آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تناولت قضايا المنفى والانتماء والأساطير والحنين إلى الماضي

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض "أوروبا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض "أوروبا"
لندن - كاتيا حداد

قضت الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر طفولتها في المملكة العربية السعودية، ولكنها في الوقت الحالي تقيم في روما، ولعبت هذه الفترة دورًا محوريًا في عملها والذي يتناول قضايا المنفى والانتماء والأساطير الشخصية والحنين إلى الماضي وغيرها من القضايا.

وأطلقت إيميلي جاسر على الصورة عام 1988 وصفًا بلا عنوان، حيث غالبًا ما تقحم نفسها في أفلامها وأعمالها، ولكن في هذا العمل لن تجد شعرها المجعد ظاهرًا.

ويمكن مشاهدة الصورة في معرض "وايت شابل" الذي يستضيف معرضًا يدعى "أوروبا"، وهو أول مسح بريطاني للعمل الذي قامت به جاسر، وجاء اسم "أوروبا" ليكون رمزًا للعراقة والأصالة بين الشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

واحتاجت الكثير من الأعمال الخاصة بالفنانة إيميلي إلى التفسير حول ما تعني حتى يفهم ما تقصده من خلال هذه الأعمال، كما أنه في بعض الأحيان كانت الأعمال تحمل حزبية وسياسية بحيث تكون أقرب إلى عمل النشطاء أو حتى الصحافة عن كونها عملًا فنيًا في النهاية، ومن ثم فالمكان الأنسب لها هو الكتاب بدلًا من المعرض.

وحصدت إيميلي جائزة "الأسد الذهبي" خلال عام 2007 في بينالي عن عملها الذي قامت به والذي تمثل في سيرة بصرية للكاتب الفلسطيني وائل زعيتر الذي اغتيل من قبل الموساد خارج محل إقامته في روما عام 1972، حيث جمعت في هذه السيرة مجموعة من البطاقات البريدية التي قام بكتابتها وكذلك صورة تظهر خلالها عماته اللواتي كن في زيارة للضفة الغربية، فضلًا عن مقطع من "النمر الوردي" ونسخة من كتاب "ألف ليلة وليلة" الذي كان يقرأ فيه ليلة اغتياله، إضافة إلى العديد من رسائل التعزية التي تلقتها شريكته جانيت فين براون عند وفاته.

وأرادت جاسر من ذلك العمل ليس فقط إحياء ذكرى زعيتر، وإنما إعادته إلى الحياة مرة أخرى، وهي المهمة التي بدت مستحيلة، ولكنها عقدت العزم على القيام بها واستغرق مشروعها أربعة أعوام وربما تكون لا تزال مستمرة فيه.

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض أوروبا

وعقدت إيميلي عام 2005 زيارة إلى شقيقة زعيتر والتي تدعى نايلا، وذكرت الأخيرة بأنها لم تعثر عليه في نابلس، وأنه كان في روما، فيما كان دائمًا ما ينفي أنصار زعيتر صلته بـ "سبتمبر الأسود"، وهي جماعة متطرفة شرعت في قتل 11 شخصًا من أعضاء الفريق الأوليمبي "الإسرائيلي" عام 1972، والدليل على براءته هو ما أبداه من قلق نتيجة تأثير الأحداث في ميونخ وإضرارها بالقضية الفلسطينية.

وفي واحدة من الأعمال الأخرى التي قامت بها الفنانة إيميلي جاسر عام 2005، هي سير استلام الحقائب الدائري والذي نراه في المطارات ولكنها برعت في إظهاره بشكل ساحر بحيث يبدأ في الدوران كلما اقتربت منه، وعلى الرغم من الرسالة الواضحة التي تحملها هذه اللوحة بأن رحلة المنفي لا تنتهي، إلا أنها لم تكن فعالة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض أوروبا الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تبرز أعمالها في معرض أوروبا



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca