آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السياحة الجبلية في المغرب تواجه ركودًا بسبب جائحة "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السياحة الجبلية في المغرب تواجه ركودًا بسبب جائحة

السياحة الجبلية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

 ازدادت منطقة الأطلس المتوسط بهاء في الأسابيع الأخيرة بعد الثلوج في المغرب   التي غطت مرتفعاتها مستقطبة سياحا محليين، لكن هذه الوجهة الشهيرة السياحة الجبلية في المغرب لم تتعافَ بعد من الركود الناجم عن جائحة كوفيد-19.وسط غابات الأرز التي تمتزج خضرتها مع بياض الثلوج يغالب بعض المرشدين السياحيين الملل بالتجوال على أحصنتهم، في غياب السياح الذين يقبلون عادة على الاستمتاع بهدوء الغابات وهوائها المنعش فوق ظهور الخيل.أما رشيد حميدي (34 عاما) الذي يعرض أحجارا معدنية في دكان صغير عند مدخل الغابة فيلاحظ آسفا أن "بعض السياح القلائل الذين يمرون من هنا يكتفون بالتقاط صور وينصرفون". ويضيف "أحيانا أعود إلى البيت من دون أن أبيع أي شيء".بدوره يأسف مولاي عبد الله الحريزي (55 عاما)، وهو صاحب منتجع سياحي وسط غابات الأرز بمدينة أزرو، لفقدان نحو 70 بالمئة من زبائنه، موضحا أن "توافد السياح الأجانب يظل في العادة منتظما طوال العام". ويقول "اليوم علينا أن نتأقلم مع سياح محليين".

ويغلق المغرب حدوده في وجه المسافرين منذ عام للتصدي لوباء كوفيد-19، ما أثر كثيرا على قطاع السياحة، الحيوي لاقتصاد المملكة.ويتابع الحريزي الذي غادر سويسرا حيث كان يعيش ليطلق مشروعه السياحي في أزرو "صحيح أن موقع المنطقة قرب مدن كبرى وقلة عدد الإصابات بالوباء يشجعان الناس على القدوم، لكننا لا نزال بعيدين من المستوى المطلوب".

كذلك الشأن بالنسبة لمتحف "دار الأرز" البيئي الذي سجل "إقبالا مشجعا للسياح الأجانب على الخصوص" عند افتتاحه مطلع العام الماضي، وفق مديره يوسف محيي، قبل أن "يوقف الوباء أنشطته" التي تشمل أيضا جولات سياحية وسط الغابة ومؤتمرات حول الحفاظ على البيئة.غير بعيد عن أزرو، تبدو أجواء الركود السياحي أقل حدة نهاية الأسبوع في مدينة إفران الواقعة على ارتفاع نحو 1800 متر. وهي المدينة التي يطلق عليها البعض تسمية "سويسرا الصغيرة" بفضل منتجعاتها السياحية ومحطة التزلج التي تحتضنها.

ويقول أيمن (30 عاما) الآتي من العاصمة الرباط "قبل الجائحة كنت أسافر تلقائيا خارج المغرب لقضاء العطل، لكنني قررت اكتشاف هذه المنطقة بسبب قيود السفر حاليا".ويضيف الشاب الذي يمتهن الطب "هناك الكثير مما يستحق المشاهدة في المغرب، أساهم هكذا في اقتصاد البلد المتضرر كثيرا من الأزمة".

في نهاية الأسبوع، يُقبل الكثير من السياح المحليين على سوق المدينة الصغير ومطاعمه التي تقدم الأطباق التقليدية، وكذا المتاجر التي تعرض الألبسة الصوفية ولوازم مواجهة البرد القارس للراغبين في المغامرة وسط الجبال المحيطة بالمدينة.بعد أشهر من الركود سجلت إفران التي تشتهر أيضا باجتذاب أبطال مغاربة وأجانب في رياضة ألعاب القوى للتداريب، إقبالا قياسيا للسياح مطلع كانون الثاني/يناير، إذ بلغت نسبة إشغال الفنادق والمنتجعات 95 في المئة.

وتقول المندوبة الجهوية للسياحة بإفران مريم وداني "هذه هي الوجهة السياحية الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز في المغرب خلال الجائحة". وخصوصا أن الوصول إلى محطة التزلج في المنطقة لم يُمنع، بخلاف منتجع أوكايمدن الشهير بضواحي مراكش (جنوب) المغلق منذ أسابيع.لكن هذا الإقبال يظل غير كاف من أجل إنقاذ الموسم السياحي في إفران، حيث تظل "المدينة فارغة خلال الأسبوع"، على ما يقول مدير أحد المطاعم.

في المقابل تبقى قردة الماكو الشهيرة بالمنطقة المستفيد الوحيد من غياب السياح، الذين يتسلى الكثير منهم بإعطائها أطعمة قد تسبب لها مشاكل صحية.ويقول مصطفى أوكنو، الممثل المحلي لجمعية "أأب" الهولندية المتخصصة في حماية هذه الفصيلة النادرة المهددة بالانقراض "في نهاية المطاف، غياب السياح أمر جيد بالنسبة لقردة الماكو التي استطاعت العودة إلى نمط حياة طبيعي خلال الأشهر الأخيرة".

قد يهمك ايضا:

تاونات تحتضن "مهرجان صنهاجة" للثقافة والسياحة الجبلية

منتجع أوكايمدن يستقبل عشاق السياحة الجبلية السبت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الجبلية في المغرب تواجه ركودًا بسبب جائحة كورونا السياحة الجبلية في المغرب تواجه ركودًا بسبب جائحة كورونا



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca