آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

فنون الرسم
أثينا - الدار البيضاء اليوم

على مر تاريخها، قدمت اليونان العديد من الفلاسفة والعلماء والمبدعين للإنسانية، فإضافة لأرسطو وأفلاطون وسقراط وأب الطب أبقراط Hippocrates، عرفت عددا من الرسامين العمالقة برز من بينهم الشهير زيوكسيس Zeuxis الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد وأذهل الجميع بلوحاته التي كانت شبه حقيقية لدرجة أنها جعلت البعض يخطئون في التمييز بينها وبين الواقع.وبكتابه التاريخ الطبيعي Naturalis Historia، دوّن الكاتب والفيلسوف والمؤرخ الروماني المختص في شؤون تاريخ الطبيعة بليني الأكبر Pliny the Elder الكثير عن أعمال وحياة زيوكسيس، مؤكداً على إعجاب اليونانيين قديماً بلوحاته التي لم تكن تنقصها سوى الحياة.

ولد زيوكسيس في حدود عام 464 قبل الميلاد بمنطقة هراقليا الواقعة بإقليم بازيليكاتا بإيطاليا حالياً. واتجه لدراسة فنون الرسم مع عدد من كبار رسّامي عصره وقدم لليونانيين عدداً من اللوحات المذهلة، من أمثال لوحة هيلين التي كانت، بحسب الميثولوجيا الإغريقية، ابنة الإله الإغريقي زيوس Zeus والملكة الأسبرطية ليدا Leda. وقد صنّفت هيلين حينها كأجمل نساء الكون، وجاء ذكرها بملحمة الإلياذة للشاعر الإغريقي هوميروس.وأملاً في العثور على فتاة لاعتمادها كمصدر إلهام للوحة هيلينا، قيل عن زيوكسيس إنه تنقل بين العديد من المدن اليونانية بحثاً عن ضالته حيث وضع معايير جمال معينة جال من أجلها مناطق عدة.

كما قدّم لوحات فنية أخرى جسّد من خلالها العديد من الآلهات اليونانية من أمثال إيروس Eros وزيوس إضافة لألكمينا Alcmena التي قيل إنها كانت والدة هرقل. وخلال القرون التالية، نقل عدد كبير من الأعمال الفنية لزيوكسيس لتزيين القصور بكل من روما وبيزنطة لتختفي هنالك ويفقد أثرها بحلول القرن الثاني بعد الميلاد. وقد حظيت لوحات زيوكسيس باهتمام العديد من الملوك والأثرياء بفضل اعتماد الرسام اليوناني على طابع خاص عمد من خلاله لخلق الوهم الحجمي عن طريق التلاعب بالضوء والظل.

مسابقة في الرسم
بكتاب التاريخ الطبيعي، تحدّث بليني الأكبر عن تحد جمع بينزيوكسيس ونظيره باراهاسيوس Parrhasius لتحديد أفضل رسام باليونان. وعند نهاية المسابقة، رفع زيوكسيس الستار عن لوحته فشاهد الجميع حبات عنب ظهرت باللوحة مغرية وواقعية لدرجة أن عدداً من الطيور قد انخدعت لتنزل من السماء نحوها أملاً في التقاط بعضها.بالتزامن مع ذلك، نظر زيوكسيس لباراهاسيوس وطلب منه رفع الستار عن لوحته ليتفاجأ بأن الستارة ذاتها هي اللوحة. عندئذ أقر زيوكسيس بهزيمته وقال جملته الشهيرة: "أنا خدعت الطيور ولكن باراهاسيوس خدع زيوكسيس".

وفاة بسبب الضحك
وقبل نحو قرنين من حادثة الفيلسوف خريسيبوس Chrysippus الذي مات من شدّة الضحك، عرف الرسام زيوكسيس نهاية مشابهة بسبب حادثة غريبة مع إحدى النساء.فخلال إحدى المرات، طلبت امرأة عجوز ثرية من زيوكسيس اعتمادها كمصدر إلهام لرسم لوحة تجسد آلهة الحب والجمال أفروديت Aphrodite. ومع إتمامه لهذه اللوحة، تفاجأ زيوكسيس من المظهر الغريب والسخيف لأفروديت فأصيب بنوبة ضحك هستيرية فارق على إثرها الحياة.

قد يهمك أيضَا :

زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري" بهاجيجو وشركاه"

تعرَّف على "غيكو" رسام غرافيتي حيّر روما وكان يُعتقد أنه من المستحيل الإمساك به

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca