آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"يديعوت" تكشف تفاصيل تنصت الموساد على عباس في تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

القدس المحتلة ـ وكالات

  كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على صدر صفحتها الرئيسية، اليوم الاثنين، النقاب عن معلومات خطيرة تتعلق بعملية تنصت كبيرة قام بها جهاز الموساد "الإسرائيلي" على محمود عباس "أبو مازن" زمن توليه منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، في فترة وصفتها بالمصيرية، سبقت اتفاق أوسلو بثلاثة أشهر. وعن تفاصيل العملية الحساسة، وعدت الصحيفة متابعيها ولأول مرة بنشرها كاملة، على مدار سبعة أيام متواصلة في ملحق الصحيفة، منذ بداية تجنيد العميل الذي زرع أجهزة التنصت، وحتى اكتشاف هذه الأجهزة، وإلقاء القبض على العميل الذي كان يشغل منصب هام في حركة فتح. وذكرت الصحيفة أنه في نهاية شهر مايو من العام 1993، دُعي عدد من كبار جهاز الاستخبارات لحلقة في أحد أقسام الموساد، وحينها قال فيهم "شابي شابيط" رئيس جهاز الموساد سابقاً: "إسرائيل تمكنت من إدخال جهاز إلى صميم قلب هدف مركزي، وإلى مكتب المسؤول الثاني في هذا الهدف"، حيث رتب المتواجدون كل منهم على كتف الآخر. وأضافت الصحيفة بفضل هذه العملية التي تحدث عنها "شابيط" كان يتدفق لـ"إسرائيل" يومياً معلومات استخبارية ولعدة ساعات، وتلك المعلومات كانت تعتمد على أجهزة تنصت ذكية تم زرعها في غرفة من كان نائب رئيس منظمة التحرير "ياسر عرفات"، وهو محمود عباس والذي اليوم هو يشغل منصب رئيس السلطة. وأفادت الصحيفة أن عملية التي أطلق عليها "الصوف الذهبي" نفذت في فترة مصيرية قبيل ثلاثة أشهر قبل توقيع اتفاق أوسلو، حين كانت الاتصالات سرية، ولم يكن حتى الموساد يعلم بها إلا حين قام بالإصغاء إلى التسجيلات. كما أشارت إلى أن زرع أجهزة التنصت في مكتب محمود عباس جعل الكثير من نشاط منظمة التحرير الفلسطينية شفافا ومكشوفاً بالنسبة لـ"إسرائيل"، ووفر لها معلومات ثمينة بشأن العلاقات المشحونة في قيادة منظمة التحرير، بما في ذلك العلاقات العكرة بين أبو مازن وبين ياسر عرفات. وكتبت الصحيفة في موقعها على الشبكة أن عملية زرع أجهزة التنصت كانت إحدى أهم العمليات في حينه وأكثرها سرية، كما كتبت أن دائرة "تسومت/ مفترق" (الدائرة المسؤولة عن تجنيد عملاء في الموساد) نجحت في تجنيد شخصية مهمة في قيادة المنظمة. وهذا العميل –حسب ذكر الصحيفة- الذي أطلق عليه من قبل الموساد "الصوف الذهبي" تمكن من زرع جهازين في مكتب أبو مازن، الأول في مقعد نائب الرئيس، والثاني في المصباح الموضوع على الطاولة. وتابعت أنه منذ زرع الجهازين في مكتب نائب الرئيس فقد عملا كما يجب، وتدفقت التقارير إلى "إسرائيل"، ووصفت من قبل الاستخبارات العسكرية بأنها "تساوي وزنها ذهبا". وبعد ثلاثة أسابيع ونصف، توقفت حملة "الصوف الذهبي"، وتم الكشف عن أجهزة التنصت، وقطعت جميع الاتصالات، كما تم الكشف عن العميل الفلسطيني الذي جندته "إسرائيل"، ونجا من الإعدام بفضل الضغوط الشديدة التي مارستها "إسرائيل" على السلطة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يديعوت تكشف تفاصيل تنصت الموساد على عباس في تونس يديعوت تكشف تفاصيل تنصت الموساد على عباس في تونس



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca