آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أعلنت لـ"العرب اليوم" أنّ اسمها استوحي من قلادة بربرية

تيليلا بنهمو تكشف عن رفض والدها لمهنتها وجديدها "تزرزت"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تيليلا بنهمو تكشف عن رفض والدها لمهنتها وجديدها

مصممة الأزياء تيليلا بنهمو
مراكش_ثورية ايشرم

كشفت مصممة الأزياء المغربية ذات الأصول البربرية تيليلا بنهمو، عن أنّها دخلت مجال تصميم الأزياء عن طريق "الصدفة"، حيث كانت مجرد هواية بسيطة لم تهتم بها كثيرًا؛ إلا أنها تحولت فجأة إلى مهنتها التي تهواها وتعشق ممارستها في كل الأوقات.

وأوضحت تيليلا، في حوار مع "المغرب اليوم": "كان مجال دراستي في الرسوم البيانية، وكان تخصصي في المؤسسة التي عملت فيها؛ رسوم "الكتالوجات" لإعلانات المجوهرات والأزياء الجديدة، لإحدى دور التصميم المغربية، التي وجدت نفسي اعشق العمل معها وأتفنن في الرسوم البيانية الخاصة بها، واستخدم مختلف الأشكال الحديثة والألوان المتناسقة لاسيما إذا اختص الأمر في الأزياء".

وأبرزت، "وهذه الموهبة، لاحظها رب العمل والمصمم الرئيس في دار التصميم؛ ليطلب مني في إحدى المرات استشارة بالنسبة إلى مجموعة جديدة من القفطان المغربي التي سيشارك من خلالها في إحدى التظاهرات الدولية، وهنا وجدت نفسي متعلقة جدًا في هذا المجال الذي قررت الدخول إليه، لا سيما بعد أن حضرت رفقة هذا المصمم أول عرض أزياء في حياتي".

وأضافت أنّه "لم يكن من السهل أن أقنع أبي أني سأدخل إلى هذا المجال، لاسيما أن سني وقتها لم يكن يتجاوز 20 عامًا، فضلًا عن كوننا بربر، والآباء لديهم عقلية محدودة وغير منفتحة، فبالكاد سمح لي أن أكمل دراستي في مجال الرسوم البيانية والعيش مع عمي وزوجته وأولاده، وبما أني أملك الخبرة الكافية لأكون مصممة حقيقية، سجلت نفسي في عدد من الدورات التكوينية التي تهم تصميم الأزياء، وكنت أحرص على الدورات التي تخص القفطان المغربي الذي أعشقه حتى النخاع".

وتابعت تيليلا: "وتطلب مني الأمر أكثر من عام من التكوين، لأصمم مجموعتي الأولى من القفطان المغربي الذي حققت من خلاله هذا النجاح الذي وصلت إليه بفضل الله قبل كل شيء، والمصمم محمد عبد الغفور الذي لم يتوان لحظة في مساعدتي ومدي فيما أحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي، فضلًا عن كونه يمنحني الفرصة لأعمل في ورشته وأجهز تصاميمي منذ أن انطلقت في هذا المجال إلى أن فتحت ورشتي الخاصة ومعرضي الخاص".

وشددت على أنّ "مجال تصميم الأزياء عالم يتطلب دائمًا التركيز والبحث عن المستجدات والتفنن في اختيار الألوان والأقمشة والتصاميم والقصات والخامات المتنوعة والإضافات التي يمكنها أن تزيد القطع رونقًا ولمسة المصمم الخاصة التي تميز قطعه عن البقية، ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام بأني سأكون على دراية في هذه التفاصيل الصغيرة، أو أني سأكون مصممة أزياء تهتم في كل التفاصيل الدقيقة للقطعة قبل أن يتم تسليمها إلى صاحبها أو عرضها أمام الجمهور".

وأردفت: "أو أني سأصبح معروفة وتحت الأضواء لاسيما أني خجولة؛ إلا أنّ الحياة دائما ما تفاجئنا، وتجعلنا في مواقف لا تخطر على البال؛ إلا أنّ رغبتي في النجاح كانت قوية وزادتها قوة إمكاناتي في اختيار الألوان والتفنن في دمجها وذلك لفضل دراستي التي ساعدتني كثيرا في مجال الأزياء، التي أستغلها أيضًا في تصميم "الكتالوج" السنوي لتصاميمي الذي يمكن إيجاده في الأسواق والمحلات التجارية الخاصة في بيع الأزياء المغربية التقليدية ومختلف دور الأزياء".

وزادت: "فرحتي لعرضي الأول الذي لقي نجاحًا كبيرًا في بداياتي، لم تكن مكتملة، كون أسرتي الصغيرة لم تكن تعلم أني أعمل في مجال الأزياء، وتوفي أبي قبل أن يعرف ذلك، وهذا ما زاد الحسرة في قلبي؛ لكن بعد أن علمت أمي وإخوتي تلقيت منهم الدعم والتشجيع، لا سيما أنهم رأوا النجاح الكبير الذي حققته، ما خفف الألم والندم الكبير الذي كنت أشعر به بعد وفاة والدي كوني لم أعلمه بما أفعله؛ إلا أن الحياة تستمر وأنا أنفذ شيئًا أحبه واعشقه ولا أجد عيبًا في ممارسته".

واسترسلت تيليلا: "فكثفت جهودي وعملت كثيرًا، وعرضت الكثير من القفاطين داخل المغرب وخارجه، وبت أتلقى عروضًا كبيرة للمشاركة في مختلف تظاهرات الأزياء، لاسيما في الدول العربية، وذلك للشهرة الكبيرة التي أصبح عليها القفطان المغربي، كما أني وسعت مجال عملي وأصبح يعمل معي فريق مميز، نكثف جهودنا لنعرض أروع القطع الراقية والفاخرة التي تختلف من فصل إلى آخر، إذ كنت في البداية أعرض أربع مجموعات، مجموعة لكل فصل؛ إلا أنّ ذلك تراجع قليلًا بعد زواجي وإنجابي للأطفال، حيث أصبح الوقت ضيقًا، ولا يسمح لي في تصميم أربع مجموعات خلال العام الواحد".

واستكملت: "المجموعة التي سأعرضها في فضاء "البستان" نهاية آب/أغسطس الجاري، مجموعة 2015 التي اخترت لها اللون الأحمر، وأطلقت عليها اسم "ترزرت"، اسم يعود في الأصول البربرية إلى قلادة تقليدية قديمة كانت الجدات والأمهات يرتدينها قديمًا، وتحمل مجموعة من الزخارف واللمسات التقليدية العريقة، فضلًا عن قطع الرخام البربري التي كانت تزيين القلادة وتتميز بلونها الأحمر المميز بلمسات من اللون الأسود الساحر".

واستطردت: "ومن هنا استوحيت تصاميم المجموعة الراقية التي اعتمدت في جميع قطعها على اللون الأحمر، ولم أفكر مرتين في اختيار اسم لها فهي تشبه قلادة "تزرزت" في مجموعة من الإضافات واللمسات، فضلًا عن اللون، كالنقوش والزخارف والخطوط التقليدية التي تمثل رسومًا عريقة، اعتمدتها في الأحزمة، ومنحت المجموعة رقة وجمالًا ساحرة، على الرغم من أنها أخذت حيزًا كبيرًا من وقتي في التصميم؛ إلا أني سعيدة جدًا بها، وأنتظر عرضها إلى الجمهور وعشاق الموضة في فارغ الصبر؛ حتى وإن لم تحقق نجاحًا فأنا راضية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيليلا بنهمو تكشف عن رفض والدها لمهنتها وجديدها تزرزت تيليلا بنهمو تكشف عن رفض والدها لمهنتها وجديدها تزرزت



GMT 09:08 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الجمبسوت لإطلالة عملية ومريحة في فصل الخريف

GMT 05:39 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة من وحي أنابيلا هلال

GMT 05:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات خريفية من وحي كارمن سليمان

GMT 17:20 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة باللون الأسود من وحي كارن وازن

GMT 10:57 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإطلالات الأنثوية الناعمة تسيطر على بلقيس

GMT 10:47 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جمالية وعصرية للشقراوات مستوحاه من جيجي حديد

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca