آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

على مسافة قصيرة من ضريحه تربط ممرات بين مكتبه وغرفة نومه

افتتاح "متحف ياسر عرفات" في الضفة الغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - افتتاح

الرئيس الراحل ياسر عرفات
القدس المحتلة ـ ناصر الاسعد

بعد 12 عامًا على رحيله، سيتم اليوم الأربعاء افتتاح "متحف ياسر عرفات" في مجمَّع الضفة الغربية حيث أمضى سنواته الأخيرة في ظل الحصار الإسرائيلي. وتكلف بناء المتحف 7 ملايين دولار أميركي واستغرق بناؤه وتجهيزه سنوات. ويتتبع المتحف حياة ياسر عرفات المرتبطة بشكل لا يمحى بالتجربة الفلسطينية، ويضم المتحف جناحًا من الغرف المتواضعة التي كان يسكنها في المقاطعة التي كانت مقر القائد الفلسطيني في رام الله. ويتتبع المتحف ما يقرب من مائة عام من التاريخ الفلسطيني عبر النكبة التي يطلق عليها الفلسطينيون "الكارثة" وهي الفترة التي سبقت وتلت إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 وعمليات التهجير التي حدثت حتى وفاة عرفات نفسه في ظروف لا زالت محل نزاع قرب باريس عام 2004.

ويأتي افتتاح المتحف والاستدعاء المتعمد لذكرى شخصية سياسية مهمة في التاريخ الفلسطيني في الوقت الذي تبدو فيه حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية وواقع الشعب الفلسطيني أكثر انقسامًا، حيث تحكم فتح الضفة الغربية بينما تسيطر "حماس" على غزة. والمتحف عبارة عن مبنى أبيض أنيق على مسافة قصيرة من ضريح عرفات حيث أحضر جثمانه من فرنسا ودُفن، فيما تربط ممرات جوية مباني المتحف بمكتبه وغرفة نومه، وتعطي غرفة نومه فكرة مخيبة للآمال عن الوضع الدولي للرجل الذي تتواجد صورته بجانب صورة زعماء سياسيين آخرين مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والقائد الفيتنامي فون نجوين جياب، ورئيس زامبيا السابق كينيث كاوندا، ومعمر القذافي في ليبيا، ويوجد سريره وراء حاجز زجاجي وهو مغطى ببطانية رخيصة مع خزانة صغيرة تضم 4 من الزي الرسمي وكومة من الشالات التي أصبحت علامة مميزة له وكذلك جهاز تلفاز صغير.

<img alt="افتتاح " متحف="" ياسر="" عرفات"="" الأربعاء="" في="" الضفة="" الغربية="" بمشاركة="" محمود="" عباس""افتتاح="" "متحف="" عباس"="" data-cke-saved-src=" http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayYass.jpg" src=" http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayYass.jpg" style="height:350px; width:590px">ويوجد في غرفة العرض الرئيسية النظارات الشمسية الشهيرة التي ارتداها عرفات أثناء خطابه في الأمم المتحدة عام 1974 وجائزة نوبل للسلام والميدالية التي مُنحت له لدوره في عملية السلام في الشرق الأوسط وحصل عليها بالاشتراك مع اسحق رابين وشمعون بيريز من إسرائيل. ويواجه القائمون على المتحف مشكلة واحدة هي كم ممتلكات عرفات المفقودة بعد وفاته وخلال سفره؟ وكانت جائزة نوبل العنصر الوحيد الذي تمت استعادته من مقره القديم في غزة والتي أعادتها "حماس" في ظروف لم يتم الكشف عنها. وأوضح ناصر القدوة ابن شقيق عرفات وأحد الشخصيات التي تقف خلف المتحف في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين أن بعض ممتلكات عرفات من الشريط الساحلي شوهدت في أسواق غزة، مضيفا " فقدت الكثير من الممتلكات خلال أسفار عرفات الطويلة من بيروت إلى تونس إلى غزة ورام الله".

ويعرض في المتحف أحد الدفاتر التي كتب فيها عرفات بخط يده أفكاره حول ما يحدث بما في ذلك اجتماعاته مع شخصيات منها ليونيد بريجنيف السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي حينها، وهو واحد من أحد الدفاتر التي تمت استعادتها، إلا أن الكثير من الدفاتر التي تمثل خسارة كبيرة للمؤرخين لا زالت مفقودة. وقال محمد الحلايقة مدير المتحف الثلاثاء إن " إرث عرفات كبير للغاية ليتم احتواؤه في متحف واحد، لقد كان رمزا لوحدة الشعب الفلسطيني وزعيما وطنيا ومناضلا من أجل الحرية وأبا، وتتداخل حياته مع التجربة الفلسطينية، لذا حاولنا إخبار القصص معا دون إدخال عرفات في الأحداث التي لا ينتمي إليها".

ويأتي افتتاح المتحف اليوم الأربعاء من قبل خليفة عرفات محمود عباس المحاصر والذي لا يحظى بشعبية كبيرة، قبل يومين من إحياء الفلسطينيين الذكرى 12 لوفاة عرفات في مستشفى قرب باريس في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 لأسباب غير معروفة، ويتهم فلسطينيون وبينهم أفراد من عائلة عرفات إسرائيل بتسميم الزعيم الفلسطيني وهي المزاعم التي تنفيها إسرائيل بشكل قاطع، فيما أغلقت فرنسا التي حققت فى المزاعم التحقيقات العام الماضي. ويتتبع المتحف حياة ياسر عرفات منذ مولده عام 1929 في القدس على الرغم من اعتقاد بعض المؤرخين بميلاده في القاهرة، وظهر عرفات كزعيم لحركة "فتح" في ذروة الصراع المسلح ضد إسرائيل وهو ما شهد تحرك عرفات حول الشرق الأوسط، بما في ذلك تونس وبيروت، بالإضافة إلى حادث تحطم الطائرة الذي نجا منه في الصحراء الليبية.

ومن المثير للدهشة المواد المتعلقة بالانتفاضة الثانية عندما كان عرفات تحت الحصار على بعد خطوات قليلة من موقع المتحف الجديد بما في ذلك لقطات فيديو للدبابات الإسرائيلية وهي تسقط جدران مقر قيادة عرفات، وهناك أيضا متجر لبيع الهدايا بما في ذلك بضائع عرفات مثل البلوزات وقبعات "البيسبول" التي تحمل صورة عرفات وأكواب تحمل شعار المتحف وكتب عن حياته وكوفية. وتابع الحلايقة " تمثل حياة عرفات أفضل فترة لاتفاق الوحدة الوطنية عما يبدو عليه المجتمع الفلسطيني اليوم، فضلا عن مشاحنات فصائل "فتح". الناس يفتقدون عرفات، إنه لا يزال باقيا في أذهانهم ، ويأتي المئات لزيارة قبره، ولا أعلم على وجه اليقين السبب الذي يجعلهم يأتون لكنهم يفعلون، والأن أصبح هناك متحف خاص بعرفات".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح متحف ياسر عرفات في الضفة الغربية افتتاح متحف ياسر عرفات في الضفة الغربية



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca