الرباط - الدار البيضاء
يعاني مهنيو القطاع السياحي المغربي بإقليم تنغير من غياب المندوبية الإقليمية ل وزارة السياحة المغربية بهذا الإقليم، حيث يضطر المئات منهم إلى تكبد عناء ومشاق التنقل إلى مصالح المندوبية الإقليمية للسياحة بمدينة ورزازات للحصول على الوثائق المتعلقة بالقطاع.حسن ألحيان، مهني في القطاع السياحي بإقليم تنغير، قال إن غياب المندوبية الإقليمية لوزارة السياحة يشكل عائقا أمام تطوير القطاع السياحي، مشيرا إلى أن غالبية المهنيين يكابدون مشاكل عديدة بسبب غياب هذه المؤسسة العمومية، خاصة أن الإقليم يعتبر سياحيا بالدرجة الأولى.
واستغرب ألحيان، في تصريح لهسبريس، استمرار وزارة السياحة في إهمال هذا الإقليم، مشددا على أن هذا الإهمال يكرسه غياب إدارة رسمية لهذه الوزارة بالإقليم، مضيفا أنه للحصول على وثائق مرتبطة بالقطاع يجب الانتقال إلى ورزازات.
حياة نايت سعيد، فاعلة في القطاع السياحي بإقليم تنغير، أكدت أن جميع مهنيي القطاع السياحي يعانون من غياب هذا المرفق العمومي بالإقليم، لافتة إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية غياب هذه الإدارة العمومية من سلطات وبرلمانيين ومنتخبين، موضحة أن الوقت حان لإحداث هذه المؤسسة العمومية في أقرب وقت.
وتابعت المتحدثة في تصريح د: “لا يعقل أن الإقليم، الذي تم إحداثه منذ 10 سنوات، لا يتوفر على المندوبية الإقليمية للسياحة”، لافتة إلى أن “غياب هذا المرفق يجسد مدى التهميش والإقصاء الذي يعيشه الإقليم على جميع المستويات”، بتعبيرها.لنيل تعليقه على الموضوع، حاولت هسبريس التواصل مع المندوب الإقليمي للسياحة بورزازت؛ إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.
من جهته، أكد مسؤول داخل المديرية الإقليمية لوزارة السياحة بورزازات أن هذه الأخيرة تقوم بتدبير الشأن السياحي بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير.وأضاف المتحدث أن المندوبية تعمل على تسهيل إجراءات الحصول على الوثائق المتعلقة بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن المهنيين يستفيدون من كل الخدمات في جو عادي وطبيعي، مؤكدا أن الوقت حان لإحداث المندوبيات الإقليمية للقطاع السياحي بكل من زاكورة وتنغير؛ حتى يتمكن كل إقليم من الاستقلال بموارده السياحية، مقرا بأن قرار إحداث المندوبيات بيد الوزارة وليس بيد المندوبية الإقليمية أو الجهوية.
قد يهمك ايضا
أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس
مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر