آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أبرز روافدها الفكرية والأدبية بالموازاة مع العمل السياسي

رضوان أحدادو يستحضر تضحيات المغاربة بمدارات التهاني في ذكرى 20 غشت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رضوان أحدادو يستحضر تضحيات المغاربة بمدارات التهاني في ذكرى 20 غشت

أمواج الإذاعة الوطنية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

استضاف برنامج مدارات على أمواج الإذاعة الوطنية ليلة الثلاثاء 17 غشت 2020، الكاتب والباحث الأستاذ رضوان أحدادو، لمواكبة ذكرى 20 غشت المجيدة واستحضار صفحات من تضحيات المغاربة من أجل عودة المغفور له محمد الخامس من منفاه إلى عرشه.

وسلط معد البرنامج ومقدمه الزميل عبد الإله التهاني الضوء على جوانب أساسية من التاريخ الثقافي للحركة الوطنية، وأبرز من خلال النبش في ذاكرة الضيف، روافدها الفكرية والأدبية بالموازاة مع العمل السياسي للحركة الوطنية، والتي جسدت أدب وثقافة المقاومة من أجل استقلال المغرب.

أوضح ضيف مدارات الأستاذ رضوان أحدادو في بداية حديثه عن موضوع أدب المقاومة، بأن الحركة الوطنية في المغرب "كانت تربط جسور التواصل والفعل بين الشمال والجنوب"، وأكد بأن الحركة الوطنية في الشمال (المنطقة الخليفية) "لم تكن تشتغل في معزل عن الحركة الوطنية في الجنوب (المنطقة السلطانية) ". في هذا السياق يقول الباحث رضوان أحدادو "كانت الحركة الوطنية موحدة، وتجسد وحدة الوطن، ووحدة النضال والمقاومة".

و فتح ضيف مدارات صفحات مشرقة من كتاب الحركة الوطنية في شمال المغرب التي "اشتغلت بتنسيق مع الحركة الوطنية في جنوب المغرب من أجل الضغط لانتزاع إصلاحات مهمة".

وأوضح الكاتب والباحث أحدادو بأن الحركة الوطنية في الشمال قد "اهتمت بالتعليم الوطني، وأسست المدارس، والأندية، والجمعيات كواجهة عملية للتعبئة والفعل الثقافي.. وأعطت للإعلام نصيبه في أدب المقاومة من خلال ..إصدار المجلات والصحف" بالإضافة يقول نفس المتحدث بأن الحركة الوطنية قد "انصب عملها على محاربة كل مظاهر الفساد، ورموزه المعرقلة للتطور بشكل عام". لذلك شدد أحدادو على أن "منطقة الشمال شكلت ملاذا لأقطاب الحركة الوطنية لمواصلة النضال، وإغناء حقل المقاومة عبر كل الواجهات...السياسية والثقافية والإعلامية والفنية والأدبية..."

وبألق يتذكر رضوان أحدادو الأسماء الوازنة التي كانت استقطبتها صفحات صحف ومجلات الشمال للدفاع بالمقالة السياسية والكتابة في مختلف المواضيع والأجناس الأدبية كتعبيرات تعكس طموح أقلام الحركة الوطنية من أمثال "علال الفاسي، و عبد الخالق الطريس، عبد الله كنون، محمد داوود، التهامي الوزاني، محمد المكي الناصري، عباس محمود العقاد، بشارة الخوري، شكيب أرسلان..."

وعن أهداف المدرسة الوطنية في شمال المغرب أكد الكاتب رضوان أحدادو على أن "كل الأساتذة كانوا وطنيين متطوعين لخدمة الوطن، لأن الغرض من إنشاء المدارس كان هو مواجهة مناهج التعليم الرسمي الإسباني الذي يغيب ويطمس الهوية المغربية وكل ما هو مغربي... وكان الغرض كذلك هو بث الروح الوطنية في نفوس الناشئة بشتى الوسائل التعليمية". واستحضر ضيف مدارات باعتزاز محطة الاحتفال بعيد العرش التي و صفها بالقول: "عيد العرش كان من أهم المناسبات التي تفجر فيها المواهب الشبابية طاقاتها الإبداعية في مختلف صنوف ومناحي الإبداع "

صفحات تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب كما قدمها الباحث رضوان أحدادو شكلت مظاهر الحضور الأدبي والفكري، وتوزعت عبر عدة ميادين تعتبر جسرا سهلا للوصول بسرعة للمتلقي وتمرير رسائل الخطاب الوطني "الحركة الوطنية نسجت جسور التواصل والفعل بين الجنوب والشمال، في شتى الحقول والمجالات ولم تكن تقتصر على العمل السياسي لوحده، بل امتد التأطير والفعل الوطني إلى سلاح الثقافة والمعرفة من خلال توظيف الغناء والمسرح والموسيقى والشعر والمقالة الأدبية والقصة.." يؤكد ضيف مدارات

وعلاقة الشعر بأدب المقاومة قال الكاتب الأستاذ أحدادو "كان الشعر أكثر تداولا من جنس القصة، نعم الشعر كان حاضرا بقوة عند الرواد ". وذكر على سبيل المثال لا الحصر بـ " الحاج محمد بنونة، ومحمد الطنجي، و محمد داوود، و أحمد عبد السلام البقالي، و عبد الواحد أخريف. و محمد اللواح، محمد المختار العلوي، عبد الكريم الطبال، محمد البوعناني..."

و في سياق تشجيع البحث في ذاكرة أدب المقاومة وتاريخ منطقة الشمال اعتبر الأستاذ رضوان أحدادو بأن "المكتبة العامة للمحفوظات بتطوان تحتوي على وثائق هامة بالعربية والإسبانية.. و التاريخ الثقافي في منطقة الشمال يمثل تراثا كبير وغنيا بوثائقه و صوره ومخطوطاته، والعمل على هذا الكنز سيغير من النظرة للتاريخ.."

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضوان أحدادو يستحضر تضحيات المغاربة بمدارات التهاني في ذكرى 20 غشت رضوان أحدادو يستحضر تضحيات المغاربة بمدارات التهاني في ذكرى 20 غشت



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca