آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

توقعات بتوجهه إلى مدينة العيفلون ومصادر تؤكد القبض عليه بمجمع وزارة الدفاع

احتدام سيناريوهات "هروب البشير وحاشيته" وسط تحفُّظ الجيش عن "مكانه"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احتدام سيناريوهات

الرئيس عمر البشير
الخرطوم - المغرب اليوم

أصبح مصير الرئيس عمر البشير، الشغل الشاغل داخل وخارج السودان، ففي حين ترددت أنباء عن لجوئه لإحدى الدول العربية التي رفضت استضافته لصدور أحكام دولية ضده، تتجه سيناريوهات إلى أنه غادر إلى مدينة العيلفون أو ما يطلق عليها السودانيون (العيله فونج) الواقعة في شرق الخرطوم. فيما تُرجّح مصادر أنه اصطحب حاشية من نظامه القديم إلى الخرطوم حيث يقبعون في مزرعة يمتلكها هناك. ووسط كل هذا الجدل يرفض الجيش الإعلان عن مكان البشير مكتفيًا بوصفه أنه "في مكان آمن" إلا أن مصادر ترجح أنه يقبع حاليًا في "مجمع وزارة الدفاع".

واستنهض الضغط الشعبي واستمرار اعتصام آلاف السودانيين خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، كبار القادة في الجيش والمخابرات لحسم مصير الرئيس عمر البشير، فمنذ أولى ساعات أمس الخميس، وفي اجتماع طارئ عُقد لأول مرة دون الرئيس منذ أن أصبح قائدًا أعلى للقوات المسلحة، حاول قادة الجيش إقناع البشير بالتنحي، إلا أنه أبى وآثر الانسحاب قبيل بدء الاجتماع وهو يتوجس أن شيئا ما يحاك ضده، هاربًا بصحبة حاشيته المُفضلة إلى مأمن يُنجيه من غضب الشارع.

ويقول عثمان باونين رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض، نقلا عن مصادر مطلعة، إن البشير عاد من اجتماع الجيش متجها إلى القصر الرئاسي، تحت حراسة مشددة. وكشف أن الرئيس السوداني، الذي سيعزل بعد ساعات قليلة، لجأ إلى العيله فونج في وقت صعب، بعدما اقترح عليه حرسه الخاص ذلك. وأوضح أن مجموعة كبيرة من "أتباع البشير، ورجال الأعمال المقربين منه، وغيرهم ممن يربطهم بالبشير علاقات أخرى، يقبعون في هذه المدينة وأنه هو أراد أن يحتمي بهم". وعلم الجيش بمغادرة البشير للقصر الرئاسي، وتوجهه إلى عيلفون، فلاحقته قوة عسكرية تمكنت من "اعتقاله على أطراف المدينة"، بحسب ما يؤكد باونين.

وقبل أن تشير الساعة إلى الثانية ظهرا بتوقيت السودان، كان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف يلقي البيان المنتظر منذ صباح اليوم، معلنا اعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن. واكتفى بن عوف، في البيان الأول للجيش الذي أذيع على التلفزيون الرسمي السوداني، بما وصفه بـ"المكان الآمن" الذي يتحفظ فيه على البشير، ولم يفصح عن تفاصيل. لكن باونين قال إن الرئيس السوداني المعزول يقبع داخل "مجمع وزارة الدفاع،" تحديدا في بيت الضيافة حيث مقر إقامة البشير"، وتحت حراسة مشددة.

ولم يتحدث وزير الدفاع السوداني، الذي ترأس المجلس العسكري، عن مصير البشير بينما يرى رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك، "لكنه ارتكب ونظامه وأسرته جرائم فظيعة"، على حد قوله.

ومن الخرطوم، قال القيادي بتحالف الخلاص الوطني القومي، مصطفى الشيخ، لمصادر إعلامية، إن البشير يمتلك مزرعة في هذه المدينة. وأكد نقلا عن مصادر من داخل الجيش، أن "مجموعة عسكرية من قوات الدعم السريع، التابعة لرئاسة الجمهورية التي يقودها العميد محمد حمدان، لاحقت البشير واعتقلته". وتابع: "غالبا سيكون العميد محمد حمدان عضوا في المجلس العسكري"، الذي أعلن الجيش تشكيله لاحقا، موضحا أن قوات الدعم السريع هي التي قادت عمليات الاعتقال التي طالت أبرز رموز نظام البشير وحزبه.

وأكد الشيخ، وكذلك الصحفية بصحفية "السوداني" لينا يعقوب، أن الجيش اعتقل الحرس القديم الخاص بالبشير، وعين حرسا جديدا. وقبل الذهاب إلى مزرعته شرقي الخرطوم، أشار الشيخ إلى أن البشير توجه إلى المطار، محاولا السفر إلى إحدى الدول العربية التي رفضت استقباله بسبب طلب الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، بينما لم تؤكد مصادر أخرى هذه الرواية. وكان الجيش أصدر قرارا بإغلاق المجال الجوي بمجرد إعلانه عن بيان مهم سيلقيه على الشعب.

أما القيادي في حزب الأمة المعارض صديق الصادق المهدي، فقال لمصادر إعلامية، إن إفادة بن عوف بشأن اعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن "غير كافية". وأضاف: " كان يجب أن نعلم عن مصير البشير، ويحدثنا بن عوف عن العدالة، وعودة حق السودانيين المتضررين (..) هذه الإفادة ناقصة جدا، لكن لا عجب في ذلك، فهي صادرة من وزير دفاع عينه الرئيس المعزول". وأكد صديق الصادق المهدي أن كلمتا "اعتقال والتحفظ عليه" التي جاءت في البيان الأول للجيش، ما هي إلا "إجراءات لامتصاص غضب الشارع".

قد يهمك ايضا :

السلطات السودانية تحذر من فيضانات بعد ارتفاع منسوب النيل

السلطات السودانية تفتح تحقيق شامل بعد مقتل العشرات بواقعة "ريفي النهود"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca