آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا
كيب تاون - نورا حليمة

ودّعت مدينة كيب تاون وجنوب أفريقيا في مراسم  جنازة رسمية الأسقف ديزموند توتو الذي ناضل في مواجهة نظام الفصل العنصري. ورحل توتو، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الأحد الماضي عن عمر يناهز 90 عاما. وأثار موته موجة حزن في جنوب أفريقيا. وكان توتو ضمن القوى المحركة للحركة التي ناضلت من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي فرضته حكومات الأقلية البيضاء على الأغلبية السوداء من عام 1948 إلى عام 1991. وأُقيم قداس الجنازة في كاتدرائية سانت جورج السبت. وألقى رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، كلمة التأبين الرئيسية خلال مراسم الجنازة، التي إقتصرت المشاركة فيها على 100 شخص بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا. وبين المعزين أصدقاء توتو وأفراد من عائلته ورجال دين وسياسيون.

وكان توتو أوصى بأنه يجب "عدم التباهي أو الإنفاق بشكل مبالغ فيه" على مراسم تأبينه، وأن يتم وضعه في "أرخص نعش متاح"، على أن تكون الزهور الوحيدة في الكاتدرائية "باقة من أزهار القرنفل من عائلته"، وفقا لمؤسسة ليغاسي ديزموند وليا توتو. وسيتم دفن توتو خلف المنبر في كاتدرائية سانت جورج - الأبرشية الأنجليكانية التي شغل منصب رئيس الأساقفة فيها لمدة 35 عاما. وفي وقت سابق، كُشف النقاب عن أن جثمان توتو سوف تتم معالجته بطريقة صديقة للبيئة تستخدم الماء والحرارة بدلا من الحرق. وقد ألقى الآلاف نظرة الوداع على جثمان توتو المُسجى في نعش بسيط بكاتدرائية سانت جورج. من هؤلاء والي مدولي الذي قطع أكثر من ألف كيلومتر من يلومفنتين إلى كيب تاون، مستعينا بأفراد عائلته وأصدقائه لتأمين تكاليف الرحلة.

وقال مدولي "أشعر بالرضى بعد أن رأيت كفنه. أحس كأن روحه أصبحت داخلي". وقد استخدم توتو نفوذه وسمعته من أجل مناهضة قمع السود في بلده، وكان دائما يقول إن دوافعه دينية وليست سياسية. وبعد أن أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، في عام 1994، قام بتعيين توتو مسؤولا عن تشكيل "لجنة الحقيقة والمصالحة" من أجل التحقيق في جرائم ارتكبها البيض والسود على حد سواء خلال فترة الفصل العنصري. وحصل توتو على جائزة نوبل للسلام في عام 1984 عن دوره في النضال من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري. ويُنسب إليه الفضل أيضاً في ابتكار مصطلح "أمة قوس قزح" لوصف التعدد العرقي الموجود داخل جنوب أفريقيا ما بعد حقبة نظام الفصل العنصري، لكنه أعرب في سنوات حياته الأخيرة عن أسفه لأن الأمة لم تندمج بالطريقة التي حلم بها.

قد يهمك أيضاً :

 بيتسو موسيماني يوضح عملي في الأهلي مثل قصة نيلسون مانديلا والخطيب يشبه أسطورة ليفربول

 لقاء فكري مع حفيدة نيلسون مانديلا في معرض الكتاب السبت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca