آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي لـ"مصر اليوم":

حركة "حماس" تخشى الانتخابات ونجاحنا الأممي كشف أكاذيبها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حركة

سلمان الهرفي
تونس ـ أزهار الجربوعي

 أكد السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن حركة "حماس" تخشى المرور إلى الانتخابات لأن الشعب الفلسطيني في غزة عبر عن دعمه للسلطة الفلسطينية، معتبرًا أن فوز فلسطين بصفة دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد كشف أكاذيب "حماس" وفند الاتهامات الموجهة للرئيس محمود عباس بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية، واتهم الهرفي من أسماهم بـ"أمراء الحروب" بالاستفادة من الأنفاق داعيًا إلى تركيز الجهود على فك الحصار عن الأراضي الفلسطينية بدلا من "شرعنة الأنفاق"، وشدد السفير الفلسطيني أن السلطة لا تعارض التقارب بين الحكومة التونسية و"حماس" لكنها ضد إظهارهم في ثوب الحكام الشرعيين.
وبشأن موقف السلطة الفلسطينية من المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل، قال الهرفي" مواقفنا معلنة وصريحة ونحن ضد المفاوضات غير المباشرة التي تكرس الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني وترمي إلى سحب الاعتراف منه والتعامل مع غزة وكأنها "إمارة" معزولة .
أما عن  حملات التشويه التي تقودها إسرائيل ضد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أكد الهرفي  "نحن في حالة حرب ومن الطبيعي أن يسعى العدو الإسرائيلي إلى ضرب الرموز الفلسطينية واستهدافها، خاصة إذا كان بحجم الرئيس ياسر عرفات في محاولة منها للتغطية على جريمة ارتكبتها يعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم".
وشدد الهرفي على أن جميع المؤشرات والدلائل التي كشفت عنها التحريات السويسرية الروسية الفرنسية تدين بشكل قاطع إسرائيل، وتشير إلى تورطها في التدبير للتخلص من رمز النضال الفلسطيني الشهيد "أبو عمار".
وردًا على تعامل مصر مع قضية الأنفاق التي باشرت بردمها والتصدي لها، قال السفير الفلسطيني سلمان الهرفي إن "الشعب الفلسطيني ليس متسولا "، واتهم الهرفي من أسماهم بـ"أمراء الحروب" بالاستفادة من الأنفاق داعيًا إلى تركيز الجهود على فك الحصار في غزة والقدس وإنهاء الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية بدلا من "شرعنة الأنفاق".
واعتبر الهرفي أن الأنفاق ليست كما يروج لها المتنفس الوحيد لأهل غزة، بل هي شبكة تعمل لصالح أمراء الحروب ومصاصي دماء الشعب الفلسطيني ومن بعض القطط السمان التابعين لحماس ، وتابع "هولاء القطط السمان المتمركزين على طرفي الحدود يعرفهم شعبنا ويعرفهم الشعب المصري، ممن حققوا ثراء فاحشا على حساب دماء وجوع الشعب الفلسطيني.
ودعا الهرفي إلى تفعيل اتفاقات المعابر بدلا من دعم أمراء الحروب الذي يتصلون مع إسرائيل في علاقات ومفاوضات شبه يومية رغم ادعاءاتهم بالعكس، مستدلا على ذلك بأن أي وفد يزور قطاع غزة يحتاج إلى تنسيق بين حماس وإسرائيل على غرار زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، والتي تمت بموافقة إسرائيل بعد أن حددت مدتها بأربعة أيام مقابل منع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح.
وأوضح السفير الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية برئاسة أبو مازن تخصص 58%من حجم موازنتها لدعم قطاع غزة، إلا أنها تذهب إلى جيوب من أسماهم بمصاصي دماء الشعب الفلسطيني دون أن تصرف على الصحة والتعليم وتوزع على مستحقيها، حسب تعبيره.
وردًا  على سؤال بشأن اتهام السلطة الفلسطينية بالاستفادة من أموال الدعم العربية والدولية المخصصة لفائدة الشعب الفلسطيني، نفى السفير الفلسطيني هذه الاتهامات مؤكدا أن موازنة السلطة شفافة وموضوعة على ذمة كل من يريد التثبت منها على شبكة الانترنت، مشددًا على أن أموال الإعانة التي يتم صرفها سواء من منظمة التعاون الإسلامي أو من الجامعة العربية والبنك الدولي وغيرها من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية تخضع إلى الرقابة عكس أموال "حماس" غير المراقبة.
وتساءل السفير الفلسطيني في تونس سلمان الهرفي عن مصير أموال الضرائب التي تجمعها حكومة "حماس" في غزة رغم أن حكومة رام الله هي التي تضع على عاتقها صرف رواتب الموظفين الحكوميين واستخلاص الكهرباء، على حد قوله.
وأكد الهرفي أن "حماس" تحكم غزة بعقلية عصابة، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين غزة وإسرائيل بلغ 3مليار دولار وهو ما يعني أنهم مطبعين وباعترافاتهم.
وبخصوص موقف السلطة الفلسطينية من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ، قال الهرفي" مواقفنا معلنة وصريحة ونحن ضد المفاوضات غير المباشرة التي تكرس الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني وترمي إلى سحب الاعتراف منه والتعامل مع غزة وكأنها "إمارة" معزولة .
وعن  سؤال بشأن حقيقة الضغوط المفروضة على أبو مازن لثنيه عن تطبيق كافة بنود الصالحة والاقتصار على الانتخابات دون حل مشكلة التنظيمات الأمنية وغيرها من القضايا العالقة بين الطرفين، أكد السفير الفلسطيني أن صندوق الاقتراع هو الأساسي وهو الفيصل دون أن ينفي وجود ضغوطات على السلطة لكنه تابع" الضغوطات موجودة لكننا لا ننصاع إلا إلى لإرادة شعبنا ورغم إن حماس والولايات المتحدة عارضتا ذهابنا إلى الأمم المتحدة إلا أننا تحدينا الجميع واستطعنا أن نجلب الاعتراف الدولي بفلسطين بعد حصولها على صفة عضو مراقب في الجمعية العامة لأول مرة في تاريخها".
ولفت الهرفي إلى تمسك الرئيس الفلسطيني بالثوابت على غرار القدس وحق العودة وحل قضية الأسرى وإنهاء الاستيطان معتبرا أن ما تم الترويج له بشان تنازل أبو مازن عن حق العودة "مجرد افتراء من حماس"، وشدد السفير الفلسطيني على أن حق العودة نقطة أساسية على جدول المفاوضات، معتبرا أن مشروع قرار الأمم المتحدة الذي صادقت عليه الجمعية العامة وأعلن انتصار الشعب الفلسطيني وفوزه بصفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، قد وضع حدا لأكاذيب حماس، على حد قوله.
واعتبر الهرفي أن المصالحة ليست هدفا بحد ذاته لأن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة موحد، مشيرا إلى أن الشعب في غزة لا يساند حماس وقد عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة خاصة يوم ذهابنا إلى الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ومرة أخرى أثناء احتفاله الحاشد بذكرى الـ48 في غزة، وأضاف الهرفي بأن "حماس" تخشى المرور إلى صناديق الاقتراع قائلا "أتحدى "حماس" أن تقبل بالانتخابات المقبلة".
وعن على سؤال بشأن رفض واحتراز السلطة الفلسطينية على العلاقات التونسية الرسمية مع قادة حماس التي كانت غير معترف بها من قبل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، قال السفير الفلسطيني "نحن لسنا في مجال منافسة وقد كنت في استقبال خالد مشعل عند زيارته تونس، ولا نعارض ربط علاقات بين الحكومة التونسية وحماس لكننا ضد إسقاط صفة غير شرعية وغير معترف بها دوليا على قادة حماس، وإظهارهم في ثوب الحكام الشرعيين.
وبشأن وضعية اللاجئين الفلسطينيين منذ الثورة الليبية في مخيم الشوشة في الجنوب التونسي والذين أكدوا أنهم يعانون من أوضاع مزرية متهمين السلطة الفلسطينية والسفارة بالتقصير في دعمهم وعرقلة مساعي توطينهم في دول أوروبية، شدد الهرفي على أنهم 3 عائلات فقط رفضت الدول الأوروبية توطينهم كما أنهم رفضوا البقاء في تونس، معتبرا أن اتهاماتهم باطلة وأضاف أن الحكومة التونسية حرصت على إحاطتهم بالمساعدات اللازمة بالتنسيق مع السفارة ومنظمات المجتمع المدني.
واتهم بعض الأطراف باستغلال وضعيات هؤلاء اللاجئين للتحريض ضد فلسطين وسفارتها. 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة حماس تخشى الانتخابات ونجاحنا الأممي كشف أكاذيبها حركة حماس تخشى الانتخابات ونجاحنا الأممي كشف أكاذيبها



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca