آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشاعرة السورية رزان أياسو لـ"المغرب اليوم":

"أزرار" لم تتضمن لفظًا خارجًا أو كلمة جارحة لانتقادها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الشاعرة السورية رزان أياسو
دمشق - ميس خليل

أعلنت الشاعرة السورية رزان أياسو، اختيارها مدينة دمشق لتوقيع مجموعتها الشعرية الجديدة "دانتيل"، وفاءً للمدينة الجميلة العابقة بالأصالة، وتعبيراً عن الحب والشوق، لينطلق صوتها في هذه المجموعة من صميم الشام وعطرها.
وأوضحت أياسو في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" أنها زارت دمشق أثناء هذه الفترة الحرجة أكثر من مرة، مؤكدة ارتباطها بهذه المدينة التي تعيش فيها عائلتها، وأصدقائها، إضافة إلى تفكيرها المفرط بشأن مواجهة الجميع للموت بحب هذه الأرض.
 ولفتت صاحبة ديوان "همسات جريئة" إلى أنها جسدت الأنثى في مجموعة "دانتيل" في صور متعددة، وما يربط بينهم جميعًا هي "الثقة", مؤكدة أنها ترى المرأة واثقة من جسدها, وحبها, وخياراتها في الرحيل أو الانتظار، والمرأة متصالحة حتى مع تناقضاتها، لتبدو شفافة وعميقة.
وأكّدت أياسو أنّ الحب ظهر في "دانتيل" بحالات تختلف بتعدد الظروف، ليبقى الحب أجمل ما فينا في كل مراحل العمر، مشيرة إلى أنّ الحب هو المحور، لكن ما يدور في فلكه يتوهج ويخبو حسب الحالة الشعرية بإيعاز من القلب والعقل.
وتبّين أياسو مشهد الحب الظاهر في قصيدة "أزرار" أنه تجلى في لحظة التتويج، فالنص الذي لاقى نقدًا كبيرًا بسبب جرأته، لم يحمل أي لفظ خارج أو كلمة جارحة، مضيفة "الرجل الشاعر تناول أكثر من ذلك بكثير، ولم يتهم بالجرأة، وعندما يأتي ذلك على لسان امرأة هل يستوقف ذلك الكثيرين للسؤال؟ أنا أرى في الحب وفي كل صوره وحالاته خلاصًا لنا من كل هذا الخراب المحيط في الجغرافيا والتاريخ والفكر".
وأشارت صاحبة ديوان "امرأة فوق الوهم" أنها لم تتناول المشهد الحالي في بلدها بصورة مباشرة في القصيدة، بل استحضرت الجمال والذاكرة العابقة بالياسمين والطرخون في قصائدها، ليكون كتابها نسمة عطر في صيف حارق، مضيفة "أردتُ أنّ أقول بأنّ الحياة أقوى من الموت، والشعر مازال قادرًا على الارتقاء بنا وبأحلامنا".
وعن وصفتها السحرية في الكتابة الشعرية الجاذبة للعديد من القراء، تشرح أياسو أنها ليس لديها وصفة، بل انها تكتب من قلبها، وبإحساسها، مضيفة "يقيني أن ما ينبع من القلب لا بد و أن يجد طريقًا إلى القلوب، وهناك الكثير ممن يكتبون الشعر بحرفية عالية و لا يخرجون عن أصول الشعر في الوزن و القافية، ومع ذلك لا يصلك إحساسهم، الكتابة فن الإبحار في عمق الآخر، وتحريك شيء من ذاكرته وعاطفته، وفكره، للوصول معًا إلى ميناء آمن، ورغبة شديدة للقراءة".
وكشفت أياسو أنّ إقامتها في بريطانيا جعلتها لا تعرف الكثير عن الحركة الثقافية في دمشق أثناء أعوام الحرب، مؤكدة أنّ زيارتها الأخيرة أوضحت لها أنّ اللقاءات الفنية والأدبية، تضاعفت لأنها أصبحت البديل الأجمل عن التنزه والزيارات الاجتماعية.
الشاعرة رزان أياسو من مواليد دمشق، أنهت دراستها الجامعية في قسم اللغة الإنكليزية، مقيمة مع زوجها وأولادها في لندن، وصدر لها المجموعات الشعرية "همسات جريئة، وامرأة فوق الوهم، وصوت في المدى، وهكذا أصير أجمل، ودانتيل".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزرار لم تتضمن لفظًا خارجًا أو كلمة جارحة لانتقادها أزرار لم تتضمن لفظًا خارجًا أو كلمة جارحة لانتقادها



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca