آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإمارات انحازت ضد طهران والاتحاد الأوروبي دعا لضبط النفس

أبرز الردود العالمية على الضربات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة في سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبرز الردود العالمية على الضربات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة في سورية

الضربات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة
دمشق ـ نور خوام

دقت طبول الحرب بين إسرائيل وإيران، الأربعاء، على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، حيث أطلق الطرفان الصواريخ على بعضهما البعض، ما يشير إلى وصول المنطقة إلى نقطة جديدة من الصراع المحتمل، ولكن بعد الهجمات المتبادلة، اتخذت بعض الدول مواقف حيادية، داعية الطرفين لضبط النفس، وأخرى انحازت ضد طهران بوضع بعض التابعين لها على قوائم المتطرفين.

الضربات الأعنف منذ 2011

أطلقت إسرائيل واحدة من أعنف ضرباتها ضد أهداف إيرانية في سورية، وذلك منذ الحرب الأهلية التي بدأت هناك في عام 2011، بعد مزاعم قصف القوات الإيرانية لقواعد جيش الإحتلال الإسرائيلي بالصواريخ، ويعد هذا الهجوم هو الأول على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، إذ تضرب القوات الإيرانية إسرائيل من سورية، حيث تدعم الرئيس بشار الأسد.

 

وقالت إسرائيل إن أهدافها شملت تخزين الأسلحة ومواقع الخدمات اللوجستية ومراكز المخابرات التي تستخدمها القوات الإيرانية الخاصة في سورية، كما قالت إنها دمرت العديد من أنظمة الدفاع الجوي السورية، بعد تعرضها لنيران كثيفة ولم يصب أي من طائراتها الحربية.

 

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الضربات الجوية الإسرائيلية مناسبة؛ لأن إيران عبرت الخط الأحمر، وأضاف في فيديو قصير "نحن في خضم معركة مطولة وسياستنا واضحة: لن نسمح لإيران بتكريس نفسها عسكريًا في سورية."

بريطانيا تؤكد حق إسرائيل الدفاع عن نفسها

وشكر نتنياهو رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لإدانة بريطانيا الهجوم الإيراني، ودعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وذلك في مكالمة هاتفية في وقت سابق من الخميس، كما أصدر مكتب ماي في وقت سابق، بيانًا يؤكد على النمالمة الهاتفية بين نتنياهو ورئيسة الوزراء.

وقالت تيريزا ماي لبنيامين نتنياهو إن بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني خلال مكالمة هاتفية الخميس، وذكر مكتب ماي في بيان "أدانت رئيسة الوزراء الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد القوات الإسرائيلية، وقالت غننا نؤيد بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني."

وأضاف البيان أن ماي ونتنياهو اتفقا على أنه من الأهمية مواصلة المجتمع الدولي العمل معًا لمواجهة نشاط إيران الإقليمي المزعزع للاستقرار، وأن تستخدم روسيا نفوذها في سورية لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية"، وقالت الحكومة البريطانية إن ماي كررت الموقف البريطاني من الاتفاق النووي الإيراني، وأوضحت أن بريطانيا وشركائها الأوروبيين ما زالوا ملتزمين بشدة بضمان إقرار الصفقة، باعتبارها أفضل طريقة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".

أعضاء الأمم المتحدة صامتون

ودعا سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دنون، الأمين العام ومجلس الأمن، إلى إدانة هجوم إيران الصاروخي، وهو تحرك غير متوقع للمجلس الذي ينقسم بشدة بشأن سورية، كما دعا إلى إزالة الوجود العسكري الإيراني في سورية، مدعيًا أن طهران "لا تزال تهدد الوجود ذاته لدولة عضو في الأمم المتحدة"،  وقال في رسائل إلى مجلس الأمن "إسرائيل ليست مهتمة بالتصعيد لكن في أي ظرف من الظروف لن نسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري في سورية هدفه مهاجمة إسرائيل وتدهور الحالة الهشة بالفعل في المنطقة"، ولم تدعو أي دولة عضو في مجلس الأمن إلى عقد اجتماع حول الهجمات.

روحاني وأردوغان تحدثا عن الاقتصاد

وتحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني، هاتفيًا مع نظيره التركي رجب أردوغان، وناقش الاثنان قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، واتفقا على أنه قرار خاطئ، كما اقترح كلاهما توسيع التجارة بين تركيا وإيران للتعويض عن الخسائر الاقتصادية في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة، كما حث روحاني الدول الأوروبية على "أن تعلن بوضوح تصرفاتها ومواقفها للتعويض عن انسحاب الولايات المتحدة في الوقت القصير المتبقي".

الإمارات تضع 9 كيانات على قوائم التطرف

ووضعت الإمارات العربية المتحدة، تسعة أشخاص وكيانات إيرانية على قائمتها للمتطرفين، والمنظمات المتطرفة، بسبب الاشتباه في صلاتهم مع الحرس الثوري الإيراني، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" "تم تعيين الأفراد والكيانات التسعة لإصالهم ملايين الدولارات الأميركية إلى قوات الحرس الثوري الإيراني"، ولم تحدد ما إذا كان أيًا من الأشخاص أو الكيانات لديهم أي صلة بدولة الإمارات، وأضاف البيان أن الخطوة تم اتخاذها في أعقاب تعاون وثيق مع الولايات المتحدة التي عينت نفس الأفراد والكيانات.

الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس

ووصف الاتحاد الأوروبي هجمات إيران المزعومة ضد مواقع جيش الاحتلال بأنها "مقلقة للغاية".

ودعا جميع الأطراف الإقليمية إلى التحلي بضبط النفس وتجنب أي تصعيد، لكنه قال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وقالت متحدثة باسم رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني "التقارير عن الهجمات التي شنتها إيران الليلة الماضية ضد مواقع الجيش الإسرائيلي من داخل سورية والتي ردت عليها إسرائيل بضرب أهداف إيرانية في سورية مثيرة للقلق للغاية."

أنغيلا ميركل تحدثت مع روحاني

وأوضح مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن المستشارة أدانت هجوم الصواريخ الإيراني على المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، في محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أعادت تأكيد دعم القوى الأوروبية المستمر للاتفاق النووي الإيراني، فيما قال مكتب ميركل في بيان إن المستشارة أكدت دعم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للاتفاق النووي طالما استمرت طهران في الوفاء بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق، ودعت إلى فتح محادثات مع إيران حول برامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها في دول مثل سورية واليمن.

 

وأضاف البيان إن ميركل أدانت الهجمات التي شنتها إسرائيل على المواقع الإسرائيلية "ودعت إيران إلى المساهمة في تخفيف حدة التصعيد في المنطقة"، ولم يوضح كيف رد السيد روحاني.

فرنسا تنحاز لإسرائيل

وحثت فرنسا إيران على الامتناع عن الاستفزاز العسكري بعد أن قالت إسرائيل إن القوات الإيرانية أطلقت صواريخ من سورية على قواعد الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا "تطالب إيران بالكف عن كل استفزاز عسكري، وحذرتها من مغريات الهيمنة الإقليمية"، بينما أكدت روسيا أن الضربات الإسرائيلية للمنشآت الإيرانية في سورية تمثل تصعيدًا خطيرًا، وحثت كل من إسرائيل وإيران على تجنب استفزاز بعضهما البعض.

روسيا تتخذ موقف الحياد

وأشار سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى أن موسكو ترى في الضربات "تطورًا ينذر بالخطر، فيما أصدر البيت الأبيض بيانًا أدان فيه "الهجمات الصاروخية الاستفزازية الإيرانية من سورية ضد المواطنين الإسرائيليين" ودعم "حق إسرائيل في التصرف دفاعًا عن النفس"، وحذر من أن تصرفات طهران كانت "تطورًا غير مقبول وخطير للغاية بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله"، وأضاف البيان "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاته الطائشة، وندعو الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه، بما في ذلك حزب الله، إلى عدم اتخاذ خطوات استفزازية أخرى، كما تدعو الولايات المتحدة جميع الدول إلى توضيح أن تصرفات النظام الإيراني تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والاستقرار الدوليين".

ويبدو أن إسرائيل وإيران على مسار تصادمي منذ أشهر، إذ في فبراير/ شباط الماضي، أسقطت إسرائيل ما قالت إنها طائرة إيرانية مسلحة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، وردت إسرائيل بمهاجمة مواقع مضادة للطائرات في سورية، وأسُقطت طائرة حربية إسرائيلية خلال المعركة، كما أرسلت روسيا قوات إلى سورية لدعم النظام، لكن إسرائيل وروسيا حافظتا على اتصالات وثيقة لمنع قواتهما الجوية من الدخول في صراع.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز الردود العالمية على الضربات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة في سورية أبرز الردود العالمية على الضربات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة في سورية



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca