آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

مشهور في أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية

أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه حسين"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ

هشام المشيشي
تونس _الدار البيضاء اليوم

يلقب بطه حسين تونس وتعرفه أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية وهو أيضا من أشرس المدافعين عن حقوق الكفيف في تونس. وليد الزيدي، أو طه حسين تونس، المكلف لشغل منصب وزير الشؤون الثقافية في حكومة هشام المشيشي التي أعلن عنها منذ ساعات هو أول كفيف يحصل على درجة الدكتوراه في تونس، ويبلغ من العمر 34 عاما ليكون بذلك أصغر وزير في الحكومة التي تنتظر مصادقة مجلس نواب الشعب. أثار تعيين وليد الزيدي في وزارة الثقافة بتونس ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة، ومنتقد له بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعاطي معها.

والزيدي يعد أستاذا مبرزا في البلاغة بجامعة منوبة، وهو وابن مدرسة المعلمين العليا وكلية الآداب والإنسانيات في منوبة، وهي من أكثر الجامعات التونسية صرامة. وقد ناقش الزيدي أطروحة الدكتوراه في البلاغة العربية القديمة في يناير الماضي، وحمل بحثه عنوان "التقديم والتأخير في تأويل القول". وينجز الزيدي بحوثا في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف. والوزير المقترح لتولي حقيبة الثقافة من عائلة متوسطة الحال ويعود في أصوله إلى منطقة تاجريون بمحافظة الكاف شمال غربي البلاد.

وقصة الزيدي كما يعرفها ويرويها المقربون هي قصة كفاح وتحد؛ إذ كان قد فقد بصره في عمر عامين بعد مرض ألم به، ودرس في معهد النور للمكفوفين بتونس ثم في معهد الكفيف في سوسة. ودرس الزيدي، الذي عرف عنه تميزه في الدراسة منذ السنوات الأولى، بمراجع للمكفوفين بطريقة لوي بريل في سنوات دراسته الأولى ثم التحق بجامعات عادية لا تتوفر فيه مراجع خاصة بالمكفوفين وأصر على النجاح والتميز وكان يستعين بمن يكتب له من الزملاء أثناء الامتحانات. كل هذا لم يمنعه من نيل شهاداته بتفوق حيث حصل على الامتياز في مرحلة الباكالوريا، ثم كان أول كفيف في أفريقيا يحصل على شهادة التبريز، ثم نال شهادة الدكتوراه بمرتبة "مشرف جدا".

غير أن منتقدي الزيدي يقولون إن الشهادات الجامعية لا تغني عن الخبرة والدراية بالعمل السياسي والإداري التي قد تعوز المرشح لحقيبة الثقافة وفق منتقديه. والزيدي، المعروف ببلاغته ودفاعه الشرس عن اللغة العربية، لا يخفي تأثره الكبير بالمصريين طه حسين وعمار الشريعي في مختلف تصريحاته.ىويقف الزيدي اليوم على أبواب وزارة الثقافة وهو الكفيف الذي طالما انتقد سوء معاملة المكفوفين من بعض فئات المجتمع وحصر طموحاتهم المهنية في خطة موزع الهاتف. فهل سينصفه البرلمان وينجح في تقديم مشروعه لوزارة الثقافة متحديا كل منتقديه من داخل وخارج قطاع الثقافة؟

قد يهمك ايضا

متحف طه حسين يشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية في الذكرى الـ 130 لميلاده

"خطبة الشيخ" تعيد النقاش حول أعمال عميد الأدب العربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين



GMT 09:05 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سنة الهدايا والحظ الكبير

GMT 00:10 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"موريشيوس" واحدة من أروع الجزر الهادئة والخلابة

GMT 06:00 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"سنغافورة"وجهة سياحية لمغامرة لا مثيل لها

GMT 23:37 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

فوائد التفاح الاخضر للرجيم والصحة

GMT 11:43 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع اتفاقية لبناء مركز ثقافي بمدينة ورزازات

GMT 13:42 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منحة مُغرية للاعبي نهضة بركان في حالة الإطاحة بالوداد

GMT 17:48 2015 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اكتشفوا 5 أخطاء لا تسامح المرأة الزوج عليها

GMT 03:49 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

مصمّمة غرافيك تحوّل كراجات مهجورة إلى كوخ مذهل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca