق على أوباميانغ

GMT 04:24 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"First Cabin" من أغرب الفنادق في العالم

GMT 13:47 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم أيوب الكعبي على رادار أولمبيك خريبكة

GMT 07:13 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

اختاروا اكسسوارات الفنان العربي الأكثر أناقة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:50 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفلبين" تستهوي عشاق السفر والترحال في 2018

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 03:25 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ ستعلن عن "Galaxy Note 9" مبكرًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca