آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد ارتكابه لجريمة قتل وحشية وحكم عليه بالإعدام

ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت

الفنان وليام أ. نوغيرا
كاليفورنيا ـ عادل سلامه

قضى وليام أ. نوغيرا ​​ما يقرب من 30 عامًا محكوم علية بالإعدام، يعيش وحده في زنزانة صغيرة في سجن سان كوينتين في ولاية كاليفورنيا، إذ كان آخر تنفيذ لحكم بالإعدام في الولاية في عام 2006، ولكن عاش نوغيرا وهو ينتظر تنفيذ الحكم كل يوم، وعلى هذه الخلفية، أصبح ​​فنانًا معترفًا به دوليًا، حيث تراكيبه المفرطة الواقعية، ولوحاتة التجريدية التي عرضت في باريس ونيويورك ولندن.

وفي كتاب جديد، يدعى "هروب الفنان"، أوضح نوغيرا ​​حقيقة التنشئة المسيئة التي سبقت ارتكابه لجريمة القتل، وفي الكتاب تم توثيق في التفاصيل الوحشية العنف والعزلة التي يواجهها يوميًا في سجن سان كوينتين - أكثر السجون عنفًا في الولايات المتحدة.             ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت
 
ويواجه نوغيرا كل يوم عند التحدث عبر الهاتف من سجن سان كوينتين الكثير من الظروف الاستبدادية التي لا مفر منها، إذ تتواجد رسالة مسجلة في الهاتف وقبل إجراء نوغيرا مكالمته يسمعها، وتقول الرسالة: "هذه المكالمة سيتم تسجيلها بالكامل ولديك فقط 15 دقيقة وبعدها سيتم قطع الاتصال".
 
ويقول نوغيرا عن كتابه "هروب الفنان": "لقد جعلني أتذكر الكثير من الأشياء التي لم أكن أريد أن أتذكرها"، وأضاف "كان هذا استنزافًا عاطفيًا . أتذكر قضاء ساعات عدة بعد كتابة فصل جديد، وأنا أذرف الدموع، لكنني ممتنًا لما حدث لي فهذا جعلني أرى الأشياء وأفكر بطريقة مختلفة".
 
ويتناول الكتاب بين فصوله حياة نوغيرا ​​في السجن وسيرتة الذاتية لحياته السابقة، والتي أدت لدخولة السجن، وقد حكم على نوغيرا ​​بالإعدام في عام 1988 لقتل جوفيتا نافارو، والدة صديقته، إذ كانت صديقته حاملًا، ويقول نوغيرا ​​إن والدتها أجبرتها على الإجهاض.
 
وكان نوغيرا مقاتل كاراتيه موهوب، وقد تعاطى ​​ المنشطات لأعوام، بناء على طلب والده، وذكر في كتابة "إني أعاني من نوبات غضب وفي ليلة قتل نافارو، كنت مغيب تقريبًا، وأظهرت الشهادة الطبية التي صدرت في محاكمته أن نافارو تعرض للضرب حتى الموت بجسم ثقيل ثم خنقه".
 
وبعد أن قضى أربعة أعوام في سجن مقاطعة أورانج تم نقل نوغيرا إلى مقاطعة المحكوم عليهم بالإعدام، حيث قضى نحو 30 عامًا في زنزانة تبلغ أربعة أقدام وعرضها تسعة أقدام و7 أقدام ونصف قدم، وعن خطواته الأولى نحو أن يصبح فنانًا، كتب نوغيرا "بعد أربع سنوات ونصف في سجن مقاطعة أورانج، حكم عليه بالإعدام في 29 كانون الثاني / يناير 1988. ونقل إلى سجن سان كوينتين بالقرب من سان فرانسيسكو بعد ذلك بأيام، وأمضى السنوات الثلاثين الأخيرة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام".
 
وقد أثر رهاب الاحتجاز على نوغيرا دون شك، فقد شكل بعض قطعه الفنية ​​الأخيرة من القماش إلى أشكال هندسية، وخلال الأيام الأولى من حكم الإعدام، تحول نوغيرا ​​إلى الفن، وباستخدام بعض أقلام الرصاص المجردة، رسم جدران على جدار زنزانته، ويقول نوغيرا: "كنت أرسم والدموع تذرف أسفل وجهي فكنت أعبر عن أعمق مشاعري، وللمرة الأولى منذ أعوام، قد وجدت جزءً مني، منذ فترة طويلة مخبأ من أجل حمايته من كل هذه الوحشية".
 
إن الحساسية التي يكتب بها نوغيرا ​​عن فنه وحالته العاطفية تتطابق مع وصفه للعنف الذي يشهده، ويرتكب، بين زملائه السجناء، ويرفض نوغيرا ​​الانضمام إلى أي عصابات سجن، مما جعله أكثر عرضة للهجمات. وهو لا يخجل من الحديث عن العنف الذي يشعر لأنه مجبر على الالتزام بالبقاء على قيد الحياة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت ويليام نوغيرا فنان يعيش على حد الموت



GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دار أوبرا موسكو تقدم باليه "جيزال" حتى 27 كانون الأول القادم

GMT 11:24 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

حركة انتقالية بطعم الترقيات في عمالة الحي الحسني

GMT 02:51 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية

GMT 01:33 2015 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

7 أسلحة تحمي الزوجات من غدر الأزواج

GMT 05:57 2015 الإثنين ,11 أيار / مايو

اعتقال زوج اعتدى على زوجته في ايموزار كندر

GMT 03:13 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

قرار ملكي يحيل كبار ضباط الجيش على التقاعد

GMT 12:41 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد سهيل يكشف سبب انفصاله عن الوداد

GMT 08:01 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق اسم فراشة الأمازون النادرة على اسم السير أتينوبورو

GMT 07:16 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس في فستان مرفق ببلوزة تكشف عن خصرها

GMT 13:41 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على طيور نادرة في الأراضي الرطبة للنهر الأصفر

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الكرنب والشاي الأخضر يساعدان في علاج سرطان الثدي

GMT 18:50 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

بيرين سات تحتفل بعيد ميلادها الـ 32

GMT 20:56 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أضرار ضرب الطفل في المدرسة

GMT 05:27 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

ممارسة الجنس تُغني عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية

GMT 17:42 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

انتحار طفل شنقًا بالعرائش في المغرب

GMT 18:49 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

"Huawei" تستقطب المستخدمين بخدمات جديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca