الرباط - الدار البيضاء
شكل إقليم تزنيت على مدى سنوات وجهة مفضلة الزوار المغاربة و السياح الأجانب الباحثين عن الاستجمام والاستمتاع بجمالية الطبيعة وسحر الشواطئ المغربية ، كما يعد أيضا منطقة جذب لعشاقالسياحة الساحلية والجبلية.وكبقية الوجهات السياحية على الصعيد الوطني، تضررت تزنيت من تداعيات جائحة كورونا وما صاحبها من إغلاق للمجال الجوي، وهو ما أثر سلبا على السياحة المغربية، ومهنيي القطاع، خصوصا أرباب الفنادقوعرفت الأسابيع القليلة الماضية انفراجا ملحوظا بعد فتح المغرب مجاله الجوي مع عدد من الدول، ما مكن من توافد العديد من السياح من مختلف الجنسيات نحو العديد من مدن وأقاليم المملكة المغربية، ومنها تزنيت.
استقبال بالورود
ورود وابتسامات وعناق، هكذا استقبل عبد الكريم وفدا من السياح الأجانب يوم الجمعة الماضي بالوحدة الفندقية “موريطانيا”، التي يديرها بمدينة تزنيت، وهي العادة التي دأب عليها واشتهر بها في الأوساط المحلية خلال عملية الترحيب بزبائنه الوافدين من مختلف دول العالم.
وحول استقبال نزلاء وحدته الفندقية قال عبد الكريم: “منذ أزيد من سنة ونصف لم نشهد كمهنيين هذا التوافد المهم للسياح على تزنيت، بسبب التأثير الكبير لفيروس كورونا على القطاع الفندقي والسياحي عامة، وما سببه من ركود أدى إلى توقف خدمات العديد من الوحدات الفندقية”.
ارقة أمل
أوضح عبد الكريم، في تصريح اعلامي، أن “القرارات الحكومية الأخيرة المتعقلة بفتح المجال الجوي مع دول العالم، وكذا رفع الحظر الليلي، شكلت بارقة أمل لكافة العاملين في القطاع السياحي، وخصوصا منهم أرباب الفنادق، بعد إقبال السياح الأجانب وتسجيل حجوزات بالمؤسسات الفندقية بالإقليم”.
وعن سر إقبال الأجانب على مدينة تزنيت قال المتحدث ذاته إن “الهدوء والأمن والتعامل الجيد، فضلا عن الأثمان المناسبة، كلها محفزات تجعل من السائح يختار المنطقة كقبلة لقضاء عطلتهالسنوية في ظروف جيدة”.
“بالنسبة لي لدي زبائن دائمون يحلون بالفندق بشكل موسمي، وذلك نظير التعامل الحسن والأثمان التفضيلية التي أضع بها خدمات مؤسستي رهن إشارتهم؛ كما أنني قمت بعدة مبادرات مجانية لفائدتهم طيلة بداية انتشار فيروس كورونا بالمغرب، شملت الإطعام والإيواء، فضلا عن مساعدتهم في حجز رحلات تقلهم نحو بلدانهم الأصلية”، يضيف عبد الكريم.
تزنيت رمز الضيافة
عبر العديد من السياح الذين التقت بهم جريدة بفندق عبد الكريم عن إعجابهم بمدينة الفضة، واصفين المنطقة بـ”رمز الضيافة والكرم، التي يمكن لأي زائر لها أن يجد كل محفزات الاستقرار وقضاء أوقات جيدة تشجعه على إعادة زيارتها كلما سمحت له الفرصة بذلك”.
وفي هذا الصدد قالت السائحة الفرنسية ليا: “أنا جد سعيدة وأنا أزور مدينة تزنيت للمرة الخامسة على التوالي بعد غياب دام سنة بسبب تداعيات جائحة كورونا”، مبرزة حجم الضيافة المتميزة التي تلقاها بتزنيت في كل زيارة، سواء من طرف مستخدمي الفندق الذي تحل نزيلة به، أو من جانب مختلف مكونات المؤسسات والمحلات التي تقدم خدمات للسياح.وأكدت السائحة ذاتها أن “المغرب بشكل عام يبقى قبلة مغرية لكل من يود الاستمتاع بوقته، لما يحظى به من مميزات على رأسها الأمن؛ إضافة إلى ما يتميز به عن غيره من البلدان من شواطئ ومناظر طبيعية، وكذا ظروف استقرار يجد فيها ضالته كل من له رغبة في السفر والاستجمام”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر