آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في "نيويورك" الأميركية

المبعوث الخاص للأمم المتحدة يُحذر من ابتعاد اليمن عن السلام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المبعوث الخاص للأمم المتحدة يُحذر من ابتعاد اليمن عن السلام

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن «اليمن يبدو أنه يتحرك بعيداً عن السلام الذي نسعى إليه جميعاً»، وأضاف في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن في نيويورك للنظر في الأوضاع في اليمن، والتي استهلها بالحديث عن العدوان على شركة البترول السعودية أرامكو أنه «على أقل تقدير، يحمل هذا النوع من الأعمال خطر جر اليمن إلى حريق إقليمي».

وأكد أنه «بسبب أمر واحد يمكن أن نكون متأكدين منه، وهو أن هذا الحادث البالغ الخطورة يزيد كثيراً فرص الصراع الإقليمي»، ملاحظاً أن «هذا ليس جيداً بشيء لليمن»، بل إنه «مرعب بصراحة».

وأوضح أن «الواقعة تتعارض تماماً مع الكثير من المحادثات التي أجريتها خلال الأسابيع الماضية من لمصلحته القيام بسلسلة خطوات من قبل الأطراف في اتجاه خفض التصعيد». وقال إنه «ليس من الواضح تماماً من يقف وراء الهجوم، لكن حقيقة أن جماعة (الحوثيين) أعلنت مسؤوليتها أمر سيئ بما يكفي». وأضاف أن «أياً ما يكشفه الهجوم، فهو مؤشر أكيد غير جيد».

واعتبر غريفيث أن «كل يوم تدور فيه الحرب، كلما تعاظم التهديد للاستقرار الإقليمي»، داعياً إلى «اتخاذ خطوة جريئة» في اتجاه إحلال السلام. وإذ أشار غريفيث إلى الأوضاع في جنوب اليمن، أكد أن «السعودية تركز بشدة على التوسط في الحل»، مضيفاً أن المملكة «تضلع بدور الوسيط الذي لا غنى عنه وأنها تجلب معنى حقيقيا لهذه العبارة.

نجاحهم سيكون نجاحاً لنا». ورحب بحضور الوفود من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في جدة. ونقل عن الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه «نحن بحاجة إلى إحراز تقدم عاجل حتى لا تتوسع الحرب». وحذر من أن «الحرب تهدد بالتحول إلى شيء يهدد وجود اليمن بحد ذاته، لذلك يجب أن نتحرك لإنهائها الآن».

وقال غريفيث إنه «على رغم هذه الصورة القاتمة، حققنا بعض التقدم المحدود» نحو تنفيذ اتفاق استوكهولم، مشيراً إلى الاجتماع السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار الذي عقد «في جو إيجابي وعملي». ورأى أن «الآلية الثلاثية هي أولى المبادرات العملية المشتركة منذ توقيع اتفاق استوكهولم». وناشد الأطراف «للرد إيجاباً» على اقتراح منقح «للنظر بصورة عاجلة في السماح بخطوات هادفة ومرئية نحو تنفيذ اتفاق الحديدة».

وندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك بهجمات السبت على منشآت النفط السعودية، مكرراً دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لجميع الأطراف كي «تمارس أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد». ثم تحدث عن الأوضاع المتردية في كل أنحاء اليمن بسبب استمرار الحرب، كاشفاً أنه تلقى «تأكيداً من السلطات السعودية بأنها تخطط في 25 سبتمبر (أيلول) لتحويل 500 مليون دولار دفعة واحدة إلى مكتبي للوفاء بالتعهد الذي قطعته على نفسها لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في فبراير (شباط) الماضي». وإذ رحب «بشدة بهذه الخطوة» أفاد بأنه يتطلع إلى توقيع الاتفاقات في 25 سبتمبر إلى جانب تحويل الأموال في ذلك اليوم. وأضاف أن «الإمارات العربية المتحدة خصصت للتو 200 مليون دولار لخطة الاستجابة. ويشمل ذلك 100 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي وتخصيص مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار يتم توجيهه من خلال مكتبي للأولويات العاجلة الأخرى».

وأعلنت المندوبة البريطانية انضمام بلادها إلى «إدانة لا لبس فيها للهجمات على منشآت أرامكو للنفط في السعودية»، معتبرة أنها «متهورة. مثيرة للاشمئزاز. وهي غير مبررة على الإطلاق». وقالت إنه «من حسن الحظ ألا أحد قتل»، مذكرة بأن «تهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، فضلاً عن كونه خطيرا واستفزازيا».

وأكدت أن «جميع أعضاء المجلس يودون الانضمام إلى إدانة هذه الهجمات اليوم باعتبارها تهديداً واضحاً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأيضاً كجهد لتعطيل إمدادات النفط العالمية».

وأكدت أنه «في الوقت الحالي، لا نزال نقيم ما حصل ومن المسؤول عن الهجمات»، موضحة أنه «بمجرد معرفة ذلك، سنناقش مع شركائنا كيفية المتابعة بطريقة مسؤولة»، آملة في «رد دولي موحد على هذه الهجمات الفظيعة».

فيما حضت كيلي كرافت المندوبة الأميركية الأطراف اليمنية على استخدام المحادثات التي تتوسط فيها المملكة العربية السعودية من أجل «إيجاد مساحة لهذا الحوار».

وكذلك ندد نظيرهما الفرنسي نيكولا دو ريفيير «بشدة بالهجمات التي وقعت السبت على المنشآت النفطية في بقيق وخريص»، محذراً من أن «مثل هذه الأفعال لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم التوترات ومخاطر الصراع في المنطقة والجهود السياسية لإنهاء الأزمة». وقال إنها «يجب أن تتوقف».

وقال المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي إن «إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضرراً بالغاً ولعبت دوراً تخريبياً خطيراً»، مشيراً إلى أنها تقوم «بتسليح وتمويل الميليشيات الحوثية التي ترفع شعار الثورة الإيرانية». وأضاف أن هذه الميليشيات «حولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن دول الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأكد أن الجماعة «مستمرة في انتهاكاتها في نهب المساعدات الإغاثية، وقصف صوامع الغلال والتوسع في محاصرة المدن والقرى والاعتداء على المدنيين». وندد «بأشد العبارات بالاستهداف الإرهابي الجبان على معملين تابعين لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية بطائرات من دون طيار».

قد يهمك ايضا:

20 جامعة تُخرِّج أثرى أثرياء الأرض بينها 17 في الولايات المتحدة

وزير الخارجية الأميركي يبرز "الشراكة الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة والمغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الخاص للأمم المتحدة يُحذر من ابتعاد اليمن عن السلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة يُحذر من ابتعاد اليمن عن السلام



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة

GMT 02:22 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

خالد سبيع يكشف الميزانية المرصودة لجهة الشرق

GMT 10:28 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برشلونة يسعى إلى ضمّ ميلو من جريميو البرازيلي

GMT 03:26 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

آراء علماء الدين في توحيد الآذان من خلال أصوات مميزة

GMT 19:13 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لقاء الخميسي في الهرم من أجل تصوير دورها في "ورا الشمس"

GMT 09:02 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

صهيب وخديجة يظهران مِن جديد في مدينة أغادير

GMT 18:43 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Cbc" تُعلن إنهاء تعاقدها مع برنامج "السهرة" لشريف منير

GMT 13:49 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تخصيص 800 مليون درهم لتنمية أقاليم جهة الشرق الثمانية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca