آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قرّر الرئيس الأميركي فجأة تغيير سياسة واشنطن السابقة

مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس

جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي
واشنطن ـ يوسف مكي

تسبَّبت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في استقالة جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، والتي خلالها قرّر ترامب فجأة تغيير السياسة الأميركية السابقة، وسحب قواته من سورية
وذهب ماتيس بعد ظهر الخميس، إلى رؤية ترامب في محاولة أخيرة لتغيير رأي الرئيس ومناقشته في الوقوف بجانب قوات سورية الديمقراطية التابعة إلى الأكراد، والتي لعبت دورا بارزا في طرد تنظيم "داعش" من معاقله في سورية.

وكتب ماتيس بالفعل خطاب استقالة لم يشر فيه إلى قوات سورية الديمقراطية أو سورية، لكنه أشار مرارا إلى أهمية احترام الأمن القومي للولايات المتحدة والخاص باحترام الحلفاء، ومواجهة الخصوم الاستراتيجيين.

ورفض ترامب حجج ماتيس في اجتماع مدته 45 دقيقة، وكان ترامب سجل بالفعل فيديو في حديقة البيت الأبيض، معلنا أنه سيعيد الجنود إلى الوطن وتم عرض الفيديو على ماتيس.

وفاجأ ماتيس ترامب بتقديم خطاب استقالته في نهاية الاجتماع، ووفقا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" أمر ماتيس بنسخ 50 نسخة من الخطاب، وتعميمها في البنتاغون، عند عودته إلى مكتبه، وتؤكد الصحافة التركية والأميركية أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وأردوغان أوضحت أن ترامب يستجيب لمطالب الرئيس التركي، ويفاجئ مستشاريه بالقرارات، كما أنه أحدث مثال على أن الرئيس الأميركي يميل إلى الوقوف بجانب القادة الأجانب الاستبداديين، بناء على نصيحة من المسؤوليين الأميركيين.
وأمر ترامب بسحب نصف الجنود الأميركيين في أفغانستان، والبالغ عددهم 7 آلاف لكن القرار بشأن سورية هو ما أدى إلى استقالة ماتيس من الحكومة.

وقال ديفيد فيليبس، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، ومؤلف كتاب "الخيانة الكبرى.. كيف تخلت أميركا عن الأكراد وخسرت الشرق الأوسط: "بمجرد أن تطوي الولايات المتحدة خيمتها العسكرية وتغادر، ستبدأ تركيا على الفور قصف جوي يتبعه هجوم بري من الجيش الحر المدعوم من أنقرة. سيموت ويهجر الآلاف، ولن يحصلوا على مكان داخل سورية، كما سيتم رفضهم عند الحدود التركية".
وأضاف فيليبس: "منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة كان الأكراد أحذيتنا على الأرض، وطريق استعادة السيطرة على الرقة، معقل داعش.. من سيقاتل من أجلنا في المستقبل، حين نتخلى عن حلفائنا؟".

وقال زملاء ماتيس إنه كان مصمما على البقاء رغم الاختلافات مع ترامب، وذلك لحماية المصالح الأميركية، وعلى حد تعبير أحد موظفي البنتاغون السابقين لخدمة الدستور، ووفقا إلى وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية كان الحديث بين ترامب وأردوغان، يدور بشأن وقف الهجوم المخطط له على الأكراد في سورية، وبخاصة قوات سورية الديموقراطية التي تدعمها واشنطن، والتي ترى أنقرة أن وضعها لا يختلف عن الأكراد المتمردين داخل تركيا.

وقال أحد المسؤولين للوكالة: "كانت نقاط الحوار حازمة للغاية، قال جميع من في الغرفة مع ترامب إنهم يريدون ويحاولون منح تركيا فوزا صغيرا، ربما السيطرة على إقليم على الحدود أو شيء من هذا القبيل. لكن رد أردوغان قائلا إن 99% من داعش هُزم، لماذا لا يزال هناك؟"، وبينما كان الرئيس التركي على الهاتف، سأل ترامب نفس السؤال لمستشار أمنه القومي، جون بولتون، والذي كرر مبدأ السياسة الأميركية، مؤكدا أن هزيمة داعش يجب أن تكون دائمة، مما يحول دون إمكانية عودتها، ولكن ترامب ذهب إلى صف أردوغان.
ووفقا إلى رواية صحيفة "حرييت" التركية والتي تشبه رواية "أسوشيتد برس" وافق ترامب على الفور على طلب أردوغان، ولم يستجب لبولتون، غير أنه أمره ببدء تنفيذ سحب القوات، وتركه يتحدث هاتفيا مع نظيره التركي، إبراهيم كالين لمناقشة التفاصيل.

ولفت تقرير "حرييت" إلى أن الجدول الزمني الأولي للأنسحاب الأميركي، بين 30 و60 يوما، وتم تمديده لاحقا إلى 100 يوم.

ويترك هذا الانسحاب المفاجئ قوات سورية الديمقراطية عرضة للهجوم التركي، إذ قال المراقبون إن الأكراد لن تكون أمامهم خيارات كثيرة، سوى محاولة التوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لحماية ما تبقى من الحكم الذاتي الكردي.
وتمتع ماتيس وترامب بعلاقة جيدة، لكنها توترت بسبب سياسات ترامب الدفاعية، بما في ذلك حظر التحاق المتحولين جنسيا بالجيش، كما أن ماتيس من منع ترامب من مغادرة حلف الناتو إذا لم يزد أعضاؤه من إنفاقهم الدفاعي.
وصدم رحيل ماتيس بعض أكثر مؤيدي ترامب ولاء في الكونغرس، وحذر ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، من أن الغرفة ستختار بديلا يحمل نفس آراء ماتيس بشأن أهمية التحالفات.

اقرا ايضا :وزير الدفاع الأميركي يعلن استقالته من منصبه

قد يهمك ايضا :استقالة وزير الدفاع الأميركي بعد إعلان دونالد ترامب الانسحاب كامل من سورية

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca