آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعرضوا لإقصاء ممنهج من الدعم الذي خُصص للمقاولات

أرباب النقل السياحي في المغرب يجهزون لاحتجاجات لعدم الاستجابة لمطالبهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أرباب النقل السياحي في المغرب يجهزون لاحتجاجات لعدم الاستجابة لمطالبهم

أرباب النقل السياحي في المغرب يجهزون لاحتجاجات
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

مع اقتراب فصل الصيف الذي تنتعش فيه الحركة السياحية الداخلية في المغرب، دون أن يلوح في الأفق ما يؤكد ذلك خلال صيف هذه السنة، بسبب استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الأسر المغربية، واستمرار توقف حركة السياح، أعلن أرباب النقل السياحي عن تحضيرهم لخوض أشكال احتجاجية، بسبب عدم التفات لجنة اليقظة الاقتصادية إلى وضعيتهم وعدم الاستجابة لمطالبهم.وعلى الرغم من أن الفاعلين في قطاع النقل السياحي، وهو من الركائز الأساسية للسياحة الوطنية، لم يطلبوا دعما ماليا مباشرا من لجنة اليقظة الاقتصادية، "إلا أن الحكومة تجاهلت مطالبنا، بل إننا تعرضنا لإقصاء ممنهج من الدعم الذي خُصص للمقاولات"، يقول نجيب حنكوري، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب.

وتتمثل المطالب التي رفعها الفاعلون في مجال النقل السياحي إلى لجنة اليقظة الاقتصادية في ثلاثة مطالب رئيسية، هي تأجيل فترة تسديد ديونهم إلى سنة مع إعفائهم من الفوائد، وتمديد الضمان الاجتماعي للأجراء من سائقي النقل السياحي ومستخدمي المكاتب، بهدف ضمان مناصب شغلهم، وإعفاء المقاولات من الضريبة برسم السنة الجارية، لكون القطاع السياحي توقّف بشكل كامل منذ شهر يناير إلى الآن.وقال نجيب حنكوري في تصريح : "حنا ما كنلطبوش من الحكومة تعطينا الفلوس، بغيناها غي تّْعاون معانا حتى نوقفو على رْجلينا، حيت قطاع النقل السياحي كْلا العصا مزيان"، لافتا إلى أن مؤسسات القروض بدأت تُرسل إنذارات إلى مهنيي القطاع السياحي لدفع ما بذمتهم من أقساط، مع التهديد بمتابعتهم قضائيا وسحب السيارات التي اشتروْها بفضل القروض الممنوحة لهم.

وأضاف المتحدث أن المطالب الثلاثة التي رفعها مهنيو قطاع النقل السياحي إلى لجنة اليقظة الاقتصادية لن تكلف الحكومة شيئا من الناحية المادية، مشيرا إلى أن عدم تدخّل الحكومة ستكون له تبعات وخيمة، سواء فيما يتعلق بإفلاس المقاولات العاملة في هذا الميدان أو تسريح المستخدمين.ويشغّل قطاع النقل السياحي في المغرب 17500 شخص بشكل مباشر، من سائقين مهنيين ومستخدمين في المكاتب، كما يوفّر ما بين 5000 و6000 منصب شغل موسمي، بحسب المعطيات التي أفاد بها الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب.وأضاف المتحدث أن قطاع النقل السياحي يعدّ موردا ماليا مهما بالنسبة لخزينة الدولة؛ إذ بلغ حجم عائدات القطاع خلال ذروة النشاط السياحي، ما بين شهر فبراير وشهر يونيو من السنة الفارطة، 16 مليار درهم.

ويستعد مهنيو القطاع لخوض وقفات احتجاجية يوم 24 يونيو الجاري في مجموعة من المدن والأقاليم، مثل الداخلة وادي الذهب، ومراكش، وأرفود، والدار البيضاء، ووارزازات، وفاس والرباط، "استنكارا للامبالاة التي تنهجها لجنة اليقظة الاقتصادية إزاء مطالبنا التي راسلناها بها منذ بداية حالة الطوارئ الصحية بالمغرب دون جواب".واعتبرت النقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أن لجنة اليقظة الاقتصادية "أقصت القطاع السياحي من برامجها"، مشيرة إلى أن مهنيي القطاع "تقيّدوا بتعليمات الملك للالتزام بالحجر الصحي وضمان نجاح محاربة هذا الوباء، لكن وباء آخر ضرب بعرض الحائط تعليماته وعجزت عنه لجنة اليقظة الاقتصادية والحكومة لحماية المقاولات من الإفلاس وضمان مناصب الشغل في قطاع حيوي ومهم".

وفي الوقت الذي لم يتبقّ فيه من أمَل أمام الفاعلين في القطاع السياحي لإنقاذ الموسم السياحي الحالي غير السياحة الداخلية، اعتبر نجيب حنكوري أن مردودية هذه الأخيرة ستكون ضعيفة جدا، قائلا: "السياحة الداخلية مجرد وهم في الوقت الراهن، فبعد نهاية حالة الطوارئ الصحية سيفكر الناس في مصاريف الكراء المتراكمة عليهم، ومصاريف عيد الأضحى والدخول المدرسي"، وختم متسائلا: "باش غادي يسافروا الناس؟".

قد يهمك ايضا:

إليك أفضل الوجهات السياحية في اليونان لقضاء عطلة رائعة

جولة افتراضية داخل المتحف الوطني لـ"الفسيفساء" الأكثر شهرة في تونس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباب النقل السياحي في المغرب يجهزون لاحتجاجات لعدم الاستجابة لمطالبهم أرباب النقل السياحي في المغرب يجهزون لاحتجاجات لعدم الاستجابة لمطالبهم



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca