آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نفى تقبله لفكرة استمرار تخريج "أفواج من العاطلين"

الملك محمد السادس يوجّه الشكر لقادة أفريقيا على مساندته

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الملك محمد السادس يوجّه الشكر لقادة أفريقيا على مساندته

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

كشف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن المغرب يواصل بكل ثقة والتزام، مشاركته في الدينامية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتعاون مع مبعوثه الشخصي، بخصوص "قضية الوحدة الترابية للمملكة"، في إشارة إلى قضية الصحراء. وذكر الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لـ"ثورة الملك والشعب"، أن هذا الالتزام يقوم "على أساس المرجعيات نفسها التي حددناها في خطاب المسيرة الخضراء الأخير"، مسجلًا بارتياح "الانسجام المتزايد بين هذه المبادئ والمواقف الدولية".

الملك محمد السادس يعبر عن شكره للقادة الأفارقة:

وأضاف أن "القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، ولقمة الاتحاد الأفريقي، تؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسار السياسي" ل قضية الصحراء. وعبّر عن الشكر والتقدير "للقادة الأفارقة الأشقاء، الذين تفاعلوا بإيجاب مع المواقف المبدئية للمغرب، وتجاوبوا مع نداء مجلس الأمن الدولي، الذي دعا أعضاء المنتظم الدولي إلى دعم جهوده".

وأبرز الملك أن روح وقيم ذكرى ثورة الملك والشعب، وما ميزها من إجماع وتلاحم وتضحيات، هي نفسها التي تحرك المغاربة، كلما تعلق الأمر بقضية وحدتهم الترابية. وأضاف "وها نحن اليوم ندخل في ثورة جديدة لرفع تحديات استكمال بناء المغرب الحديث، وإعطاء المغاربة المكانة التي يستحقونها، وخاصة الشباب، الذي نعتبره دائمًا الثروة الحقيقية للبلاد".

محمد السادس يدعو إلى وقف هدر طاقات الشباب:

ودعا العاهل المغربي إلى الانكباب "بكل جدية ومسؤولية" من أجل وقف هدر طاقات الشباب والعمل من أجل توفير الجاذبية والظروف المناسبة، لتحفيز هذه الكفاءات، على الاستقرار والعمل بالمغرب. وقال إن هدر طاقات الشباب والموارد العمومية يؤثر في ظروف عيش كثير من المغاربة ويشكل أمرًا يحزّ في النفس.

وأضاف أن كثيرًا من الشباب، خاصة من حاملي الشهادات العليا العلمية والتقنية، يفكرون في الهجرة إلى الخارج، ليس فقط بسبب التحفيزات المغرية هناك، وإنما أيضًا لأنهم لا يجدون في بلدهم المناخ والشروط الملائمة للاشتغال، والترقي المهني، والابتكار والبحث العلمي. وأشار إلى أن نسبة البطالة في أوساط الشباب تبقى مرتفعة، متابعًا أنه "من غير المعقول أن تمس البطالة شابًا من بين أربعة، رغم مستوى النمو الاقتصادي، الذي يحققه المغرب، على العموم".

ملك المغرب يؤكّد أنه لن يقبل بتخريج "أفواج من العاطلين"

وأكد أنه "لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن كثيرًا من المستثمرين والمقاولات يواجهون، في الوقت نفسه، صعوبات في إيجاد الكفاءات اللازمة في مجموعة من المهن والتخصصات. وتابع: "علينا أن نقدم له (الشباب) أشياء ملموسة في التعليم والشغل والصحة وغير ذلك. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل".

وقال الملك محمد السادس إن وقف هجرة الكفاءات من الشباب يتطلب ملاءمة أفضل بين التكوين والتشغيل وكذلك التخفيف من البطالة. وحثّ الحكومة والفاعلين على اتخاذ مجموعة من التدابير، في أقرب الآجال، من أجل وقف هجرة الكفاءات، مشيرًا إلى أن قضايا الشباب لا تقتصر فقط على التكوين والتشغيل، وإنما تشمل أيضًا الانفتاح الفكري والارتقاء الذهني والصحي.
الملك محمد السادس يدعو إلى توقيع اتفاقية لإعادة تأهيل الطلاب:

ورسم الملك محمد السادس معالم خريطة طريق تقوم على ستة تدابير، يهم أولها القيام بمراجعة شاملة، لآليات وبرامج الدعم العمومي لتشغيل الشباب، للرفع من نجاعتها، وجعلها تستجيب لتطلعات الشباب. وأضاف العاهل المغربي أنه يتعين أيضاً إعطاء الأسبقية للتخصصات التي توفر العمل، واعتماد نظام ناجع للتوجيه المبكر، سنتين أو ثلاث سنوات قبل الباكالوريا (الثانوية العامة)، لمساعدة التلاميذ على الاختيار، حسب مؤهلاتهم وميولاتهم، بين التوجه للشعب الجامعية أو للتكوين المهني.

ودعا الملك محمد السادس لاعتماد اتفاقية إطار، بين الحكومة والقطاع الخاص، لإعطاء دفعة قوية، في مجال إعادة تأهيل الطلبة، الذين يغادرون الدراسة دون شهادات، بما يتيح لهم الفرص من جديد، لتسهيل اندماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية. وأكد ضرورة إعادة النظر بشكل شامل، في تخصصات التكوين المهني، لجعلها تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التحولات، التي تعرفها الصناعات والمهن، بما يتيح للخريجين فرصاً أكبر للاندماج، مشددًا على أهمية إعطاء المزيد من العناية، للتكوين المهني، بكل مستوياته، وإطلاق جيل جديد من المراكز، لتكوين وتأهيل الشباب، حسب متطلبات المرحلة، مع مراعاة خصوصيات وحاجيات كل جهة.

وضع آليات عملية لإحداث نقلة نوعية لتحفيز الشباب على إنشاء مشاريع صغيرة:

وتابع الملك أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، سيساهم في بناء وتجهيز مراكز جديدة للتكوين المهني، بحسب المتطلبات المستجدة. وحثّ العاهل المغربي على وضع آليات عملية كفيلة بإحداث نقلة نوعية في تحفيز الشباب على إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة، في مجالات تخصصاتهم، وكذلك دعم مبادرات التشغيل الذاتي، وإنشاء المقاولات الاجتماعية. ودعا الإدارات العمومية، وخاصة الجماعات الترابية (البلديات)، إلى القيام بأداء ما بذمتها من مستحقات تجاه المقاولات، لأن أي تأخير في ذلك قد يؤدي إلى إفلاس المقاولات، مع ما يتبع ذلك من فقدان كثير من مناصب الشغل. وتساءل: "كيف نريد أن نعطي المثال إذا كانت إدارات ومؤسسات الدولة لا تحترم التزاماتها في هذا الشأن؟".

وبيّن الملك ضرورة وضع برنامج إجباري، على مستوى كل مؤسسة، لتأهيل الطلبة والمتدربين، في اللغات الأجنبية، لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، وتعزيز إدماج تعليم هذه اللغات، في كل مستويات التعليم، وخاصة في تدريس المواد التقنية والعلمية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يوجّه الشكر لقادة أفريقيا على مساندته الملك محمد السادس يوجّه الشكر لقادة أفريقيا على مساندته



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca