آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رئيس "اللقاء" الموريتاني لـ"مصر اليوم":

ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخب

وزير العدل السابق محفوظ ولد بتاح
نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف 

نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف   حذر رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي" الموريتاني وزير العدل السابق محفوظ ولد بتاح نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز من التمادي في سياسية تجويع وتفقير الشعب الموريتاني، منوهًا إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز انقض  على سلطة منتخبة، ونظم انتخابات محسومة النتائج مسبقًا ليصل إلى كرسي الرئاسة. وأشار ولد بتاح إلى أن "العسكر دأبوا على القيام بالانقلابات العسكرية، تليها تصفية لزملائهم، الذين شاركوهم الانقلاب، بعد أن يستتب لهم الأمر، كما فعل عزيز، وبعدها ينظم هذا الحاكم العسكري انتخابات، يتخلي من خلالها عن زيه العسكري وهكذا دواليك". وأكد ولد بتاح، في حديث خاص مع "مصر اليوم"، السبت، أنهم "في حزب اللقاء المنضوي تحت لواء تنسيقية المعارضة الديمقراطية، يعارضون النظام الحاكم، ليس بدافع مصلحي، ولا بفعل فقدان مكاسب مادية، ولا بفعل عطاء أو حرمان، وإنما لأنه نظام كرس الفقر"، مضيفًا أنهم في حزب "اللقاء" بإمكانهم أن "يعتزلوا ويعيشوا حياة مقبولة، لكن الواجب الوطني هو الذي يحركهم ويدفعهم للانخراط في مشروع سياسي"، مشيرًا إلى أن "موريتانيا اليوم بحاجة إلى الاستقرار على مستوى هيئات الدولة، التي يجب أن تجمع الكل"، مُذكرًا بأن "موريتانيا قد عرفت إمارات ومشيخات، ولم تعرف دولة جامعة، سوى هذه الدولة، وتجب المحافظة عليها، واستغلال هذه الفرصة التاريخية، التي لم تتكرر من قبل وعدم تضيعها"، موضحًا "إن عدم الاستقرار الناتج عن استخدام البعض لوسائل الجيش، التي كانت مخصصة أصلاً لحماية البلاد، إلى أداة للانقضاض على السلطة، وأنتم تعرفون أن هذا النوع من الأنظمة جد خطير ومدمر، والشعب يسعد ويشقى بأجياله، فتارة يكون جيل ما عقيمًا وتارة أخرى يكون جيل ما مصدر إسعاد وتضحيات كبيرة". وأشار رئيس حزب اللقاء إلي أنه "من صفات النظام المستبد أنه يعمل على تخويف الناس، وهذا وضع لن يقبله الحزب، وإنه واثق من أن شبابهم لن يقبله، لأنه يتطلع إلى الديمقراطية، والعيش الكريم في بلدنا، الذي يمتلك خيرات تضمن ذلك، لكنه لم يحظ بتسيير جيد"، موضحًا أن حزب "اللقاء" يعمل بغية "ترسيخ جيش جمهوري، يصاحبه ترسيخ للديمقراطية، وللاختيار الحر من طرف الشعب"، ساخرًا من مقولة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز المتمثلة في تشديده على أنه انتخب بنسبة 52%، قائلاً "لوكان ذلك ينجي من المخاطر، لنجي الرئيس الموريتاني المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي انتخب بطريقة شفافة لا لبس فيها". وكشف ولد بتاح أسباب طرد موريتانيا من منظمة الشفافية الدولية منذ أسبوعين، حيث قال أن "موريتانيا لم تعد تقدم معلومات عن ثروتها المعدنية وآلية استخراجها، التي انتزعت من البرلمان، وبقيت من اختصاص رئيس يغضب على الناس والقبائل والمجموعات ويخوفهم، وهذا وضع يشبه عمل العصابات، وليست دولة المؤسسات". هذا، وقد شهد حزب "اللقاء الديمقراطي"، الجمعة، انضمامات جديدة في صفوفه، وتحدث رئيسه أمامهم قائلاً أنه "من خلال الانضمامات المتتالية إلى حزبهم يبدو جليًا أنه أمامهم فرصة لاستنهاض الهمم، ولأنهم يثقون في الشباب، والشعب ككل، ويحترمونه، ويرون فيه شعبًا كريمًا ويمثل أساسًا وحيدًا للصعود، عندما يساند طرفًا ما، فيجب أن نتجه إليه ولخياراته نحتكم"، مضيفًا أن "خطوة الانضمام تمثل نجاحًا لخطاب الحزب ولتوجهاته السياسية"، موضحًا أن هذه المجموعة قررت الانضمام للحزب بملء إرادتها، وانطلاقًا من خيارها الحر، وأن حزب اللقاء قد تجاوز سن الفطام، وحظي بمؤسسين صادقين، هدفهم الاهتمام بشؤون وقضايا البلاد"، مذكرًا بأنه "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". ونوه رئيس "اللقاء الديمقراطي" أن "موريتانيا لا تجري استطلاعات للرأي للاستجابة لمطالب الناس، وإنما القضية معكوسة، لأن النظام هو الذي يغضب على الناس، ويري أنه من واجبهم إرضاءه وليس العكس". بدوره ذَكرَ رئيس اللجنة الوطنية لشباب حزب اللقاء أمبيريك ولد محمد باختفاء الطبقة السياسية في البلاد، وقال "إن الفقراء يزدادون يوميًا، في ضوء نظام ولد عبد العزيز، لذا فإن وضعًا كهذا يحتم النزول إلى ساحة النضال من قبل شباب الوطن"، مؤكدًا على "صدق مناضلي حزب اللقاء، وقناعتهم الراسخة، بضرورة إحداث التغيير"، كما رحب بالمنضمين الجدد للحزب. هذا، فيما قال المتحدث باسم الشباب المنخرطين الجدد محمدن ولد الحاج أن "رئيس حزب اللقاء ولد بتاح يمثل أملاً للتغيير، وهم يعولون عليه من أجل إحداثه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخب ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخب



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca