الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن سبب ارتفاع ثمن بعض الأدوية المتعلق بمرض العظام والمفاصل، بسبب حالة الاحتكار والإقبال كبير عليها، مشيرة أنها اعتمدت على تزكية اللجنة المختلطة البين وزارية المختصة في مجال الأسعار من أجل اعتماد قرار الرفع من السعر.
وأوضح وزير الصحة، خالد ايت الطالب، في رده على سؤالي كتابي بمجلس النواب، أن دواء “ميتوتريكسات 25 مغ”، وهو عبارة عن محلول للحلق أساسي، موجود في حالة احتكار، مضيفا أن المؤسسة الصيدلية المصنعة طالبت بالرفع من ثمنه منذ سنوات، لأن كلفة وأسعار بيعه ارتفعت في دولة المنشأ فرنسا في سنة 2012.
وأكد السؤال الكتابي، أن الثمن جد مرتفع مقارنة بثمنه في الخارج، كما أنه لم يدخل في قائمة الأدوية التي خفض ثمنها، في الوقت الذي تم فيه تخفيض أثمنة أدوية أقل حيوية منه. مشيرا إلى أن ذلك يدفع بالعديد من المرضى إلى اللجوء للخارج للحصول عليه، أو التوقف نهائيا عن متابعة العلاج، مع ما يترتب عن ذلك من مضاعفات وتشوهات بالجهاز العظمي، لاسيما على مستوى الأطراف، ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإعاقة الكاملة، خصوصا في صفوف النساء.
ولفت السؤال الموجه للوزير إلى أن الكثير من مرضى العظام والمفاصل والروماتيزم يعتمدون بشكل رئيسي وشبه كامل على دواء تركيبته الأساسية من مادة الميتوتريكزاط Methotrexate المتواجد بالمغرب في شكل حقن فقط، في الوقت الذي يوجد بباقي دول العالم في شكل أقراص أيضا، وحتى الحقن غالبا ما تفقد بشكل شبه دائم من الصيدليات، أو توجد بكميات محدودة جدا، لا تفي بغرض آلاف مرضى الروماتيزم، خاصة في المناطق القروية والجبلية.
من جانبها قالت الوزارة إنه من الناحية القانونية، يمكن رفع أسعار بيع الأدوية للعموم، خاصة بسبب ارتفاع جميع أسعار المصنع، وأن طلب مراجعة السعر يجب أن يكون معللا ومعززا بملف يتضمن آخر تحديد للسعر أو المصادقة عليه، وكذا الكميات التي تم بيعها خلال الخمس سنوات الأخيرة، ثم ظروف السوق والمنافسة عبر دراسة مقارنة.
يذكر أن سعر هذا الدواء تضاعف ثلاث مرات تقريبا في السنوات الأخيرة، وانتقل من 36 درهما لـ 94 درهم حاليا لحقنة 25mg.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر