آخر تحديث GMT 06:25:28
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

طالب بالاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل التعليمي

عمر حنيش يؤكّد أن "كورونا" تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمر حنيش يؤكّد أن

جامعة محمد الخامس بالرباط،
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

يرى الدكتور عمر حنيش، نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، المكلف بالشؤون الأكاديمية والطلابية، أن توقف الدراسة حضوريا بالمؤسسات الجامعية، بسبب جائحة كورونا، وضع الجامعة أمام تحد صعب، مشيرا إلى ضرورة ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل في أحسن الظروف الممكنة؛ لذلك كان لزاما اعتماد التعليم عن بعد.وفي هذا الحوار مع هسبريس أكد حنيش أن نتائج الدراسة التي أنجزتها جامعة محمد الخامس حول التعليم عن بعد في أوساط طلبتها وأساتذتها، بغرض قياس مدى الرضا والتلاؤم مع النمط الجديد، كانت جد مرضية، رغم أن 72 في المائة من الأساتذة صرحوا بعدم استخدام التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي.وفي هذا الصدد اعتبر حنيش أن عدم استخدام هذه الوسيلة من قبل "لا يعني بتاتا عدم درايتهم أو جهلهم بتقنيات التعليم عن بعد، ولكن استخدامها لم يكن ضروريا في ظل التركيز شبه الكلي على التعليم الحضوري"، موضحا أن 87 في المائة من الأساتذة قرروا اعتماد نمط التدريس عن بعد إلى جانب التدريس الحضوري مستقبلا.

كيف تقيمون تجربة التعليم عن بعد في المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط؟

يشهد العالم على العموم والمغرب على الخصوص حدثا غير ملامح التعليم التقليدي بشكل غير مسبق، فتوقف الدراسة في 16 مارس حضوريا، بالمؤسسات الجامعية، بسبب جائحة كورونا (Covid-19) كإجراء وقائي للحد من انتشار العدوى، وضع الجامعة أمام تحد صعب، وهو ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل في أحسن الظروف الممكنة، لذلك كان لزاما اعتماد التعليم عن بعد.

هذا النوع من التعليم فرض نفسه بقوة، ومكننا من قطع أشواط كانت في المدى القريب تبدو صعبة، ولكن وبفضل المجهودات الجبارة التي تقوم بها هيئة التدريس والفرق الإدارية والتقنية للجامعة تمكنت جامعة محمد الخامس بالرباط، في ظرف قياسي، من تحقيق حصيلة إيجابية، حيث تم توفير ترسانة مهمة من الموارد الرقمية والسمعية البصرية والعديد من الدعامات البيداغوجية بلغ عددها إلى حدود اليوم حوالي 12 ألف مضمون إلكتروني، متاحة للطلبة عن طريق الموقع الإلكتروني للجامعة والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات التابعة لها. وتغطي هذه الموارد ما يعادل 98 في المائة من الوحدات والمواد المبرمجة في الفصل الربيعي.

من جهة ثانية تم الرفع من عدد الأقسام الافتراضية بالاعتماد على منصات مختلفة، خاصة Google Classroom و Microsoft Teamsو Moodle لتصل إلى حوالي 3000 قسم افتراضي، بالإضافة إلى دروس عبر منصات(SPOC) Small Private Online Cours و(MOOC) Massive Open Online Course.كما تم تنظيم أزيد من 6000 حصة مباشرة بواسطة تقنية التداول بالفيديو Visioconférence بغية التواصل المباشر والتفاعل مع الطلبة. وعرفت هذه الحصص تسجيل أكثر من 300000 متابعة.ومواكبة منها للأساتذة، نظمت الجامعة حوالي 50 حلقة تكوينية لفائدة الأساتذة الذين لم يسبق لهم التعامل بتقنيات التعلم عن بعد، خاصة تقنية التداول بالفيديو، سهر على تنظيمها أساتذة وأطر الجامعة.

وحرصا من الجامعة على الانخراط في المجهود الوطني للتعليم عن بعد، تم تسجيل إلى حدود الآن ما يفوق 200 درس وحصة بيداغوجية يتم بثها على قناة الرياضية.إن تجربة التعليم عن بعد بجامعة محمد الخامس بالرباط، في ظل الظروف الحالية، حملت أرقاما ومؤشرات جد متفائلة بخصوص النتائج المحصل عليها. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الجامعة أنجزت دراسة في أوساط طلبتها وأساتذتها بغرض قياس مدى الرضا والتلاؤم مع نمط التعليم عن بعد، وكانت النتائج جد مرضية.لكن هذه الدراسة الصادرة عن الجامعة كشفت أن 72 بالمائة من الأساتذة الذين شملهم الاستطلاع أكدوا عدم استخدامهم التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي، كيف يمكنكم تجاوز هذا الإشكال؟.

أولا، الهدف من الدراسة التي قامت بها الجامعة، والتي استندت إلى استطلاعين متزامنين تم إنجازهما على عينة متكونة من 8355 طالبا و571 أستاذا ينتمون إلى مختلف المؤسسات التابعة للجامعة، هو تقييم ذاتي علمي لتجربة التعليم عن بعد التي جاءت في ظرفية استثنائية.وكما أشرت من قبل فنتائج الدراسة كانت إيجابية، أفضت إلى رضا الطلبة والأساتذة على حد السواء، إذ إن حوالي 71 في المائة من الطلبة و84 في المائة من الأساتذة راضون عن هذه العملية رغم أن 72 في المائة من الأساتذة صرحوا بعدم استخدام التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي.هذا لا يعني بتاتا عدم درايتهم أو "جهلهم" بتقنيات التعليم عن بعد، ولكن استخدامها لم يكن ضروريا في ظل التركيز شبه الكلي على التعليم الحضوري.

وقد اعتبر أكثر من 80 في المائة من الأساتذة المستجوبين أن التعليم عن بعد يمكن أن يشكل مكملا للتعليم الحضوري، بل ويعتزم 87 في المائة من الأساتذة اعتماده كنمط للتدريس إلى جانب التدريس الحضوري مستقبلا.وهذه الدراسة مكنت الجامعة من الوقوف أيضا على بعض الصعوبات التي واجهت الطلبة والأساتذة، لعل أبرزها جودة الاتصال واستقراره، وعليه، ومن خلال ما توصلت إليه الدراسة، ستتمكن الجامعة من وضع خريطة طريق واضحة المعالم من أجل ترصيد المكتسبات والتغلب على الصعوبات، الهدف منها إرساء منظومة بيداغوجية متكاملة مبتكرة ومتميزة.

هل تتوقعون تطوير هذه التجربة بعد الحجر الصحي؟.

يجب التذكير في هذا الصدد بأن جامعة محمد الخامس راكمت تجربة مهمة في ميدان التعلم عن بعد، انطلقت بإنشاء خلية للتعليم عن بعد سنة 2002، تحولت في 2005 إلى مركز الموارد الجامعية، ثم في 2011 إلى مركز التعلم عن بعد، ليصبح في 2019 مركز التعلم الرقمي.خلال هذه المدة كان التعليم عن بعد اختياريا، أما اليوم فأصبح ضرورة قصوى وليس فقط مجرد اختيار أو بديل للحالات الاستثنائية كالتي نمر بها اليوم نتيجة انتشار فيروس كورونا "كوفيد -19".

صحيح أن هذا الأخير كان عاملا أساسيا في تسريع وتيرة عملية التحول الرقمي في العملية التعليمية، غير أنه أوضح أكثر ملامح ما بعد الأزمة وكيف سيتم دمج وتطوير التعليم عن بعد في العملية التعليمية.إننا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وانطلاقا مما سيتم استخلاصه من تجربة التعليم عن بعد في ظل هذه الجائحة، سنقوم بتوفير الإمكانات والشروط اللازمة لإنجاح عملية المزاوجة بين الدروس الحضورية والدروس عن بعد، ووضع برنامج هادف ومسطر بإشراك جميع الفاعلين بالجامعة في بلورته وتنزيله تماشيا مع القانون الإطار للتربية والتكوين الذي يؤكد على ضرورة تنمية وتطوير التعليم عن بعد باعتباره مكملا للتعليم الحضوري.

قد يهمك ايضا:

جامعة محمد الخامس تحتفي بطلبة متفوقين في الرباط

أساتذة جامعة محمد الخامس يلوحون باللجوء إلى الديوان الملكي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر حنيش يؤكّد أن كورونا تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون عمر حنيش يؤكّد أن كورونا تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:16 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل دينار اردني الخميس

GMT 02:54 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تعلن أنها لن تكون جزءًا من إدارة والدها

GMT 19:09 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"اليويفا" يعاقب دينامو زغرب وتشيلسي

GMT 10:26 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

ذهاب كبار السن إلى فحص سرطان الثدي غير مهم

GMT 22:58 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

تصاميم جديدة ورائعة للمطابخ المفتوحة

GMT 08:38 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

استخدمي بودرة الأطفال في التنظيف المنزلي

GMT 01:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أهم البرامج التليفزيونية الموجودة في عام 2017

GMT 03:43 2012 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حمص يعود لتدريبات الإسماعيلي

GMT 03:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل في مدينة الرباط بسبب "ساندوتش"

GMT 06:17 2015 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

تعلمي كيف تحافظين على نقاوة بياض العين

GMT 05:27 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

انتحار سيدة مصرية في أكادير ليلة رأس السنة

GMT 21:08 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني هيكتور بيليرين يعلن سر "وشم" ذراعه الأيمن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca