آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقرير "الأمم المتحدة" يرصد هجمات ممنهجة ضد المدنيين

كاميرون يواجه ضغوطًا متزايدة بشأن دور بلاده العسكري في اليمن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كاميرون يواجه ضغوطًا متزايدة بشأن دور بلاده العسكري في اليمن

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
لندن - ماريا طبراني

تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتفسير دور أفراد الجيش البريطاني في الغارات الجوية التي تشنّها قوات التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، في أعقاب تقرير أحد اللجان التابعة للأمم المتحدة بأن هذه الحملة تخالف القانون الإنساني الدولي.

وأرسل زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، ووزير الخارجية في حكومة الظل، هيلاري بن، خطابًا مشتركًا، الأربعاء، إلى رئيس الوزراء يطلبان فيه الحصول على تفاصيل اشتراك بريطانيـا، بعدما خلص تقرير اللجنة الذي تم تسريب نسخة منه إلى وجود هجمات ممنهجة واسعة النطاق ضد المدنيين.

ويهدف استجواب كاميرون إلى الوقوف بالتحديد على دور الفريق البريطاني في اليمن وما يمثله استهداف المناطق السكنية من خرق للقانون الإنساني الدولي، مع تصاعد الدعوات إلى تعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب ما أوردته الحملة الموجَّهة ضد تجارة السلاح، فقد بلغ إجمالي مبيعات بريطانيا من السلاح إلى السعودية 2.95 بليون إسترليني العام 2015 ونحو 7 بلايين إسترليني منذ تولي كاميرون منصبه، بما في ذلك عقد لشراء 72 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون.

ووثق التقرير، الذي حصلت صحيفة "غارديان" على نسخة منه، والمؤلف من 51 صفحة، وتم إرساله الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن الدولي، تنفيذ 119 طلعة جوية استهدفت 146 موقعًا من قِبل التحالف بقيادة السعودية، ما يمثل خرقًا للقانون الدولي، وزعم التقرير وجود 3 حالات من المدنيين الذين تعرضوا للقصف وإطلاق النار بواسطة مروحيات الهليكوبتر أثناء محاولتهم الهرب.

كما وثقت اللجنة أيضًا استهداف التحالف من خلال الغارات الجوية مخيمات للمشردين داخل البلاد وكذلك اللاجئين، إضافة إلى التجمعات المدنية بما في ذلك حفلات الزفاف والمركبات والحافلات والمناطق المأهولة بالسكان من المدنيين والمرافق الطبية والمدارس والمساجد، فضلاً عن أسواق ومصانع ومستودعات تخزين المواد الغذائية والبنية التحتية الأساسية الأخرى، مثل مطار صنعاء و ميناء الحديدة وطرق العبور المحلية، ما يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

واندلعت الحرب الأهلية في اليمن حينما اجتاح في أيلول/ سبتمبر العام 2014 المتمردين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح العاصمة اليمنية، ليتأسس بعدها في آذار/ مارس 2015 تحالفًا بقيادة المملكة العربية السعودية والذي بدأ وقتها شنّ غارات جوية على تمركزات المتمردين الحوثيين.

والعملية البرية التي تم تنفيذها في وقت لاحق من أجل استعادة المدينة، وفقًا للأمم المتحدة، راح ضحيتها ما يزيد عن 5800 شخص، بينما يعد أكثر من 80% من سكان اليمن في حاجة ماسة للطعام والماء وغيرها من المساعدات.

وكشف المسئولون في المملكة العربية السعودية، في وقت سابق من هذا الشهر، عن أن مركز القيادة والتحكم في توجيه الغارات الجوية كان يقوده طاقم من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، إلا أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت الكشف عن عدد أفراد الجيش البريطاني المشاركين في الحرب الدائرة في اليمن، مؤكدة أنه فريق محدود، وذلك في الوقت الذي تصر فيه على أن دورها بعيد عن الاشتراك بشكل مباشر في عمليات قوات التحالف.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يواجه ضغوطًا متزايدة بشأن دور بلاده العسكري في اليمن كاميرون يواجه ضغوطًا متزايدة بشأن دور بلاده العسكري في اليمن



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca