الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
احتل المغرب التصنيف الثالث من حيث احتمالات عودته لاستقبال السياح القادمين من المملكة المتحدة على المدى القريب، متقدما بذلك على دول مثل نيوزيلندا واليابان وتايلاند والصين، الأمر الذي يعني في نظرها وجود احتمالات لا بأس بها لرفع إجراء الإغلاق الجوي الذي اتخذته الرباط أواخر العام الماضي من أجل التحكم في الإصابات بمتحور "كورونا" الجديد "أوميكرون".
ووفق تقرير لصحيفة "التليغراف" البريطانية، فإن أكثر دولة تستقطب السياح البريطانيين يُمكن لهؤلاء توقع فتح حدودها أمامهم قريبا هي فرنسا، مبرزة أن احتمالات ذلك تبقى جيدة جدا، تليها كل من فيتنام ولاوس في آسيا باحتمالات جيدة ثم المغرب وأستراليا في الرتبة الثالثة وكلاهما قررتا إغلاق حدودهما الجوية لكن دون تشديد القيود الاحترازية داخليا، ما يعطي أملا بعودة السياح إليهما قريبا، فيما تبقى حظوظ تايلاند متوسطة، في حين "لا يمكن التعويل" على عودة السياح البريطانيين إلى اليابان ونيوزيلاندا وبوتان، أما الصين فإنها تبقى مستبعدة جدا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المغرب أغلق حدوده أمام السياح البريطانيين حتى قبل أن يُصاب العالم بالذعر الناجم عن اكتشاف مُتحول أوميكرون، لذلك فمن غير المرجح أن يعاود استقبالهم مرة أخرى في المستقبل القريب، خاصة بعد قرار الحكومة تمديد وقف الرحلات الجوية من وإلى المملكة إلى غاية نهاية يناير الجاري.
لكن ما يُمكن التعويل عليه لعودة النشاط السياحي على المدى المنظور، وفق التقرير، هو أن المغرب من أكثر الدول الإفريقية تلقيحا لمواطنيها، إلى جانب وجود غضب متزايد من المؤسسات السياحية التي تضررت بشدة من هذا القرار، ما أدى إلى إحداث ضغط على الحكومة لإعادة فتح الحدود والتخفيف من القيود المفروضة على المسافرين القادمين من الخارج.
وأشار التقرير إلى أن القطاع السياحي يعاني بشدة بسبب هذا القرار، حيث تفيد أرقام رسمية مغربية بأن فنادق مراكش، الوجهة الأولى بالنسبة للسياح الأجانب، سجلت مع نهاية السنة نسبة ملء لا تزيد عن 14 في المائة في فترة تُعد من مواسم الذروة، بالإضافة إلى أن هذا القرار أدى إلى إضعاف منافسة المغرب على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط لصالح دول مثل مصر وتركيا.
جدير بالذكر أن السياح البريطانيين أصبحوا ثاني أكثر الجنسيات التي تزور المغرب سنة 2018 إذ وفق أرقام وزارة السياحة المغربية فقد حلوا بعد الفرنسيين في إجمالي ليالي المبيت وقبل الألمان والإسبان بأكثر من مليوني ليلة، واستمرت أعدادهم في النمو أيضا سنة 2019، وهي آخر سنة قبل تفشي وباء كورونا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر