آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا

المقاتل الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا
بوليفيا - المغرب اليوم

في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1967، سُجي جثمان المقاتل الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، الذي قيل إنه قتل في اليوم السابق، أمام صحافيين في مشرحة ميدانية في "فالي غراندي" في جنوب بوليفيا. وكان مارك أوتن من وكالة الصحافة الفرنسية بين الصحافيين، وجابت الصور الملونة التي التقطها لجثمان رفيق سلاح الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، العالم. وأكد الجيش البوليفي أن تشي مات متأثراً بجروحه، لكن تبين لاحقاً أنه تم إعدامه.

هذا الحدث التاريخي قبل 50 عاماً رواه أوتن، الذي توفي عام 2012، في تقرير تم بثه في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1967 من فالي غراندي. وجاء في التقرير: عاينت بالأمس الجثمان المخترَق بالرصاص لمحارب يطلق عليه اسم "رامون"، الاسم الحربي لإرنستو تشي غيفارا. كنا نحو 30 صحافياً من بيننا 3 مراسلين أجانب فقط توجهنا إلى فالي غراندي، البلدة الهادئة في يوم حار جداً من قيظ جنوب بوليفيا للتأكد من مقتل أحد أشهر الثوار في العالم.

وحطت طائرة داكوتا التي انطلقت من مطار لاباز الواقع على ارتفاع 4100 متر في فالي غراندي. عند أحد أطراف البلدة التي خلت شوارعها من الحركة في فترة القيلولة، كان ضباط وبعض الجنود المسلحين في انتظارنا داخل إسطبل سابق تم تحويله إلى مشرحة ميدانية.

هناك رقد جثمان رجل ملتحٍ شعره طويل يرتدي فقط سروالاً أخضر داكناً على نقالة وُضعت على طاولة من الإسمنت. وفاحت رائحة "الفورمالديهايد" الحافظة للجثة التي اخترقها الرصاص، بينما ألقيت جثتان أخريان تحتها على الأرض. وراح الضباط المكلفون بتبديد أي اعتراض حول هوية رامون يلفتون بإصرار إلى أوجه الشبه الكاملة بين الجثة والمحارب الشهير، مشددين على عدم وجود أي شك؛ فالبصمات مطابقة لبصمات غيفارا.

وقال قائد الكتيبة الثانية العاملة في القطاع الكولونيل إرنالدو سوسيدو إن رامون أصيب بجروح مميتة خلال معركة الأحد الماضي على بُعد بضعة كيلومترات من لاهيغيرا بالقرب من فالي غراندي. وتوفي متأثرا بجروحه في الساعات الأولى من يوم الاثنين، موضحاً أنه لم يتم الإجهاز عليه.

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة البوليفية الجنرال ألفريدو أوفاندو إن غيفارا همس للجنود الذين أسروه "أنا تشي غيفارا ولقد فشلت"، لكن الكولونيل سوسيدو كان قد أكد في وقت سابق في مؤتمر صحافي أن رامون لم يستعد وعيه في أي وقت. وساد شعور بالصدمة بين الصحافيين المنتشرين حول المشرحة والمصورين ومصوري الفيديو، ونوع من عدم التصديق. لكن الخطأ حول الهوية بدا مستحيلاً.

وقال لي زميل بوليفي: فالي غراندي دخلت التاريخ الثوري لـ"أميركا الجنوبية". وأكد الكولونيل سوسيدو خلال مؤتمر صحافي بعد عرض الجثث أنه لم يتبقّ سوى 9 محاربين في كامل جنوب شرقي بوليفيا، وأنه تم القضاء على كل مواقع الثوار. ووقف سوسيدو ذو الشارب الأسود والقوي البنية تحت صورة دينية معلقة على أحد جدران قاعة الفندق التي اجتمعنا داخلها.

وحضر عسكري أميركي المؤتمر. لم يكن يضع أي شارة، لكن هيئته ولباسه كانا كافيين لإزالة أي شكوك حول جنسيته. حاولت أن أطرح عليه سؤالا بالإنجليزية، لكنه التفت إلى جندي بوليفي وسأله بالإسبانية عما أريد وقال لي "نو كومبريندو" (لا أفهم، بالإسبانية) قبل أن يغادر المكان. وعندما سألت الكولونيل سوسيدو أجاب بـ"نعم، إنه عسكري أميركي، مدرِّب من مركز سانتا كروز. لقد حضر هنا بصفته مراقباً، إذ لا يشارك أي عنصر من (القبعات الخضر) في العمليات العسكرية في بوليفيا".

ونشرت السلطات في فالي غراندي قائمة بأسماء 33 مقاتلاً من بينهم نحو 12 كوبياً قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في 23 مارس/آذار الماضي. وأكد أوفاندو في إعلان أثار استغراباً، أن عدد القوات البوليفية التي تقوم بالعمليات لم يتجاوز أبداً 60 شخصاً. وقال أوفاندو: انتهت مغامرة الثورة، كما يجب أن تنتهي أي مغامرة متهورة. وفشلها مردّه غياب أي دعم شعبي وساحة المعركة غير المواتية التي تم اختيارها. وأضاف: سندفن غيفارا هنا في فالي غراندي.

وقتل المحارب رامون في وادٍ ضيق بعد معركة ضارية ومن على مسافة قريبة. فقد أطلقت الرصاصات التسع التي أصابته من على بُعد 50 متراً. وترك يوميات مدونة على مفكرة ألمانية الصنع لا يترك الخط فيها مجالاً للشك حول هوية الكاتب، ومؤرَّخة بين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1966 و7 أكتوبر/تشرين الأول 1967، أي 11 شهراً بالتمام.

وتضمنت المفكرة جملة كانت قاضية لريجيس دوبري، إذ كشفت أنه كُلف بمهمة لحساب الثورة.. (ملاحظة: تم القبض على الكاتب الفرنسي ريجيس دوبري ومحاكمته في بوليفيا في عام 1967).

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا



GMT 06:00 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم عجمان يعزّي في وفاة نورة راشد الفلاسي

GMT 03:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشرف تربوي سابق تأتيه المنيّة أثناء صلاة المغرب في ؤ

GMT 23:42 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل محاكمة المتهمين في "فض اعتصام النهضة " للاثنين

GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة

GMT 22:16 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الممثلة التونسية سهير بن عمارة تختتم أيام قرطاج المسرحية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca