آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السياحة في المغرب تتطلع إلى النمو الشامل بعد عامين من أزمة كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السياحة في المغرب تتطلع إلى النمو الشامل بعد عامين من أزمة كورونا

السياحة في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

 يعتبر اليوم العالمي للسياحة من كل سنة، فرصة لتمكين الجميع من الولوج الى هذا النوع من الترفيه، الذي فرض نفسه كواحد من الصناعات المهمة التي توفر فرص الشغل، بل وأصبحت قاطرة أساسية للنمو الاقتصادي.وإدراكا منها لأهمية هذا الرهان، وأمام ضرورة إعطاء انطلاقة جديدة للسياحة في القرن الحادي والعشرين، قررت منظمة السياحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي، الذي ستستضيفه كوت ديفوار تحت شعار “السياحة والنمو الشامل”.

ولم يكن اختيار شعار هذه السنة وليد الصدفة، على اعتبار أن هذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة تهدف من خلال تخليد هذا اليوم العالمي إلى إبراز قدرات هذا القطاع في تحسين فرص التنمية الشاملة، ودوره في النهوض بالفرص التي يوفرها لملايين الأشخاص حول العالم.من هذا المنطلق، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، أنه من خلال الاحتفال بهذا اليوم، تؤكد المنظمة حرصها على توزيع المزايا التي ينتجها تطور القطاع السياحي الكبير والمتنوع على جميع المستويات، بداية بأكبر شركة طيران لأصغر مقاولة عائلية.وحسب بولوليكاشفيلي فإن هذا الالتزام يعد “مناسبا وضروريا” مؤكدا في السياق ذاته أن توقف السفر الدولي بسبب جائحة كوفيد – 19 ، أبرز بوضوح أهمية السياحة لأي مجتمع.

وكشف بولوليكاشفيلي أنه من أجل تحقيق نمو شامل، من الضروري أن يكون هناك تصور جديد للسياحة، معتبرا أنه “بهذه الطريقة فقط يمكن أن تعود السياحة بالفائدة على الأشخاص والمجتمعات، وتضع بالتالي الأسس لمستقبل أفضل للجميع”.وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة نشرها بمناسبة هذا اليوم، إلى أن الوقت قد حان لإعادة التفكير في السياحة وإعادة إطلاقها بشكل آمن.

وأشار إلى أنه “عندما يتم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة، يمكن أن يكون هذا القطاع مصدرا لفرص الشغل اللائقة ويساهم في بناء اقتصادات ومجتمعات أكثر صمودا، واستدامة، ومراعاة للاعتبارات المتعلقة بالنوع وشاملة لصالح الجميع”.ودعا المسؤول إلى اتخاذ إجراءات هادفة والاستثمار في الانتقال، والقطاعات ذات الانبعاثات الكبيرة، خاصة النقل الجوي والبحري والفنادق، من أجل الوصول إلالحياد الكربوني.

ودائما وفقا لغوتيريش، فالقضية تتعلق بوضع مسلسل لصناعة قرار منفتح، يسمح السياحة العالمية بتحقيق نمو شامل ومستدام، والوفاء بالوعود المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة وإحراز تقدم في هذا القطاع بطريقة تستغل إمكاناته كمحرك للازدهار وناقل للتكامل ووسيلة لحماية الأرض وعاملا للتفاهم المتبادل بين الثقافات.

ولا يعتبر الاهتمام بالسياحة الشاملة في المغرب أمرا آنيا، فمنذ أكثر من عقد من الزمن، أفصحت المملكة عن رغبتها في الترويج للسياحة التي تنفتح على وجهات جديدة وتعود بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، دون إغفال التحديات العالمية مثل تغير المناخ.وأكد نائب رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، فوزي الزمراني، أن شعار هذه السنة يذكر بالالتزامات العمومية والخصوصية لهذا القطاع منذ عام 2011 وبشكل أكثر دقة أثناء توقيع عقد البرنامج لرؤية 2020، أمام الملك محمد السادس.

وأضاف أنه “في عقد البرنامج هذا، كان هناك فصل كامل مخصص للسياحة المستدامة والمسؤولة، وعند التخلص من الوباء، ستكون السياحة المسؤولة بمثابة استجابة لتوقعات السياح الذين يرغبون في المشاركة في تنمية المجتمعات في البحث عن توازن اجتماعي واقتصادي وبيئي حقيقي”.

وحدد الزمراني أيضا أن النمو الذي سيحدث بعد هذين العامين الاستثنائيين المفروضين، يجب أن يشمل سلسلة القيمة السياحية بأكملها، والتي لا تقتصر على المهن التقليدية للسياحة على النحو المحدد في المادة 20 لعقد البرنامج لرؤية 2010.وفي هذا الصدد، أكد المتحدث أن السياحة المغربية غنية بمجموعة متنوعة من المشاريع الصغرى التي فرضت نفسها خلال العقد الماضي من خلال تقديم عدد كبير من الخدمات، والتي تلبي طلبا لا يمكن للمقاولات التي تعتبر نفسها مهيكلة الوفاء به.

وذكر نفس المتحدث أن تعميم التغطية الاجتماعية، التي رسم معالمها الملك محمد السادس، لجميع المغاربة، تشكل بداية حقيقية للرد على إشكالية الإدماج، مشددا على ضرورة المضي قدما من أجل إتاحة الفرصة للفاعلين في القطاع، بالعيش بكرامة من خبرتهم مع احترام أخلاقيات معينة وخلق مناخ من الثقة مع الزوار.فالجميع اليوم، حكومات ومجتمع مدني وجهات سياحية في المغرب  ومقاولات، مطالب بضخ دماء جديدة في هذا القطاع الذي ينعكس على كافة مناحي الاقتصاد، وكذا على جميع شرائح المجتمع.

قد يهمك ايضا

أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس

مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة

       
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في المغرب تتطلع إلى النمو الشامل بعد عامين من أزمة كورونا السياحة في المغرب تتطلع إلى النمو الشامل بعد عامين من أزمة كورونا



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

استقالة محررة صينية من "بي بي سي" لاختلاف الأجور عن الذكور

GMT 05:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف

GMT 17:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

غرق شخصين في "فم الواد" في ضواحي العيون

GMT 02:15 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نادية حسين خبازة مسلمة تهوى صناعة الكعك وتنافس المشاهير

GMT 16:00 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

أسبوع موضة مخصص للنساء المكتنزات في فرنسا

GMT 12:46 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

منى الشاذلي تستضيف محمد رشاد وخطيبته في برنامجها

GMT 02:20 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تعلن أنّها تهتم بالمحافظة على نجاحاتها

GMT 17:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مذيع برنامج "توداي" مات لاور يقدّم اعتذارًا في بيان رسميّ

GMT 05:24 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم "داعش" الوحشيّة

GMT 04:45 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد اللوبيا تساعد على خفض مستويات الكوليسترول

GMT 03:21 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

معالم مميزة تجبرك على زيارة مالطا في 2017

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:24 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يعلم وسام بريدي ركوب الخيل في القاهرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca