آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الوالدين يكونا أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى

دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل

التلقيح الصناعي
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يُولدوا عن طريق التلقيح الصناعي، هم أكثر تطورًا من الجانب العقلي عن الذين يُولدون بشكل طبيعي، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين وُلدوا بشكل اصطناعي يكون لديهم مهارات مفردات عالية في عمر 3 و5 سنوات، إلا أن ذلك يتراجع عند وصول الطفل إلى عمر 11 عامًا، كما بينت أن الآباء الذين يجرون التلقيح الصناعي يكونوا أكثر تعليمًا وأعلى في الدخل والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يساعد على تجاوز العوامل التي من شأنها أن تؤثرعلى النمو المعرفي للطفل مثل خطر الولادة المبكرة، ويعتقد الباحثون أيضا أن التلقيح الاصطناعي يسبب للآباء ضغوطاً نفسية ومالية كبيرة، مما يجعلهم أكثر انتباهًا خلال السنوات الأولى للطفل، مما يعزز نمو صغارهم.

وتضاف هذه الدراسة إلى الدراسات السابقة المتعلقة بتطور الطفل المولود بالتلقيح الاصطناعي مع قول البعض بأنه يكون أقل أو مساوئ تطور الأطفال المولودين بشكل طبيعي، وقام باحثون من جامعة أكسفورد بتحليل 218 طفلًا بريطانيًا ولدوا عن طريق التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، حيث يتم إدخال حيوان منوي واحد في البويضة بين عامي 2000 و2001، وقيمت اختبارات القدرات القياسية المفردات الخاصة بهم في عمر 3-5 سنوات والقدرة على القراءة في عمر السابعة واستخدام الأفعال في عمر 11 عامًا، وتمت مقارنة الدرجات بالأطفال المولودين بشكل طبيعي

وأوضحت النتائج التي نُشرت في مجلة Human Reproduction أن الأطفال المولودين عن طريق التلقيح الصناعي متطورين من الجانب الإدراكي بشكل أكبر عن الأطفال المولودين بشكل طبيعي في عمر 3-5 سنوات، إلا أن هذا التطور يتضائل حتى عمر 11 عامًا، فيما قالت كاتبة الدراسة البروفيسور ميليندا ميلز: " تشير النتائج إلى التأثير الإيجابي للخلفية الأسرية للأطفال من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي ما يغلي مخاطر سوء الصحة التي ربما تعرقل صحة الطفل، وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يولدوا بالتلقيح الاصطناعي يعانون من خطورة الولادة المبكرة، إلا أن لديهم آباء وأمهات كبار سنًا وأفضل تعليمًا، وينتمون إلى شريحة دخل أعلى، وكلها عوامل مرتبطة بتحقيق نتائج أفضل للأطفال، ويمتد هذا الأثر الإيجابي على المدى الطويل حتى عمر الحادية عشر، وتوضح نتائج الدراسة أن علاجات الخصوبة لا تضعف مهارات التفكير لدى الطفل".

وتابعت المؤلفة الرئيسية للدراسة آنا باربوسيا: " الرغبة القوية والجهد النفسي والقدرة المالية في الحصول على طفل من خلال التلقيح الاصطناعي تجعل الآباء والأمهات أكثر انتباهًا، وربما يكون ذلك حتى تمضي فترة الخطر أثناء صغر الطفل، وفيما بعد ربما يتغير أسلوب الأبوة والأمومة لديهم ويصبحوا مثل الآباء الآخرين، وربما يفسر ذلك سبب غلق الفجوة الإدراكية عند وصول كلتا المجموعتين من الأطفال إلى عمر الحادية عشر مع نتائج أفضل قليلا للأطفال الذين ولدوا عن طريق التلقيح الاصطناعي في المرحلة اللاحقة".

وقدمت الدراسات السابقة صورة مختلطة حيث أشارت بعضها إلى أن التلقيح الاصطناعي ربما يعيق نمو الطفل السلوكي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي، فضلًا عن زيادة خطر تعرضه للاضطرابات النفسية أو المشاكل الجسدية مثل انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، إلا أن المزيد من المراجعات خلصت إلى أنه ليس هناك اختلافًا في تطور الطفل عندما يصبح عمره بضعة أسابيع، فيما أشارت دراسات أخرى إلى تميز أطفال التلقيح الاصطناعي بصحة نفسية واجتماعية أعلى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل دراسة تكشف تأثير التلقيح الاصطناعي على عقل الطفل



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca