آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

محادثات معقدة بين الرئيس الروسي و شينزو آبي

بوتين يحاول التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوتين يحاول التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - المغرب اليوم

استضافت موسكو، أمس الثلاثاء، قمة روسية يابانية تمحورت حول قضايا العلاقات الثنائية وعلى رأسها موضوع إبرام معاهدة سلام بين موسكو وطوكيو والجزر المتنازع عليها بين البلدين في مفاوضات رأى الطرفان أنها غير سهلة.

  أقرأ أيضا : بوتين يعتبر أن سحب الولايات المتحدة قواتها من سورية خطوة صحيحة

ال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "خصصنا الكثير من الوقت مع آبي بشأن آفاق التوصل إلى معاهدة سلام"، مضيفاً: "أنا مسرور جداً لرؤيتك"، موجهاً حديثه إلى آبي، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكان آبي قال للصحافيين قبل مغادرته إلى موسكو: إن "المفاوضات مع روسيا شكلت تحدياً طوال أكثر من سبعين عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهذا التحدي لم يكن يوماً سهلاً". وهو رأي روسيا أيضاً، إذ توقع المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوتشاكوف مفاوضات غير سهلة.

 ونقلت وسائل إعلام روسية عن آبي القول: "أريد أن أناقش أموراً بشأن توقيع معاهدة سلام". وأضاف: "نحن على استعداد لتوحيد الجهود لجعل هذا العام عاماً جريئاً بين روسيا واليابان".

 وسبق للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أعلن، أول من أمس الاثنين، أن روسيا تعتزم القيام بكل ما يلزم للإسراع في إبرام معاهدة السلام مع اليابان. ومنعَ النزاع على الجزر توقيع المعاهدة. وكان المتحدث باسم الكرملين قد نفى قبل يوم من اللقاء ما تردد عن أن روسيا يمكن أن تعطي اليابان جزيرتين. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن بيسكوف القول: "لا يعتزم أحد التخلي عن مصالحه الوطنية".

وضم الاتحاد السوفياتي الجزر البركانية الأربع المعروفة بـ"كوريل الجنوبية" في روسيا وأراضي الشمال في اليابان عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتطالب بها طوكيو منذ ذلك الحين. وحال هذا الخلاف حتى الآن دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين، ولو أنهما عاودا العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1956.
 
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أول من أمس الاثنين، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: "كان الرئيس الروسي يقول منذ البداية إن توقيع معاهدة سلام مع اليابان عملية تتطلب فترة طويلة من الزمن. وتابع: "نعتزم بذل كل ما في وسعنا للحد من هذه الفترة وتقليصها قدر المستطاع. لكن لا بد من أن نفهم أنه من المستحيل بكل بساطة تقليصها إلى ما لا نهاية وتسوية المسألة في دقيقة".
 
وما أجّج التوتّر بين موسكو وطوكيو بصورة خاصة تصريح لشينزو آبي في كلمته بمناسبة رأس السنة، تحدث فيه عن ضرورة مساعدة سكان جزر الكوريل الروس على تفهم وتقبل واقع أن السيادة على أراضيهم ستتبدّل. وأثار هذا التصريح غضب موسكو التي استدعت سفير اليابان، متهمةً طوكيو بتحوير مضمون الاتفاقات بين بوتين وآبي والسعي لفرض السيناريو الخاص بها.

 وخلال مؤتمره الصحافي بمناسبة رأس السنة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "ما زلنا بعيدين عن وضع الشريكين ليس فقط على مستوى العلاقات الدولية، بل أيضاً على مستوى العثور على سبل بناءة لتحسين علاقاتنا". وقبل يومين من القمة بين بوتين وآبي، تظاهر مئات الروس احتجاجاً على أي احتمال بالتخلي عن الجزر المتنازع عليها لليابان. وكان بوتين وآبي قد اتفقا في نوفمبر/تشرين الثاني في سنغافورة على تسريع المفاوضات استناداً إلى إعلان يعود إلى عام 1956، لطي صفحة الحرب العالمية الثانية نهائياً. وينص هذا الإعلان على أن الاتحاد السوفياتي يتعهد بإعادة أصغر جزيرتين هما (شيكوتان وهابوماي) لليابان لقاء توقيع معاهدة سلام. إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، وقد تباطأت بشدة بعد توقيع اتفاقية تعاون بين طوكيو وواشنطن في 1960.

 وهذه الجزر الأربع الاستراتيجية لاحتوائها على معادن وثروة سمكية وتأمينها منفذاً للبحرية الروسية على المحيط الهادئ، تقع عند الطرف الجنوبي لأرخبيل الكوريل، وهي بالتالي الأقرب إلى اليابان بين جزر هذا الأرخبيل. وتتمسك السلطات الروسية اليوم بموقفها بأن على اليابان تقبل عواقب الحرب العالمية الثالثة، مستبعدةً كلياً أن تكون مسألة السيادة على هذه الجزر مطروحة للنقاش. وقال أوتشاكوف الأسبوع الماضي، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: إنها"أرضنا ولا أحد ينوي التخلي عنها لأيٍّ كان. وذكّر بيسكوف، الاثنين، أن توقيع معاهدة سلام عملٌ في غاية الدقة والتعقيد مؤكداً: "لن يتخلّى أحد عن مصالحه الوطنية".

وقد يهمك أيضاً :

فلاديمير بوتين يحرم المتطرفين من امتيازاتهم داخل السجون الروسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحقق حلم طفل صغير
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يحاول التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان بوتين يحاول التوصل إلى معاهدة سلام مع اليابان



GMT 14:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عنصر أمني في تطوان يطلب رقم هاتف طالبة لإرجاع رخصة القيادة لها

GMT 18:48 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

"أرامكو" السعودية أعلى شركة ربحا في العالم

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم بريطانية تقرّر حظر تقديم أطباق الأفوكادو

GMT 17:23 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تحركات الملك محمد السادس تستنفر المسؤولين في مراكش

GMT 07:08 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

برونا ماركيزين أنيقة خلال حضورها مهرجان البندقية

GMT 23:45 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

القهوة للحصول على شعر ناعم ومحمي من التساقط

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

تجنبي تلك الأخطاء في تصميم ستائرغرف نوم المنازل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca