آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ناشرون مغاربة يؤكدون أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة والحل إلكتروني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناشرون مغاربة يؤكدون أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة والحل إلكتروني

ناشرون مغاربة
الرباط - الدار البيضاء

تجمع أجوبة الناشرين في المغرب، بخصوص تأثيرات «كورونا» على عالم النشر، من ناحية الطبع والتوزيع والمشاركة في المعارض، وكيف أثر ذلك على حركة السوق وتوزيع الكتاب الورقي، على أن الجائحة أضرت ب قطاع الثقافة المغربية بتجلياته ومكوناته كافة، بما في ذلك مجال نشر الكتاب الذي تفاقمت أزمته.ولتجاوز الوضع بعد انحسار الجائحة، يرى عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمشتغلين في ميدان النشر أن الحل لن يكون إلا إلكترونياً، عبر استخدام منصات شبكة الإنترنت... وفيما يلي، عينة من وجهات نظر الفاعلين المغاربة في ميدان النشر والطبع والتوزيع:

سليكي: أزمة الكتاب والرقمنة

انطلق طارق سليكي، مسؤول دار النشر «سليكي أخوين»، من تجربته بصفته ناشراً، مشيراً إلى صعوبة الحديث عن أوضاع القطاع، وتداعيات الجائحة، في ظل غياب إحصاءات رسمية.ويعتقد سليكي أن «قطاع الثقافة بكافة تجلياته وجميع مكوناته كان الأكثر تضرراً بسبب جائحة (كورونا) التي أتت على الأخضر واليابس، فشلته بشكل تام، أو بالأحرى شلت ما تبقى منه. وما دام الكتاب هو موضوعنا هنا، فقد تفاقمت أزمته، إذ ألغيت كل المحافل التي من شأنها الاعتناء والاحتفال بالكِتاب والكُتاب بجميع أطيافهم. ودون سابق إنذار، وجد كثير من الناشرين أنفسهم أمام مشاريع موقوفة التنفيذ إلى أجل غير مسمى».

وزاد سليكي موضحاً: «وجدنا أنفسنا أمام حقيقة طالما غيبناها عن تفكيرنا، بل كنا نصر على تأجيلها، أو نقنع أنفسنا بأنها لا تعنينا، وهي كيف لنا أن نواجه المستقبل الذي نسير إليه بخطى سريعة بكل الهشاشة التي تعترينا بأسلحتنا التقليدية، فالعالم يتغير، ونحن لا نتغير! هل الرقمنة والكتاب الإلكتروني ضرورة حتمية أم ننتظر الوقت الذي سنستسلم فيه ونعلن هزيمتنا أمام الركب الذي ركبه العالم الذي سبقنا في المهنة، وراكم تجارب مهمة في هذا المجال».

ورأى سليكي أن «توقف المعارض بالنسبة للعالم الثالث يعني توقف الإيرادات، وتوقف الدخل، وبالتالي لا داعي للإنتاج، في الوقت الذي نرى فيه العالم الغربي الذي يجعل من المعارض مناسبات لعقد الصفقات الكبرى، عوض البيع بالتقسيط، والذي كان من السهل جداً الاستمرار فيه، على الرغم من التوقف، بخلق بديل، وذلك عن طريق الرقمنة، وخلق منصات افتراضية، لأن توزيع الكتاب وتوصيله للقراء عبر شبكات مكتبية محكمة له قنواته وله ناسه من الأزل، ما يجعل الناشر لا يحمل هم القارئ النهائي إلا لماماً. هنا تكمن هشاشتنا وضعفنا، على الرغم من أن إمكانياتنا وسوقنا والجغرافية التي يمكننا الاشتغال عليها ومعها، والتي تمتد من المحيط إلى الخليج، واللغة المشتركة الواحدة والتاريخ المشترك والدين المشترك؛ الشيء الذي لا نجده إلا عندنا في العالم العربي، ولا نظير له في العالم. ومع ذلك، يظل سقف الطبع محدوداً جداً، والكتاب يصعب توزيعه، حتى على مستوى الدولة التي أنتج فيها الكتاب».

وشدد سليكي على أن «التوزيع في كل العالم العربي هو محور المشكل، ولا يمكن تجاوزه إلا بفتح حوار كبير مع الوزارات الوصية، والفاعلين في القطاع، من مكتبات وموزعين وناشرين وفاعلين سياسيين واقتصاديين وطنيين لهم قدرة الاستثمار في هذا القطاع، وإقناعهم بأن الثقافة قطاع منتج، وأن الدول يتم وزنها بالمعرفة قبل الصناعة».

وعن المستقبل، قال سليكي: «يمكنني أن أقول بكل واقعية إننا خسرنا في أول معركة، وليس هناك من خيار إلا أن نجدد دماءنا ونتسلح بالرقمنة، وأن ندخل باب النشر من باب المهنيين المحترفين. ومع الوقت، سينزل كل الهواة من قطار الحياة. ونتمنى أن تسمو الثقافة، وتفتح كل الحدود في الوطن العربي، ويصول الكتاب ويجول، من دون قيد أو شرط».


القادري: آثار مدمرة...

وولوج إلى الإنترنت

يرى مراد القادري، رئيس «بيت الشعر» في المغرب، أن «قطاعَ الصناعات الثقافية، بما فيها قطاعُ النشر، تعرضَ لضررٍ بليغ من جراء انتشار وباء (كورونا المستجد)، وهو الضررُ الذي تفاقم أثرُه بسبب انعدام استراتيجية للمُواجهة من طرف القِطاعات المسؤولة في وزارات الثقافة بالمنطقة العربية، التي فاجأها الوباء، واعتقدت واهمة أنه ضيفٌ عابر، وأنّ إقامتَه بيننا ستكون قصيرة».

وأوضح القادري أنه «مع مرُورِ الوقت، واستمرارِ الجائحة في تعطيل كثير من المرافق الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، بدأنا نلاحظُ كيف امتدت يدُ التعطيل لمجال النشر؛ هكذا رصدنا إغلاق بعض دور النشر، وإفلاس بعضها الآخر، خاصة أن كثيراً منها يعيشُ من دينامية معارض النشر الوطنية والإقليمية والدولية، وهي المعارض التي أُلغي كثير منها. هذا، علاوة على توقف بعض العمليات الحِرفية الصناعية والتجارية التي تندرج في سلسلة عملية نشر الكتاب، كالطبع والتسويق والترويج، بل إنه حتى بعض وزارات الثقافة، كما هو الحال في المغرب، أوقفت برامجها التي كانت سارية من قبل في مجال دعم الكتاب والنشر، الذي يُعد أحدَ البرامج الأساسية التي يُشارك فيها (بيت الشعر) في المغرب، والتي من خلالها استطعنا نشر ما يزيدُ على 150عنواناً في صِنف الديوان الشعري، ونقدِ الشعر وترجمته، عِلاوة على نشر 3 أعداد في السنة من مجلة (البيت)».

وشدد القادري على أن بيت الشعر في المغرب لم يسلم من الآثار المُدمرة للجائحة. وزاد موضحاً: «يُمكنُ لي القول إن الجائحة أوقفت بالكامل برنامج النشر الذي اعتمدناه، وصادق عليه المؤتمر الأخير لمؤسستنا التي تكرست صورتُها وطنياً بصفتها داراً للنشر، علاوة على كونها مؤسسة معنية باستدامة السؤال الثقافي والمعرفي حول الشعر وقضاياه. وقد كان من نتائج ذلك، أننا لم نستطعْ نشْر العناوين التي وصلتنا خلال هاتين السنتين، وهو ما أثر سلباً ليس على المشهد الثقافي والأدبي فحسب، بل كانت له نتائج اقتصادية واجتماعية كبيرة على قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب، وعلى عالم النشر تحديداً، حيث جعلتْ منه عالماً بئيساً بلا طعْم».وأمام هذا الوضع، يضيف القادري، وأمام انتعاش تسويق الكتب الإلكترونية «التجأنا في (بيت الشعر) في المغرب إلى استخدام منصات الإنترنت من أجل نشر إصداراتنا السابقة وترويجها، كما وقعنا اتفاقية شراكة مع مؤسسة (دار النهضة العربية) ببيروت من أجل النشر والترويج الإلكتروني للكتب والمنشورات، بالاعتماد على المواقع والتطبيقات الإلكترونية».

قد يهمك أيضا :

تتويج عدد من المتفوقين بملتقى للكتابة الإبداعية السردية في تطوان‎

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشرون مغاربة يؤكدون أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة والحل إلكتروني ناشرون مغاربة يؤكدون أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة والحل إلكتروني



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca