آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم الخطر الوبائي الذي قد يشكله ذلك على المصلين في المغرب

"دعوات مجهولة" تقترح آداء صلاة التراويح في جماعة خلال شهر رمضان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

صلاة التراويح في جماعة خلال شهر رمضان
الرباط - الدار البيضاء

حلول رمضان بأيام قليلة، تناسلت مجموعة من الدعوات عبر الشبكات الاجتماعية قصد تأدية صلاة التراويح بشكل جماعي في أسطح العمارات، رغم الخطر الوبائي الذي قد يشكله ذلك على المصلين في ظل التفشي السريع لفيروس "كوفيد-19"، في مخالفة صريحة لمقتضيات القرار الحكومي القاضي بإغلاق المساجد تفادياً لأي "كارثة وبائية". وقد تُعيد هذه الدعوات المجهولة سيناريو المسيرات الليلية التي خرج فيها عشرات المحتجين في مجموعة من المدن المغربية، لترديد بعض الأدعية الدينية التي يتوسّمون من خلالها إبعاد الوباء، ما أدى إلى خرق حالة "الطوارئ الصحية". وتعليقاً على ذلك، قال سعيد الكحل، باحث مغربي متخصص في قضايا الإسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة، إن "الدعوات إلى إقامة صلاة التراويح جماعة، ولو في أسطح العمارات والمنازل، حتى لا ترصدها عيون الشرطة في ظل الحظر الصحي لمواجهة وباء كورونا، هي دعوات غير بريئة ولا تتوخى وجه الله ولا تخشاه في ما سيصيب المواطنين من أذى". وأضاف الكحل، في تصريح ، أن "خلف هذه الدعوات توجد تنظيمات الإسلام السياسي بشقيها الإخواني والسلفي الوهابي"، وزاد: "هذه التنظيمات كانت دوما ضد مصلحة الشعوب والأوطان، إذ تسعى إلى تخريبها وإلحاق الأضرار بها؛ وجائحة كورونا تقدم فرصة مواتية لها لضرب جهود الدولة والمصالح الأمنية والطبية لمواجهة الوباء وحماية أرواح المواطنين ومصالح الوطن". وأوضح الباحث عينه: "إنها التنظيمات نفسها التي احتجت على قرار إغلاق المساجد أمام الصلوات الجماعية في ظل الحجر الصحي، وخرج شيوخها بفتاوى تكفير الدولة والمجتمع، وهي نفسها أيضا التي حرضت على الخروج للتظاهر ليلا لخرق الحجر الصحي، وها هي تحرض على إقامة صلوات التراويح جماعة على الأسطح رغم الحظر الصحي ومخاطر نقل العدوى؛ علما أن صلاة التراويح ليست فريضة دينية ولا سنة نبوية". وتابع الكحل: "هذه التنظيمات لا تهمها الفرائض الدينية ولا مقاصد الشريعة التي تقدس الحياة على إقامة الفريضة، ولا شك أنها تسعى إلى إرباك جهود الدولة ونشر الوباء على نطاق أوسع حتى تعجز المصالح الطبية المختصة عن تطويقه وتحمل أعداد المصابين، ما سيضطر الدولة إلى تمديد الحظر الصحي وتعطيل الأنشطة الإنتاجية وحرمان المواطنين من مصادر رزقهم، فيدفعهم اشتداد الحاجة والفقر إلى الاحتجاج والفوضى المؤديين إلى الفتنة، وتلك بداية إضعاف الدولة وتسريع انهيارها". ويرى المتحدث أن "هذه التنظيمات تعادي الدول والأنظمة الحاكمة وتعجز عن الانقلاب عليها، لهذا نجدها اليوم تستغل جائحة كورونا لتخريب الدولة من الداخل وتأليب المواطنين ضدها، بحيث تجد نفسها أمام اتساع خطر الوباء، وكذا تفشي الفقر بسبب العطالة وتوقف الأنشطة الإنتاجية الناتجين عن تمديد الحظر الصحي"، خاتما: "على الدولة أن تستعمل كل الوسائل التقنية لرصد التجمعات على أسطح العمارات والمنازل خلال ليالي رمضان المبارك، ومن ثمة تطبيق القانون على كل الذين يخرقون الحظر الصحي ويعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر".   وقد يهمك أيضا :

تقرير يرصد حقيقة مشاركة أينشتاين في صناعة أميركا للقنبلة النووية وكارثة هيروشيما

علي جمعة يثير الجدل ويؤكّد أنّ الإفطار على الخمر لا يبطل الصوم

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات مجهولة تقترح آداء صلاة التراويح في جماعة خلال شهر رمضان دعوات مجهولة تقترح آداء صلاة التراويح في جماعة خلال شهر رمضان



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 00:55 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

دي يونغ يتوقّع البقاء في "أياكس أمستردام" لموسم جديد

GMT 22:20 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

انقلابات نجاحات وتغييرات حاسمة

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca