آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد لـ "المغرب اليوم" أن الجنس ليس إدانة للمرأة

بدر يكشف عن رفضه تحويل "الكافرة" إلى رواية ايروتيكية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بدر يكشف عن رفضه تحويل

الكاتب العراقي علي بدر
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف الكاتب العراقي علي بدر أن روايته "الكافرة" قصد بها مواجهة التيارات المتشدّدة الرائجة، ويشي العنوان بما يخالفه؛ هي حكاية حقيقية أراد الكاتب أن يصوّر من خلالها العقلية الذكورية في التعامل مع المرأة، حيث تدافع المرأة عن نفسها بالحد الأقصى في إطار ما سمّاه الروائي "عادية الجنس والجسد" مقابل "عادية الشر والقتل"، مشيرًا إلى أن هدفه لم يكن هدم ثقافة أو الحديث عن ثقافة مضادة.

ونفى علي بدر في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"،، أن يشكّل الجنس إدانة للمرأة، مبيّنًا أن "الجنس ليس إدانة للمرأة الجنس حالة طبيعية كلنا نمارسه وهو جزء من حياتنا؛ بعض الناس يتهموننا بتحقير المرأة إذا تحدثنا عن الجنسانية sexualité ذات الصلة بالمرأة هذا غير صحيح، هذا ناتج عن نظرة دونية للمرأة تجسدها ثقافة قديمة ترى المرأة مسؤولة عن كل الشرور وفي مقدمتها الجنس، فصارت نظرة اجتماعية تاريخية دينية، ورواية الكافرة ترد على ذلك".

وأوضح بدر أنه رفض عرضًا سينمائيًا من مخرج أراد أن يجعل من "الكافرة" رواية ايروتيكية من منطلق أنها تحكي عن امرأة مغرية، مضيفًا  أنه "صحيح هي امرأة مغرية لكنها ضحية، الرواية كتبتها في إطار تصوير واقع الصراع الذي تعتبر المرأة ضحية له، أما طمس الملامح الحقيقية للرواية وتحويلها إلى رواية اغراء فهذا ما لا أقبله، فهو ضد مبادئي على الأقل، لذلك رفضت عرض الإخراج السينمائي"، وفي ردّه على سؤال حول الحديث المتداول عن رواية لم تصدر بعد للكاتب عن اعتقال تنظيم "داعش" لفتاة، أفاد علي بدر العراقي أنها تتضمن جزءًا كبيرًا مما طرحه من أفكار في رواية الكافرة ولكن بشكل جديد وأحداث جديدة ، مبيّنًا أنه "هي بالوقت نفسه استعادة للتاريخ الاجتماعي والثقافي الذي أدى فيما بعد إلى العنف، هذه المرأة من خلال تذكر حياتها تصور كيفية وصولنا إلى مرحلة من مراحل التطرف الديني الذي كان في البداية تطرفًا سياسيًا".

وأشار بدر إلى أن "الأفكار المتطرّفة مسؤوليتنا وليست مسؤولية الدول، فكرة التطرّف هي فكرة ثقافية بالأساس غير منفصلة عن الأحداث السياسية، والرد عليها ثقافيا من واجباتنا، وفي نظره القوة أو العنف داخل العالم العربي والإسلامي، وفي العراق تحديدًا، فشلا في صناعة الأمة"؛ ويقترح الكاتب طريقة الرواية،، معلّقًا أن "هناك طريقة لم نجربها بعد هي إعطاء مشاعر جديدة عن طريق الرواية، فالرواية تلعب دورًا كبيرًا في صناعة الأمة هناك مثل يقول الأمة الفرنسية صنعتها الرواية الفرنسية لذلك كان عندي اهتمام بكيفية صناعة أمة عراقية عن طريق الرواية العراقية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدر يكشف عن رفضه تحويل الكافرة إلى رواية ايروتيكية بدر يكشف عن رفضه تحويل الكافرة إلى رواية ايروتيكية



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca