آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعدُّ الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي

محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات

الشيخ محمد بن زايد
أبوظبي - المغرب اليوم

تعدُّ زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس المرتقبة لدولة الإمارات العربية المتحدة في 8 فبراير/ شباط المقبل، الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي، مما يعكس الدور الحضاري للإمارات في نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان. فالإمارات تعد نموذجا في التسامح والتعايش الإنساني بين الثقافات والحضارات وأتباع الديانات المختلفة على أسس سليمة، قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر وإشاعة روح المحبة والسلام.

وسبق للإمارات تنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات التي تعكس قيم الحوار بين الأديان، كان آخرها ملتقى تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات في دورته الأولى الذي احتضنته أبوظبي الشهر المنصرم. وشارك في الملتقى نحو 450 قائدا من من قادة الأديان، وأبرز رجال الدين في العالم، حيث أثروا الحوار في مناقشة ومواجهة التحديات الخطيرة حول العالم. كما عملت الإمارات على استحداث منصب وزير دولة للتسامح في فبراير من عام 2016، لترسيخ قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر المختلف.

وقد رحبت الإمارات بالزيارة "التاريخية" المقررة في شهر فبراير/فبراير من العام المقبل للمشاركة في "حوار عالمي بين الأديان". وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخميس، على "تويتر": "نرحب بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير القادم. زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين الأديان والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر".

كما قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد: "يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي يعد رمزا عالميا من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية". وأضاف، في حسابه على "تويتر": "نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر".

وكان الفاتيكان أعلن، الخميس، أن البابا سيزور الإمارات من 3 إلى 5 فبراير المقبل، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد، للمشاركة في حوار عالمي بين الأديان، حول "الأخوة الإنسانية".

وقال المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بوركي: "الفكرة الرئيسية في الزيارة ستكون اجعلني قناة سلامك، وهذه هي نية البابا من الذهاب إلى الإمارات. كيف يمكن لكل أصحاب النوايا الحسنة أن يعملوا معا من أجل السلام، سيكون ذلك هو الموضوع الرئيسي للزيارة". وأضاف بوركي: "هذه الزيارة، مثل زيارته لمصر (في عام 2017) تظهر الأهمية الكبيرة التي يوليها البابا للحوار بين الأديان. زيارة البابا فرانسيس للعالم العربي مثال رائع لثقافة التلاقي".

شهادة للبابا والإمارات

واعتبر أستاذ الدراسات الإسلامية رضوان السيد زيارة البابا للإمارات "شهادة له وللإمارات". وفي حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، لفت السيد إلى أن البابا فرانسيس "يتميز بنظرة ثاقبة وأفق بعيد، حيث يعرف المشكلات الكبرى التي يعانيها العرب والمسلمون، ويعرف أن من أهم مشكلات العالم المتعلقة باللجوء هي اضطرابات الدول والكوراث التي حلت بها. لذا فإن هذه المنطقة تستحق الاهتمام مثل غيرها".

وأضاف:" اختار أبوظبي من بين مناطق الخليج لأنها تتسم بشروط ثلاثة: فهي مجتمع متعدد كبير ومسالم يسوده الوئام والسلام حتى إنه أنشأ في حكومته وزارة للتسامح. وثانيا، هناك انضباط كامل على المستوى الديني فلم يحصل تطرف أو إرهاب ولم يعرف عن شعب الدولة أو حكامها أي نزعة عنيفة، وبالتالي فهم نموذج للإسلام المعتدل. وثالثا، تحتضن الإمارات العديد من المؤسسات التي تنشر قيم التسامح، ومنها منتدى تعزيز السلم".

وفي السياق ذاته، قال رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" الإماراتية محمد الحمادي، إن البابا فرانسيس " شخصية لا تتكرر كثيرا، لما له من دور في نشر التسامح بين الأديان". وأضاف أن وجود شخصية مثل البابا فرانسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية "حجم من فكرة الصراع بين الحضارات والأديان وأبدله بالحوار والتقارب".

واعتبر الحمادي أن زيارة البابا إلى أبوظبي "تبعث برسالة إلى كل فكر متطرف في أي ديانة، بأن الرموز الدينية التي تعد قدوة لأتباع الديانات تجتمع وتعمل من أجل التعايش والتسامح".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات محمد بن راشد يرحِّب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca