آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أضعفت الجائحة الكثير من المتاجر والمساعدات الحكومية لا تكفي

أشهر شاطئ شعبي في "نيويورك" بلا زوار للمرة الأولى منذ 150 عامًا بسبب "كوفيد 19"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أشهر شاطئ شعبي في

الشواطئ
نيويورك - االدار البيضاء اليوم

أشهر شاطئ شعبي في نيويورك بلا زوار للمرة الأولى منذ 150 عامًا بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجدّ، هكذا هو حال شاطئ كوني آيلاند، الأشهر في نيويورك الأميركية، الذي كان يتوافد عليه الآلاف سنويًا للاستمتاع بأفعوانيته ومسابقته السنوية لالتهام سندويشات الهوت دوج، ورغم ذلك خفضت الجائحة بشكل كبير هذه السنة عدد رواد الواجهة البحرية التي تتسم بسحر غابر.
ولم يسبق لهذا الحي الواقع في أقصى جنوب غرب بروكلين أن عرف مرحلة صعبة كهذه منذ تأسيسه قبل 150 سنة، مع وجود مخاوف على مستقبله، وفي هذا الصدد يقول دنيس فورديريس (61 عاما) الذي يملك مع شقيقه متنزه "دينوز ووندر ويل أيمزمنت بارك" الترفيهي المغلق بالكامل "الأمر رهيب ومحبط فعلا".
 ويوضح أنه كان يتوقع سنة جيدة لشركته في 2020 مع الذكرى المئة للعجلة الضخمة البالغ ارتفاعها 45 مترا في متنزهه الترفيهي، لكن مع الإغلاق والحجر وغياب غالبية السياح، توقف العمل بالعجلة الكبرى هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1920. واضطر الشقيقان فورديريس إلى تعليق مشروع لتوسيع المتنزه الترفيهي انفقوا عليه حتى الآن 12 مليون دولار، حيث يقول دنيس فورديريس بأسف "عادة تبلغ إيراداتنا ملايين الدولارات. هذه السنة لا تزال الإيرادات معدومة. نمضي ليالي صعبة جدا"
وفي مكان آخر على الواجهة البحرية المصنوعة من ألواح خشبية بمحاذاة البحر، يبدو الوضع صعبا أيضا في مطعم "روبيز" الذي فتح أبوابه العام 1934، وفي هذا الصدد يقول صاحب المطعم مايكل ساريل "تراجعت إيراداتنا بنسبة 75% مقارنة بالأيام العادية قبل الجائحة، لن نكسب ما يكفي من المال لدفع الإيجار هذا الموسم. وبصراحة نفكر جديا ببيع" المطعم.

طابع بورجوازي وروح شعبية
في الأيام الطبيعية يتهافت إليها سبعة ملايين شخص سنويا للتسمر والسباحة والتنزه على الواجهة البحرية وتناول المثلجات أو البطاطا المقلية او غزل البنات، وتقول لولا ستار مالكة متجر ملابس على الواجهة البحرية "يأتي الناس من كل المشارب ويختلطون بسهولة وتبدو عليهم فرحة العيش. هذا أمر ساحر ومهم جدا للمدينة"، حيث حلت الجائحة فيما هي على خلاف مع مالك المتجر بشأن الإيجار.
وتقول لولا ستار إنها ضحية ميل إلى اضفاء طابع برجوازي على الحي. وتخشى أن تشكل الجائحة ضربة قاضية للمتجر الذي تديره منذ 20 عاما، مؤكدة: "هي المرحلة الأصعب في حياتي. اناضل من أجل ألا ينهار متجري".
وكانت كوني آيلاند شهدت انهيارا كبيرا بين السبعينات والتسعينات من القرن الفائت على غرار أحياء كثيرة أخرى في نيويورك لكنها راحت تشهد نهضة منذ مطلع الألفية، إلا ان انتعاش المنطقة أدى إلى اختفاء متاجر عائلية صغيرة لتحل مكانها ماركات أكبر، ما يهدد روحية المكان الشعبية.
وفي العام 2009، اشترت بلدية نيويورك التي كان يرئسها يومها مايكل بلومبيرغ حوالى ثلاثة هتكارات من الأراضي من مطور عقاري كان يهدد بطرد المستأجرين لتحويل المكان إلى منتجع بحري على طراز لاس فيغاس مع شقق فخمة.
واجّرت البلدية الأرض إلى شركة إيطالية للمنتجعات الترفيهية "زامبيرلا" سامحة لها بتحديد إيجار متجر لولا ستار ومحلات أخرى، لكن لولا ستار تقول إن الشركة تحاول الآن رفع الإيجار بنسبة 50 %، حيث يؤكد رئيس الشركة اليسندرو زاميرلا، أن الزيادة "بعيدة جدا من هذه النسبة" مشيرا إلى أن الإيجار الذي كانت تدفعه "كان أقل بكثير من أسعار السوق".

"المحافظة على السحر"
لكن من الواضح أن الجائحة أضعفت الكثير من المتاجر فيما لا تكفي المساعدات الحكومية على ما تفيد الكسندرا سيلفرسميث مديرة "آلاينس فور كوني آيلاند" وهي جمعية تجار الحي، وفي هذا الصدد قال ناطق باسم البلدية إنها "تعمل مع شركاء للمحافظة على سحر المكان".
وسبق لكوني آيلاند أن تجاوزت أزمات أخرى مثل إعصار ساندي الذي أتى على متاجر وغطى بالرمل ألعاب الترفيهية في أكتوبر/تشرين الأول 2012، لكن مالكين عدة يرون أن الجائحة بعد أسوأ، مع الخسائر المالية والغموض حول امكانية اعادة الفتح.
وبعدما كانت نيويورك أكثر مدن البلاد تضررا من كوفيد-19، عادت عجلة الاقتصاد لتنطلق فيها جزئيا مع إجراءات صارمة جدا للتباعد الاجتماعي التي يصعب احترامها في الالعاب الترفيهية، وبالانتظار، ينهمك العاملون لدى "دينوز ووندر ويل اميوزمنت بارك" في طلاء الألعاب فيما يسعى دنيس فورديريس على المحافظة على التفاؤل، حيث يقول "ينبغي الانتظار حتى العام المقبل لنحتفل بالعيد المئة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

السلطات المغربية تقرّر إغلاق شاطئ شفشاون خوفًا من "كورونا"

فريق جديد لمنتخب التشيك لمواجهة أسكتلندا في دوري الأمم بسبب كورونا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشهر شاطئ شعبي في نيويورك بلا زوار للمرة الأولى منذ 150 عامًا بسبب كوفيد 19 أشهر شاطئ شعبي في نيويورك بلا زوار للمرة الأولى منذ 150 عامًا بسبب كوفيد 19



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca