آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها عمال الملابس

أسبوع الموضة يُبرز الوجه المظلم لإنتهاك حقوق العمال الآدمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسبوع الموضة يُبرز الوجه المظلم لإنتهاك حقوق العمال الآدمية

أسبوع ثورة الموضة
باريس - مارينا منصف

معظم البشر حول العالم، وخاصة النساء، يعشقون الموضة بكل أشكالها وأنواعها ويتبعونها أينما كانت وفي أي شكل أتت، ولكن هل فكرت يومًا ما هي التضحيات التي تبذل من أجل أن تصل إليك تلك الموضة التي لا تتبعها أكثر من موسم, وفي أسبوع ثورة الموضة، ألقيَ الضوء على الوجه المظلم للموضة، والذي لا يهتم كثيرًا بالشفقة والتعاطف أو الضمير، حيث لا ينطوي العمل على المساواة أو الأمان.

أسبوع الموضة يُبرز الوجه المظلم لإنتهاك حقوق العمال الآدمية

 ويعتبر هذا الأسبوع استجابة عالمية إلى إنهيار مجمع مصنع رنا بلازا في بنغلاديش الذي أودى بحياة 1134 شخصًا وإصابة أكثر من 2500 في 24 نيسان/أبريل 2013, وفضلا عن حملة "السيلفي" الشخصي على وسائل الاعلام الاجتماعي، فإن الأمر أثير بالفعل في جلسة مجلس العموم، التي إستضافها النائبة العمالية ماري كريه، والتي طالبت القائمين على الصناعة بضمان ظروف عمل مناسبة للعمال واشتراط النزاهة في الموردين الأجانب، وتعديل الشروط الجائرة التي يتم بموجبها التعاقد مع عمالها.
وقد أظهرت الكارثة بوضوح التكلفة الحقيقية لاتجاهات الموضة المتغيرة بسرعة، أو الموضة السريع، للعلامات التجارية في الشوارع الرئيسية مثل جاب وبينيتون، حيث ظروف العمل الخطرة، ساعات العمل الطويلة ودفع القليل من المال لعمال صناعة الملابس، ومما جعل الأمر أسوأ هو أن 2013 كان عام الأزياء العالمية الأكثر ربحية حتى الآن.

وشارك الجمهور في حملة ضخمة للمطالبة بتحسين ظروف الموظفين خلف الكواليس في عالم الموضة، الحد الذي يصل إلى انتهاكات لآدميتهم وللبيئة على حد سواء.

واقترح بعض المشاركين في الحملة أن الشفافية هي الخطوة الأولى نحو إقناع العلامات التجارية لتحمل المسؤولية عن ظروف العمل عبر سلسلة التوريد، وهذا هو السبب لأن لجأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لنشر سيلفي موجه لإحدى العلامات التجارية للأزياء، موجهين إليها طلبات محددة متعلقة بحقوق العمال.


ولا يقتصر الوضع المأساوي على العمال البنغاليين الفقراء، بل هناك ظروف عمل مماثلة تسود في جميع أنحاء العالم، من أميركا الجنوبية إلى الصين، ولا تبدو العلامات التجارية الكبيرة مبالية بهذا الأمر، حيث أن 86% من العلامات التجارية التي شملتها الدراسة لا تبذل أي محاولة من أجل ضمان أجر المعيشة عبر سلاسل التوريد الخاصة بهم، ونصفهم لم يعرف حتى مواقع المصانع التي تصنع ثيابهم.

وبينما عملت H & M وانديتكس (زارا) على دفع أجور أعلى من الحد الأدنى القانوني في المرحلة النهائية من الإنتاج في المصانع، إلا أن هذا لا يمتد إلى عمال النسج، أو إلى مزارعي القطن في بداية سلسلة التوريد, وهؤلاء الأخيرين بالتأكيد يستحقون معاملة أفضل، ففي السنوات الـ 15 الماضية، كان هناك 250،000 حالة إنتحار لمزارعي القطن في الهند (أي ما يعادل واحد كل 30 دقيقة) لأنهم ببساطة لا يمكنهم تغطية نفقاتهم.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع الموضة يُبرز الوجه المظلم لإنتهاك حقوق العمال الآدمية أسبوع الموضة يُبرز الوجه المظلم لإنتهاك حقوق العمال الآدمية



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca