آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشاعرة السوريَّة بسمة شيخو لـ"المغرب اليوم":

أرفض الأطر والأقفاص الفكريَّة التي يفرضها المجتمع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أرفض الأطر والأقفاص الفكريَّة التي يفرضها المجتمع

الشاعرة السوريَّة بسمة شيخو
دمشق - نهى سلوم

أوضحت الشاعرة والفنانة التشكيلية السوريَّة بسمة شيخو، لـ"المغرب اليوم"، أنّ الشعر جزء من حياتها، وأنها تبحث عن الشعر في تفاصيلها اليوميَّة، من صوت الشجر ورنة المنبه، من مرآتها التي تسحبُ منها كل صباح بسمة التي ترفض النوم.
و في حديثها، مع "المغرب اليوم"، أكدت شيخو " أنها تخلق بالشعر منطقها الخاص وأسلوبها في فهم الحياة"، مشيرة إلى "رفضها للأطر والأقفاص الفكرية التي يفرضها المجتمع، في محاولة لنقل أفكارها وأحلامها الخاصة، فجاءت كتاباتها مرآةً عملاقة تعكس بعضاً من ضجيجها الداخلي".
وترى الشعر مساحة للإعتراف والبوح، مؤكدةً "حين أكتب أكون حقيقية لحدٍ يفاجئني أنا، أما إن كان الصدق هو ما يحتاجه الشعر فقد قيل بأن أجمل الشعر أكذبه، وليس المقصود بالكذب تزييف الحقائق، بل هو جهل الآخر بالعالم الذي يحيا به الشاعر حين كتابته للقصيدة، فالكاتب، يعيش على الخط الفاصل بين الواقع و الخيال".
وفي الحديث عن تصنيف الأدب ذكوري وأدب نسوي، بينت أنّ الأدب النسوي ينبع من طبيعة الأنثى واختلافها فزيولوجياً عن الرجل، فالمرأة تمتلك مفرداتها الخاصة من تجاربها كأنثى، وتضيّق مفهوم الأدب النسوي فيما يخص جسد المرأة، يحطّ من قيمة المرأة الأديبة.
وبين غوايات الرسم والألوان، وسحر الكتابة والشعر، علقت شيخو قائلة "إن الكتابة والرسم توأم سيامي يسكننها، يصمتُ أحدهما فيتكلم الآخر، لكن إلى حدٍ ما تغريني الكلمةُ أكثر ربما أجدها تصل بشكلٍ أسهل وأعمق للناس، ومع ذلك لا أستطيع أن أبتعد عن الرسم فهو يريحني بطريقةٍ أخرى لا تستطيع الكلمات أن تفعلها فهو يريني الشخوص و الأمكنة التي أكتب عنها كما في خيالي تماماً فمعه لا أحتاج لأن أغمض عيني فخيالي أصبح كائناً نابضاً بالحياة على لوحةٍ بيضاء".
وتتميز ألوان شيخو بالجرأة والوضوح، وعن علاقتها بالألوان، أضافت "يخطر لي لو أننا كائنات ملونة لكنا أبهى بكثير، أحتاج أن أرى نفسي ملوّنة ربما سأقوم بتلوين مرآتي ذات يوم، وحتى كفني لا أريده أبيضاً رتيباً بل ملوّناً يضج بالحياة التي سلبت مني، في لوحاتي يكون اللون حاضراً بشكلٍ صافٍ ليعطي الانطباع النفسي الذي أنشده، وكذلك في القصيدة  اللون حاضرٌ و بشدة لمن يبصر كتاباتي بعيون قلبه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرفض الأطر والأقفاص الفكريَّة التي يفرضها المجتمع أرفض الأطر والأقفاص الفكريَّة التي يفرضها المجتمع



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca