آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد المجلس الأوروبي على أنّ مقترحات المملكة "لن تنجح"

غلوفر يكشف إمكانية إعادة خُطة خروج بريطانيا مِن الاتحاد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غلوفر يكشف إمكانية إعادة خُطة خروج بريطانيا مِن الاتحاد

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن - ماريا طبراني

عُقدت قمة الاتحاد الأوربي في سالزبورغ الأسبوع الماضي، إذ طالب الاتحاد الأوروبي تيريزا ماي، بضرورة إعادة صياغة الخطة الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي هذا المقال يستعرض الكاتب ستيفن غلوفر تحليله بشأن ما إذا كنت ماي ستتمكن من الوصول لصفقة أفضل أم لا.

ربما تعتقد رئيسة الوزراء ومستشاروها بأن الإذلال الذي تعرّضت له بشدة في قمة الاتحاد الأوروبي هو ببساطة جزء من بعض الطقوس السادية المحببة لدى الاتحاد الأوروبي، وفي بيانها البارحة، كانت عنيدة وصلبة، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع بريطانيا بنفس الاحترام الذي أظهرناه، ورغم أنها أقرت بأن المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود"، قالت إن الأمر متروك للاتحاد الأوروبي، وليس للحكومة البريطانية، للوصول لحل، وهكذا ورغم الهزيمة في سالزبورغ يظل شعار السيدة ماي على حاله: إما خطة تشيكرز أو لا صفقة، لا يوجد شيء آخر على الطاولة، لذلك تعتقد رئيسة الوزراء بأن الاتحاد الأوروبي سيقتنع بخطة تشيكرز لأنه خائف من العواقب الاقتصادية لعدم التوصل إلى اتفاق، آمل أن تكون رئيسة الوزراء على حق، لكنني لست على يقين من أنها كذلك.

إذا نظرنا إلى أبعد من السلوكيات السيئة لدى بعض زعماء الاتحاد الأوروبي في سالزبورغ، فإننا نسمع صوت دونالد تاسك يتحدث نيابة عن الـ27 زعيم جميعًا حين قال إن المقترحات البريطانية "لن تنجح"، الآن يمكن أن يكون ذلك -في الواقع، هذا هو الحال على الأرجح- نوع من المراوغة، قد تكون خطة الاتحاد الأوروبي هي التخلص من خطة تشيكرز قبل شهر أو شهرين من قبول شيء مثله تمامًا، لكن سيكون شخصا شجاعا من يتشبث بهذا التفسير، يجب أن نتذكر ما حدث لديفيد كاميرون قبل استفتاء عام 2016، حين قام بجولة في أوروبا، متوسلا لتقديم تنازلات بشأن الهجرة غير المقيدة في الاتحاد الأوروبي إلى شواطئنا، ولم يُعرض عليه شيء، لقد خسر التصويت على النحو الواجب.

الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي لديه عقائده المقدسة التي لا يمكن فصله عنها، تخالف خطة تشيكرز هذه العقيدة الجامدة لأنها تبقي على العضوية البريطانية في السوق الموحّدة للبضائع دون التوقيع على ما يسمّى "الحريات الأربع"، بما في ذلك حرية حركة الناس، لذا أعتقد بأن هناك احتمالا كبيرا بأن تاسك يعني ما يقوله، وهناك بعض العناصر الأساسية في خطة تشيكرز لن تكون مقبولة أبدا للاتحاد الأوروبي في أي شكل.

هنا لا يمكن للمرء تجنّب الحديث عن أوليفر روبينز، الموظف المدني البالغ من العمر 43 عامًا، والمستشار الشخصي للسيدة ماي بشأن البريكسيت منذ العام الماضي، روبينز، الذي ساعد في وضع خطة تشيكرز، أخبر عشيقته أنه من المرجح أن تشكل تلك الخطة الأساس لعقد اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، وهي تثق به الكثير من الثقة، لا يزال من الممكن أن يكون على حق، بالطبع، لكن من المحتمل جدا أنه أخطأ في قراءة الأوروبيين، وقام بتضليل تيريزا ماي، ومن المؤكد تقريبا أن خطة تشيكرز ليست بالعبقرية التي توقعها روبينز، للأسباب التي ذكرتها، ويجب أن نكون واقعيين، من الواضح أنه في أعقاب الانقلاب البشع في سالزبورغ، نحن أقرب إلى عدم الوصول لصفقة أكثر مما كنا عليه في الأسبوع الماضي، وهذا يجب أن يقلق كل واحد منا.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلوفر يكشف إمكانية إعادة خُطة خروج بريطانيا مِن الاتحاد غلوفر يكشف إمكانية إعادة خُطة خروج بريطانيا مِن الاتحاد



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca