آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بداية من دور السينما ومحطات البنزين والبنوك والمحلات

إدراج "أسمرة" إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إدراج

العاصمة الإريترية "أسمرة"
روما ـ لينا العاصي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، السبت، إدراج العاصمة الإريترية "أسمرة" إلى قائمة مواقع التراث العالمي،  بفضل مجموعة مذهلة من العمارة الإيطالية التي تعود لثلاثينات القرن الماضي، والتي تطفو على قمة جبل الصحراء فوق البحر الأحمر، كما أن مدينة أسمرة تشتهر بفن العمارة الإيطالية، بما في ذلك دور السينما ومحطات البنزين والبنوك والمحلات التجارية التي بنيت خلال فترة الاستعمار الإيطالي للبلاد.

إدراج أسمرة إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة

فيما أعلن هذا القرار، في كراكوف، بولندا، حيث وافقت لجنة التراث العالمي، تتويجًا لجهد طويل من السلطات الإريترية لاعتراف المجتمع الدولي بالهندسة المعمارية الفريدة في المدينة، كما أنه تم اتخاذ القرار بذلك باعتبار أسمرة واحدة من سلسلة من "النقوش" الجديدة، والتي من المتوقع أن تشمل الكهوف الألمانية مع فن العصر الجليدي ومنطقة البحيرة الإنجليزية، فأسمرة هي أول مدينة حديثة في العالم يتم إدراجها في قائمة التراث العالمي.

وتم تخطيط المدينة أول مرة في أوائل القرن العشرين من قبل المهندس المعماري الإيطالي أودوارتو كافناري، وقد تم تأثيث أسمرة بفخامة مع المباني الجديدة بعد غزو موسوليني لإثيوبيا في عام 1935، عندما تحولت المدينة الاستعمارية  إلى أحدث حاضرة في أفريقيا، كما أن "روما " في وسط الإمبراطورية الأفريقية التي خططت لها إيطاليا، حيث أصبحت ملعبًا للمهندسين المعماريين الإيطاليين للتجربة.

إدراج أسمرة إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة

وقال إدوارد دينيسون، المحاضر في كلية بارتليت للهندسة المعمارية في كلية لندن البريطانية، والذي يعمل كمستشار لمشروع أسمرة للتراث: "إن لديها مجموعة لا مثيل لها من المباني التي تظهر مجموعة متنوعة من أنماط الفترة السابقة"، وهي وثيقة عرض تسع 300 صفحة، كنتيجة لعقدين من البحث.

وأضاف الباحث :"إنكم تشعرون أن المهندسين المعماريين كانوا يتخلصون من الأمور هنا التي من المؤكد أنهم لم يتمكنوا من القيام بها في روما"، فمن أجنحة تأتي جريئة من محطة خدمة فيات تاغليرو، على غرار طائرة مرتفعة، إلى محيط باذخ من السينما إمبيرو، فالمدينة مليئة بالمباني التي تجمع بين الزخارف المستقبلية الإيطالية مع أساليب البناء المحلية.

ووراء واجهات مكعبة حادة تقف جدران من كتل حجرية لاتريتي كبيرة، قدمت بعناية لتبدو وكأنها إنشاءات خرسانية حديثة، وانتهت في ظلال من اللون البني والأزرق الشاحب والأخضر -فهي ملونة أكثر من ذلك بكثير من نظرائها في أوروبا.

إدراج أسمرة إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة

وبعض المباني، مثل الكاتدرائية الأرثوذكسية، لها أسلوب هجين جرئ، مع تفاصيل أفريقية من المسامير الخشبية من خلال الواجهة، وتستخدم أصلًا لربط الطبقات الأفقية من الخشب معًا بين كتل من الحجر، وفي مكان آخر، هناك فيلات، ومحلات أنيقة ومجمعات من المصانع، ونوفيسنتو والعقلانية والمستقبلية، ومعظمها لا تزال في حالة حفظ بشكل جيد.

وأوضح دينيسون: "في حين أن دولًا أخرى مثل ليبيا والصومال حريصة على أن تدمر تراثها الاستعماري، كانت إريتريا خاضعة لعقد من الحكم البريطاني و40 عامًا من الحكم الإثيوبي، وبالتالي كانت العملية أكثر تدرجًا"، وعندما جاء الاستقلال أخيرًا في التسعينات، ظهرت المباني الحديثة مما جعل العديد يدركون قيمة تراثهم الاستعماري.

وقد تم إقرار وقف البناء في المدينة في عام 2001، والذى من المقرر الآن رفعه من خلال تطبيق خطة جديدة لإدارة الحفظ وتحديث اللوائح للمرة الأولى منذ الثلاثينيات.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدراج أسمرة إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة إدراج أسمرة إلى قائمة التراث العالمي لعمارتها الإيطالية المميزة



GMT 13:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 05:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 01:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برج بيزا في إيطاليا يُقلِّص درجة انحنائه بشكل بطيء

GMT 02:42 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لمى أوّل فتاة تمتهن صناعة الآلات الموسيقية وتصليحها

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca