آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عشية مرور عامين على دخوله البيت الأبيض بقوة

ترامب يتعرَّض لهجمة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترامب يتعرَّض لهجمة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

بحلول العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، يكون عامان كاملان قد مضيا على دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، وسط تساؤلات حول ما إذا كان قد أنجز فعلا ما قطعه من وعود خلال حملته الانتخابية المثيرة للجدل، تحت شعار "لنجعل أميركا عظمى مرة أخرى".

وبحسب تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" التي يتهمها ترامب مرارا بالتحيز ضده، فإن الرئيس الأميركي وصل إلى منصبه بدعوى أنه "الشخص الوحيد الذي يستطيع القيام بما هو مطلوب في البلاد"، لكن مجريات الأزمة التي تربك الولايات المتحدة منذ أسابيع، تظهر "أنه لا يستطيع أن ينجز المهمة لوحده".

وتعيش الولايات المتحدة أطول إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية بسبب مطالبة ترامب بـ5.7 مليار دولار لأجل بناء جدار حدودي مع المكسيك، فيما يرفض الديمقراطيون الذين يهيمنون على مجلس النواب، هذا المقترح. وكان ترامب تعهد ببناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك بهدف محاربة الهجرة السرية والجريمة، لكن معارضي هذا المشروع يرون أنه "غير أخلاقي" كما يعتبرونه "غير ناجع".

وتقول الصحيفة إن "أزمة الجدار والإغلاق الحكومي لثلاثين يوما، أظهرت عجز ترامب عن التوصل إلى الاتفاق رغم تصوير الرئيس الأميركي لنفسه بمثابة "رجل الصفقات"، بالنظر إلى مجيئه إلى السياسة من مجال العقارات والأعمال.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، دون ذكر اسمه، إن ترامب نجح في إقناع الأميركيين، لكنه لم يستطع أن يبرم اتفاقا سياسيا ينهي الأزمة، فيما يشكو عمال أميركيون عدم تلقي رواتبهم منذ أسابيع بسبب الجمود الحكومي.

ومن الأخبار السيئة لترامب، أن الشارع الأميركي صار ينحي باللائمة على الرئيس عوض أن يعاتب الديمقراطيين، فيما كشف استطلاع مشترك بين "واشنطن بوست" و"إي بي سي"، أن 53 بالمئة يحملون المسؤولية لترامب، مقابل 29 بالمئة فقط يلومون الديمقراطيين. وأكد صديق لترامب، لم يجر ذكر اسمه، أن الرئيس الأميركي يعتقد أنه "يقوم بعمل هائل، كما أنه لا يريد الاستماع إلى أي شخص لأنه يرى في ذلك تهديدا محتملا للشعبية التي يحظى بها".

ونقلت "واشنطن بوست" عن معاونين لترامب لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس يدرك صعوبة الوضع كما يعرف أنه بصدد فقدان جزء من الرأي العام بسبب الإغلاق الطويل للحكومة. ويرى كاتب الرأي في الصحيفة ذاتها ماكس بوت، أن ترامب أبرز عدة صفات خلال أداء مهامه الرئاسية في البيت الأبيض، وفي مقدمتها "العنصرية"، بالنظر إلى الجدل الكبير الذي أثارته عدة تصريحات، مثل "مداهنة" النازيين الجدد في هجوم تشارلوسفيل بولاية فرجينيا.

وأثار ترامب ضجة كبيرة في سنة 2018 حين وصف بلدانا أفريقية بـ"القذرة"، وهو ما جعل الاتحاد الإفريقي يصدر بيانا يدين فيه ما صدر عن البيت الأبيض ويطالبه بتقديم الاعتذار عن الإساءة غير المسبوقة.

وعلى مستوى السياسة الخارجية، يقول الكاتب إن ترامب بالغ في مدح عدد من الزعماء المستبدين في الخارج، بينما وجه ضربات متتالية لحلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا الغربية، إثر خلافات حول تمويل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح أن ترامب مدح كلا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الفلبيني رودريغو دوترتي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويشير بوت إلى استقالة عدد من موظفي إدارة ترامب، قائلا إنه أثبت عدم كفاءة خلال العامين الماضيين، كما أنه أصدر عددا من القرارات المرتبكة مثل وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وإعلان سحب القوات الأميركية من سوريا في مفاجأة للمسؤولين العسكريين، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.

ويقرُّ الكاتب بالإنجاز الاقتصادي المهم الذي تحقق على عهد ترامب، ممثلا في الارتفاع الكبير في الوظائف المتاحة بالسوق، لكن هذا الأمر لم ينعكس إيجابا على شعبية ترامب، بحسب بوت.

قد يهمك ايضا : 

ترامب يكشف عن تقدُّم في المفاوضات التجارية مع بكين

ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتعرَّض لهجمة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة ترامب يتعرَّض لهجمة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca