آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مالطا وجهة سياحية تحتشد بالسائحين في الصيف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مالطا وجهة سياحية تحتشد بالسائحين في الصيف

جزيرة مالطا
لندن ـ الدارالبيضاء اليوم

مالطا وجهة سياحية ذات تاريخ يرجع إلى آلاف السنوات قبل الميلاد، وغنيّة بـآثار الأقوام الذين كانوا مرّوا بها، ومنهم الإغريق والرومان والعرب وفرسان الإسبتارية (أو فرسان القدّيس يوحنّا) والبريطانيين... على غرار غالبيّة المناطق السياحيّة الأوروبيّة، تحتشد مالطا بالسائحين في الصيف، لا سيّما في يوليو وأغسطس حين ترتفع درجات الحرارة، ومعها أسعار بدلات الإقامة والنشاطات. لذا، تدعو النصيحة إلى تقريب موعد زيارة الوجهة إلى مايو أو يونيو أو تأخيره حتّى سبتمبر، مع الإشارة إلى أن الشمس "صديقة" البلد، إذ تلفحه الأشعّة الذهبيّة لأكثر من ثلاثة آلاف ساعة في العام. أمّا شتاء مالطا فمعتدل وقليل المطر.

شواهد تاريخية في العاصمة "فاليتا"

تبدو العاصمة "فاليتا" المُدرجة على لوائح اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1980، المحطّة السياحيّة الرئيسيّة؛ فهي تضمّ عمارات من الطراز "الباروك" وآثاراً تاريخيّةً. كان فرسان الإسبتارية أسّسوا "فاليتا"، التي سمّيت باسم أحد الفرسان المقاتلين من النبلاء، جان باريسو دي فاليت. نجح الأخير في الدفاع عن الجزيرة من الغزو العثماني خلال الحصار الكبير لمالطا. "فاليتا" كثيرة المعالم، منها: كاتدرائيّة القدّيس يوحنا متعدّدة الأقسام، واللافتة بجدرانها المذهبة وأسقفها التي تعرض لوحات ماتيا بريتي، الرسّام الأكثر شهرةً في مالطا "شارع الجمهورية" في "فاليتا" زاخر بالمقاهي والمتاجر، وشهير بـ"ساحة القصر" التي تقود إلى الأخير، والمسمّى "غراند ماستر". كان ارتفع القصر، في القرن السادس عشر، ومثّل مقرّاً لفرسان مالطا.

جولة في الـ"غراند بالاس"

الجدير بالذكر أن مكتب القصر الرئاسي يشغل راهناً جزءاً من البناء الأثري، فيما الأجزاء الأخرى مفتوحة للعامّة. تميّز اللوحات على الأسقف والقوالب المذهبة والجداريات المنفّذة بطريقة فنّية عالية العنوان السياحي الفخم، الذي يروي شذرات من تاريخ البلاد الحديث. في المكان أيضاً، معروضات عبارة عن سيوف وأقواس وأسلحة ناريّة ومدافع من القرن الخامس عشر وصولاً حتّى الثامن عشر.

مدينة بحرية

كان ميناء "فاليتا" الهائل أو "غراند هاربور" مرسى للبوارج، ومحاطاً بتحصينات ضخمة وأبراج دفاعية، ومسرحاً للحصار العظيم عام 1565، الحدث الأكثر شهرةً في تاريخ مالطا. بقيادة جان دي فاليت، هزم الفرسان الإستباريّة العثمانيين. هناك، تسمح الجولة بوساطة القارب، وبرفقة دليل سياحي، بالتعرّف إلى منطقة "غراند هاربور" التي تتخذ هيئة نصف دائرة وتتضمّن مجموعة من المدن الصغيرة المكتظة بالسكّان، ومنها "المدن الثلاث"، المستوطنة الأصلية "لفرسان مالطا" التي تعجّ بالآثار التاريخية، مثل: الكنائس والحصون العسكريّة.

المتحف الوطني للآثار

ليس مستغرباً في مدينة غارقة في التاريخ، كمالطا، العثور على متحف للآثار... كان موقع المتحف في "شارع الجمهوريّة"، المقرّ التاريخي للفرسان القادمين من منطقة "بروفانس" بفرنسا، وهو يرجع إلى عام 1571 ويقدّم مثالاً على العمارة "الباروك"، بالإضافة إلى معروضات عبارة عن قطع من عصور قبل التاريخ منقّب عنها في المعابد الصخريّة التابعة لجزر مالطا، بالإضافة إلى أخرى رومانيّة قديمة وآثار من العصور الوسطى.

حدائق "باراكا"

يدنو الجزء العلوي من الحدائق من التحصينات القديمة للمدينة، التحصينات المشيّدة في النقطة الأكثر ارتفاعاً في "فاليتا". الاستراحة في المكان المخضوضر والهادئ والمظلّل بالأشجار، مريحة للأعصاب، بخاصّة مع سماع خرير مياه النوافير ومراقبة تنسيقات الزهور. تبدو في المكان أيضاً، تماثيل لشخصيّات تاريخيّة. أضف إلى ذلك، تحلو الإطلالات من الجزء المذكور على الميناء، والمدن المحيطة به.
لناحية الجزء السفلي من الحدائق، هو كان مركزاً للاعتقال. الجدير بالذكر أن المساحة قابلة للاستئجار، من أجل تنظيم حفلات الزفاف في الهواء الطلق والمناسبات الاحتفالية.

جزيرة "غوزو"

يقصد السائحون من هواة النشاطات المائيّة جزيرة "غوز" سواء للعوم أو للإبحار، مع الإشارة إلى أن شاطئ "الرملة" يعدّ واحداً من الشواطئ الرملية المفضّلة في مالطا. أمّا هواة المشي لمسافات طويلة، فإن الجزيرة تقدّم لهم هذه الفرصة، بخاصّة على طول خليج "دويجرا". الجدير بالذكر أن "نافذة أزور" أو "نافذة دويجرا" كانت عبارة عن قوس طبيعي من الحجر الجيري بطول 28 متراً، وإحدى مناطق الجذب السياحي الرئيسية في مالطا، جنباً إلى جنب المعالم الطبيعيّة الأخرى في مجال "دويجرا"، لكن عوامل التعرية الطبيعيّة تسببت بوقوع أجزاء من القوس في البحر، وصولاً إلى انهياره بصورة تامّة عندما ضربته عاصفة في مارس 2017! أضف إلى الجمال الطبيعي لـ"غوزو"، فإن مدينة "الرباط" التي تتوسّط الجزيرة المذكورة جديرة بالتوقّف فيها أيضاً، لا سيما القلعة والكنائس والمتاحف المتمركزة داخل أسوار القلعة وخارجها. تضمّ "غوزو" أيضاً الملّاحات في جزئها الشمالي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لاوس وجهة سياحية مُناسبة للباحثين عن إجازة هادئة

 

أفضل 35 وجهة سياحية لزيارتها عام 2022 حسب تصنيف "ناشيونال جيوغرافيك"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالطا وجهة سياحية تحتشد بالسائحين في الصيف مالطا وجهة سياحية تحتشد بالسائحين في الصيف



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca