آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ما قد يؤدي لفوضى كبيرة في منطقة الشرق الأوسط

ترامب على وشك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بدل تل أبيب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترامب على وشك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بدل تل أبيب

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
واشنطن ـ يوسف مكي

يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس وليس تل أبيب كعاصمة لإسرائيل، ما قد يؤدي إلى فوضى كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار مسؤول كبير في الإدارة الأميريكية لوكالة "رويترز" الإخبارية، إلى أن ترامب قد يصدر الإعلان يوم الأربعاء، مضيفًا "أنه إذا ما قام ترامب بذلك، سيوجه ضربة قاسية للسلام في الشرق الأوسط". 
ترامب على وشك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بدل تل أبيب
ويذكر أن القدس التي تضم مواقع مقدسة للديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية، كانت مقترحة بأن تكون عاصمة لكل من دولة إسرائيل ودولة فلسطين، لكن لم يعترف المجتمع الدولي بالادعاء الفلسطيني، ولم يعترف أيضًا بالادعاء الإسرائيلي بالتقسيم الذي شهدته المدينة بعد حرب الشرق الأوسط عام 1967، ولكن في عام 1995، صدر قانون لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ووقع كل رئيس منذ ذلك الحين كل ستة أشهر لإيقاف هذا النقل، أملًا في عدم زيادة اتساع الخلافات القائمة في المنطقة، وبدلًا من ذلك، قالوا إن وضع القدس يجب أن يتقرر فقط في المفاوضات.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكن في حزيران / يونيو تنازل عن هذا الشرط قائلًا إنه يريد "تعظيم الفرص" لدفع الولايات المتحدة إلى ما وصفه بـ "الاتفاق النهائي" للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، ولم تحرز تلك الجهود سوى تقدم ضئيل، إن وجد، حتى الآن، ويشكك كثير من الخبراء في احتمالات نجاح تلك المفاوضات.

ولفت الخبراء، إلى أن احتمال أن يأخذ ترامب هذه الفرصة للاعتراف بمطالبة إسرائيل باعتماد القدس عاصمة إسرائيل قد يزعج العديد من القادة العرب، كما يمكن أن يفسد هذا الجهد الدبلوماسي الوليد الذي تقوم به الإدارة الأميركية بقيادة صهر ترامب وكبير المستشارين غاريد كوشنر، لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي توقفت منذ فترة طويلة وحشد تأييد الحلفاء العرب للولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيؤدي إلى "تدمير عملية السلام" و"زعزعة استقرار المنطقة"، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن بيترا قوله "إن العاهل الأردني الملك عبدالله حذر خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع، المشرعين، من أن نقل السفارة "يمكن أن يستغله الإرهابيون ليثيروا الغضب والإحباط واليأس".

غير أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل - وخاصة المسيحيين الإنجيليين - التي ساعدت ترامب على الفوز بالرئاسة، كما يرضي الحكومة الإسرائيلية، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، حيث أن بعض من كبار مساعدي ترامب دفعوه  بشكل خاص للحفاظ على وعد حملته الانتخابية.
وأضاف المسؤول الأميركي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التفاصيل لا تزال قيد الإنجاز ويمكن أن تتغير، وقال مسؤول آخر إن ترامب يبدو أنه يتجه نحو الاعتراف بمطالبة إسرائيل بالقدس، إلا أنها لم تكن صفقة سياسية، وأوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "ليس لدينا ما نعلنه"، بينما بيّن مساعد للبيت الأبيض أن ترامب يقال إنه يجلس في المداولات الداخلية المكثفة.

وعلى الرغم من المكاسب القصيرة الأجل التي ستتحقق له، فإنه قد يظل متمسكًا بالبرنامج المعمول به ويوقع تنازلًا عن نقل السفارة من تل أبيب لمدة ستة أشهر أخرى، وقال المسؤولون إنه في الوقت الذي يسعى فيه إلى تخفيف مخاوف مؤيديه، فإن هناك خيارًا آخر قيد النظر، وهو أن يأمر مساعديه بوضع خطة طويلة الأجل لنقل السفارة، ليوضحوا عزمه على القيام بذلك في نهاية المطاف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب على وشك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بدل تل أبيب ترامب على وشك إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بدل تل أبيب



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca