الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
قرر المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية انتداب شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتراث من أجل صيانة وتثمين الموقع الأثري أهل الغلام بسيدي مومن.ومنحت جماعة الدار البيضاء الشركة المذكورة، بعد المصادقة على اتفاقية معها، صلاحية صيانة وتثمين هذا الموقع الذي يرجع إلى 2.5 ملايين سنة قبل الميلاد.
ووفق الاتفاقية فإن الموقع الأثري، الموجود بالضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة الاقتصادية على مقربة من تيط مليل، سيتم العمل على تثمينه باعتباره أحد مكونات التراث المادي الذي تزخر به الدار البيضاء وتنفرد به وطنيا وعالميا.
وأكد عبد الغني المرحاني، نائب رئيس مقاطعة سيدي مومن،أن تثمين هذا الموقع الأثري من شأنه أن يسهم في التعريف بما تزخر به المنطقة من معالم غير معلومة لدى الكثيرين.
وشدد المرحاني، ضمن تصريحه، أن هذه الخطوة تشكل التفاتة مهمة لهذا الموقع التاريخي الذي ظل منسيا، وستسهم أيضا في تعزيز السياحة بالمنطقة.وسيتم تمويل هذه الاتفاقية من طرف جهة الدار البيضاء سطات ووزارة الشباب والثقافة والاتصال قطاع الثقافة ومجلس جماعة الدار البيضاء، بغلاف مالي يقدر بثمانية ملي ن درهم.
ووفق المعطيات الواردة في الاتفاقية المذكورة، فقد جرى اكتشاف هذا الموقع سنة 1985 من قبل جان بول رينال وجان بيير تيكسيبه، فيما تم التنقيب عنه لأول مرة في عام 1989 من قبل دينيس جيرادس.
ووفق المصدر نفسه، يعد موقع أهل الغلام “موقعا أثريا مهما في شمال إفريقيا، مليء بالكهوف والشقوق والكثبان المتحجرة، تقع على ارتفاع حوالي 100 متر”.ويعد موقع “أهل الغلام” أغنى موقع في الـ20 مليون سنة الماضية في شمال إفريقيا، يتوفر “على أكثر من أربعة آلاف حفري وما يقرب من 80 نوعا من الفقاريات، تشبه هذه الحيوانات ما يوجد في شرق ووسط إفريقيا آنذاك رغم بعد المسافة بينها”.
ووفق مضامين المذكرة التقديمية الخاصة بالاتفاقية، فإن موقع أهل الغلام يقدم عينة فريدة من نوعها بشمال القارة من تقريب مجموعة من الحيوانات الفقارية، ويشمل بعض الزواحف والثعابين والسلاحف العملاقة، إلى جانب العديد من أنواع الطيور، كالنعامة والإبل الصغيرة، وأيضا يشمل نوعا نادرا من طيور البط. كما وجدت به العديد من الدلافين التي جرفتها المياه من الشاطئ أو أعيدت إلى الكهف من قبل الحيوانات آكلة اللحوم.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر