آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفاؤل بإعادة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا لإنعاش قطاع السياحة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاؤل بإعادة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا لإنعاش قطاع السياحة

السياحة في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

بدأت عدد من المدن المغربية خلال الأسابيع الأخيرة تستقبل أفواجا من السياح القادمين من عدة دول أوروبية وآسيوية، وذلك بعد إعلان المغرب تخفيف قيود مواجهة كورونا، وفتح الحدود البحرية والجوية، خاصة الحدود المغربية الإسبانية، الأمر الذي يجعل القطاع السياحي يعود إلى طبيعته (ما قبل كورونا) بشكل تدريجي.

وكشفت معطيات رسمية حصلت عليها من طرف مجموعة من مسؤولي القطاع السياحي بالمغرب، أن العودة التدريجية للسياحة إلى سابق عهدها في المملكة ساهمت فيها مجموعة من العوامل، أهمها تراجع نسبة الإصابة بكورونا، وكون المملكة المغربية من بين البلدان الإفريقية التي تعيش في أمن وأمان، عكس بعض الدول التي تعيش احتقانات شعبية وتهديدات إرهابية.

“ساهمت عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى طبيعتها في فتح الحدود بين البلدين، سواء الجوية أو البحرية، ما يجعل السياح الإسبان يفضلون السفر نحو المغرب لقضاء عطلة الربيع”، يقول حسن بنسعيد، فاعل مهني في قطاع السياحة بمدينة ورزازات، مؤكدا أن “عودة السياحة تندرج في إطار جهود المغرب الرامية إلى الإنعاش التدريجي للنشاط السياحي”، وفق تعبيره.

وبعد مجموعة من التطورات التي عرفها القطاع السياحي بالمملكة المغربية، بدءا من تخفيف قيود مواجهة كورونا، وفتح الحدود، وإعادة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها، تنفس مهنيو السياحة بالمغرب عموما والعاملون بالقطاعات الأخرى المرتبطة بالسياحة الصعداء، إذ يتوقعون أن فتح الحدود سيخفف بشكل كبير من حدة الركود.
مسافة قصيرة

“الأزمة المغربية الإسبانية التي دامت أكثر من سنة أدت إلى إغلاق الحدود البحرية بين البلدين، ما تسبب في خسائر فادحة للجانب الإسباني، خاصة بعد منع دخول البواخر الإسبانية إلى موانئ المغرب، وفتح خطوط بحرية أخرى نحو فرنسا، الأمر الذي كان سببا رئيسيا في تراجع السياحة في المغرب، وضربة قوية للاقتصاد الوطني الإسباني”، يقول محمد عليوي، فاعل في السياحة بإقليم الرشيدية.

وأوضح عليوي، في تصريح ، أن “عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها كان ضروريا للجانبين، سواء المغربي أو الطرف الثاني”، موردا أن غالبية السياح الوافدين على المغرب يفضلون العبور من إسبانيا، لكون المسافة قصيرة، وأن السياح والمغاربة المقيمين بالمهجر يعانون من غلاء تذاكر البواخر من موانئ فرنسا نحو المغرب.

وأكد المتحدث ذاته أن غالبية السياح الوافدين على المملكة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة ينحدرون من إسبانيا والصين، موضحا أن “القطاع السياحي بعموم أرجاء المملكة بدأ يسترجع جزءا من حيويته ونشاطه اللذين فقدهما منذ مدة ليست بالقصيرة، ولو بشكل تدريجي”، وفق تعبيره.

في المقابل، أكد عدد من المهنيين في القطاع السياحي وباقي القطاعات المرتبطة بالسياحة أن فتح الحدود المغربية الإسبانية، خاصة الموانئ، ستكون له انعكاسات إيجابية على القطاعات الاقتصادية بالمملكة، وعلى الاقتصاد الإسباني أيضا، موضحين أن نتائج عودة العلاقات المغربية الإسبانية بدأت تظهر على أرض الواقع، وملتمسين الحفاظ عليها من الجانبين.
استعدادات ضعيفة

مع اقتراب موسم الذروة السياحية، يسعى مهنيو القطاع في المملكة المغربية إلى إحياء نشاطهم، وتدارك الخسائر التي تكبدوها طيلة فترة الركود الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا، إذ من المنتظر أن يستقبل المغرب سياحا من مختلف أقطاب العالم.

“يعول مهنيو القطاع السياحي على السياح الأجانب الذين من المرتقب تسجيل دخولهم بشكل كبير إلى المملكة المغربية من أجل اكتشاف مؤهلاتها الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تزخر بها، وتتميز بها عن باقي دول العالم، خاصة إفريقيا”، تقول سعيدة نايت سي عدي، فاعلة في السياحة بإقليم ورزازات.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح ، أن “المغرب سيعرف ذروة سياحية ما بعد عيد الفطر”، مشيرة إلى أن “الجميع متعطش لاستقبال السياح بالعدد السابق، ومن مختلف بقاع العالم”، وزادت موضحة: “المغرب من أجمل بلدان العالم بمؤهلاته الطبيعية والثقافية والتاريخية، وأمنه الذي يميزه عن باقي دول العالم”.

والتمست الفاعلة السياحية ذاتها من الجميع “الاستعداد بشكل جيد لاستقبال السياح المقبلين على زيارة المغرب بالطريقة المناسبة”، مردفة: “على السلطات المعنية التدخل من أجل محاربة كل أشكال الاستغلال التي يمكن أن تتسبب في نفور السياح من البلاد”.

وتعليقا على موضوع استقبال السياح الأجانب من طرف مهنيي القطاع السياحة بالمغرب في الأسابيع المقبلة، أكد عبد الحميد أويحيى، فاعل جمعوي من إقليم ميدلت، أن “الذروة السياحية التي يتحدث عنها المهنيون في المغرب لا يمكن تحقيقها دون استعدادات كبيرة من طرفهم، ومن طرف الدولة، ممثلة في وزارة السياحة”.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح للجريدة، أنه ليس هناك أي استعداد يذكر لاستقبال السياح، سواء الأجانب أو المغاربة المقيمين بالمهجر، موضحا أنه “في الظروف المتوفرة حاليا لا يمكن تحقيق انتظارات السياح الوافدين على المغرب، إذ إن جميع المواقع السياحية لم تعرف أي تغيير أو تأهيل، رغم توقف الحركة السياحية لمدة عامين بسبب كورونا”، وفق تعبيره.

شكاوى وتوضيح

علاقة بموضوع السياحة ينتظر المهنيون تحريك عجلة الاقتصاد السياحي، إذ أكد عدد منهم، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أنهم تنفسوا الصعداء بفتح الحدود أمام السياح، خاصة الموانئ المغربية لاستقبال البواخر الإسبانية، موضحين أن هذه العملية ستكون لها تأثيرات إيجابية على الاقتصاد الوطني، خاصة أن السياحة تلعب دورا مهما في تنشيط الحركة الاقتصادية الوطنية.

وأشار عدد من المهنيين إلى أنهم عانوا مشاكل كثيرة بسبب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، موردين أن منهم من باع ممتلكاته لأداء أجور العمال، ومنهم من أعلن إفلاسه، ومؤكدين أن الوزارة كانت تتفرج على معاناتهم، وفي الأخير بدأت تقدم دعما ماليا بسيطا للعمال، دون أن تدعم المهنيين.

مسؤول في المديرية الجهوية للسياحة بدرعة تافيلالت أكد أن “الوزارة الوصية على القطاع السياحي عملت ما بوسعها من أجل تأهيل وتطوير القطاع، خاصة في الفترة التي عرف فيها المغرب بصفة عامة ركودا في السياحة بسبب أزمة كورونا”، موضحا أنها “قامت بإعداد برامج في هذا الإطار، وتقوم بتنزيلها بشكل تدريجي”، بتعبيره.

وأوضح المسؤول ذاته، في تصريح ، أن “الجميع، من الإدارات العمومية والقطاع السياحي والمهنيين، يجب عليهم الانخراط في الدينامية الجديدة للوزارة الوصية على القطاع، من أجل تأهيل وتحسين الخدمات السياحية الموجهة للسياح الأجانب، ومحاربة جميع أشكال الاستغلال غير القانوني للسياح، سواء المغاربة أو الأجانب، من خلال الزيادة في الأسعار أو بيع منتجات مزورة على أساس أنها أصلية”.

وختم المسؤول ذاته حديثه مع بالقول: “هناك بعض الأشخاص يلبسون عباءة مهنيي السياحة، لكنهم في الواقع يتسببون في مشاكل كثيرة لهذا القطاع بتصرفاتهم الصبيانية، وهو ما يجب التصدي له من طرف الجميع، سواء السلطات أو المهنيين أنفسهم والمواطنين، بتبليغ الجهات المعنية عن كل ممارسات لا قانونية للقيام بالمتعين والحفاظ على صورة المغرب في الخارج”.

قد يهمك أيضا

شركات السفر في المغرب تطالب بفتح الحدود لإنقاذ القطاع السياحي

 

المكتب المغربي للسياحة يحتفي بالفاعلين في القطاع السياحي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل بإعادة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا لإنعاش قطاع السياحة تفاؤل بإعادة النقل البحري بين المغرب وإسبانيا لإنعاش قطاع السياحة



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca