آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بكين وطوكيو تعزِّزان علاقاتهما وسط تصاعد التوتر مع واشنطن

شينزو آبي يؤكد أن العلاقات مع بكين عند نقطة تحول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شينزو آبي يؤكد أن العلاقات مع بكين عند نقطة تحول

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي
طوكيو - المغرب اليوم

أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن العلاقات الثنائية مع الصين تقف "عند نقطة تحول تاريخية". جاء ذلك خلال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ  بعد أن أجرى معه مناقشات صريحة في بكين. وكان آبي قد وصل إلى الصين الخميس، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال. وقال في حفل استقبال بمناسبة الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام بين الصين واليابان: "اليوم، تلعب اليابان والصين دوراً أساسياً في النمو الاقتصادي، ليس فقط في آسيا بل في العالم".

وأضاف آبي أن الزعيمين اتفقا على "لعب دور بناء من أجل سلام هذه المنطقة وازدهارها". وتابع رئيس الوزراء الياباني: "أعتقد أن التجارة النشطة ستعزز العلاقات بين الشعبين الياباني والصيني بشكل أكبر".

وقال رئيس الوزراء الصيني من جهته: إن "الأوضاع الدولية غير مستقرة حالياً، وقد ازدادت الضبابية"، مضيفاً أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون مفيداً لتطوير التجارة الحرة عالمياً". وقال خلال اجتماعه مع آبي إن "الترابط بين البلدين يزداد عمقاً يوماً بعد يوم " متعهداً بزيادة التعاون الاقتصادي، بحسب صحيفة "بيبلز ديلي"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي.

ووقع آبي مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ مجموعة واسعة من الاتفاقيات، إحداها لمبادلة العملة بقيمة 30 مليار دولار. ويتطلع أكبر اقتصادين في آسيا لتطوير العلاقات وزيادة الثقة، في ظل خلاف حول تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة. وقالت "رويترز" إن الصين واليابان اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعهدتا بتكثيف التعاون في مجالات مختلفة، بدءاً بالمالية والتجارة وانتهاءً بالابتكار وإدراج الأسهم.

وعقد آبي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ جولة محادثات خلال زيارته، وهي الأولى منذ 7 سنوات لمسؤول ياباني على هذا المستوى. وتتطلع الجارتان للتوصل إلى آفاق جديدة لتعزيز الثقة التي شابها الضعف في بعض الأحيان منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية عام 1972. كما اتفق رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ونظيره الصيني لي كه تشيانغ على التعاون من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وتأمل شركات يابانية، بينها شركات سيارات كبرى مثل "تويوتا"، في تطبيع العلاقات مع الصين، بحيث يمكنها المنافسة مع الشركات الأوروبية والأميركية، في حين تتوقع بكين من طوكيو إقرار برنامجها الطموح "الحزام والطريق"، وهو مبادرة يأمل الرئيس الصيني في أن تعزز روابط التجارة والنقل مع بلدان أخرى.

وتريد الصين أن تنضم اليابان إلى مبادرة "الحزام والطريق"، التي تهدف إلى بناء طرق للتجارة والبنية التحتية عبر القارات. وستكون تلك خطوة حساسة بالنسبة لليابان، في ضوء تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، وافقت بكين وطوكيو على التعاون في مشاريع البنية التحتية في البلدان النامية، خلال زيارة لي لليابان في وقت سابق من العام الحالي. ورغم أن الدولتين تتنازعان على جزر في بحر الصين الشرقي، لم تتم إثارة القضية خلال زيارة آبي، لكن موضوع السيادة لا يزال عاملاً خلافياً بين البلدين.

وقبل أيام فقط من زيارة آبي، قدمت طوكيو شكوى رسمية بعد إبحار سفن صينية حول الجزر المتنازع عليها التي تطلق عليها طوكيو اسم "سينكاكو"، وتسميها بكين جزر "دياويو". وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن آبي، وفي موازاة هذه الإيجابية، وجّه رسائل أكثر حزماً بتحذيره الصين من أنه لن يطرأ تحسّن حقيقي في العلاقات من دون التوصل لاستقرار في شرق بحر الصين الجنوبي. كذلك أبلغ آبي لي بأن المجتمع الدولي، بما فيه اليابان، يراقب عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في الصين، بحسب المتحدث الياباني.

ولطالما انتقدت الصين اليابان لعدم تقديمها اعتذاراً كافياً عن دورها في الحرب العالمية الثانية. ولكن قبل الرحلة، اتخذت بكين موقفاً تصالحياً أكبر إزاءها. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً، بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوى في عام 2012، عندما قامت طوكيو بتأميم الجزر.

وتعود آخر زيارة رسمية أجراها رئيس وزراء ياباني لبكين إلى 2011. لكن بعد أن فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية مشددة على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية، بدأت الصين تعتبر اليابان بمثابة تحوّط في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.

وتسارع التقارب الصيني الياباني في الأشهر الأخيرة، مع استعداد ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم لمواجهة سلسلة من الإجراءات التجارية الأميركية غير المواتية، تتمثل خصوصاً في زيادة التعرفة الجمركية على البضائع الصينية واليابانية بهدف تخفيض العجز الأميركي معهما. وفي حين ترغب شركات الأعمال اليابانية في تحسين مكانتها في السوق الصينية، تهتم بكين بالحصول على التكنولوجيا والمعرفة التي تملكها الشركات اليابانية. وقال مدير مركز الدراسات اليابانية في جامعة فوندان الصينية، هو لينغيوان، إن سياسة ترمب التجارية ساهمت في التقارب الصيني الياباني. وقال هو لـ"الصحافة الفرنسية" إن "ضبابية سياسة ترمب جعلت آبي يشعر بأنه لا يمكنه حصر رهاناته بالولايات المتحدة"، مضيفاً: "إذا قام بإصلاح علاقته بالصين سيكون أكثر قدرة على أخذ المبادرات، كما ستكون لديه مساحة أكبر في مفاوضاته المستقبلية مع الولايات المتحدة".

وجاء في صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية: "على الرغم من أن الولايات المتحدة عامل مؤثر جداً في العلاقات الصينية اليابانية، فإن تأثيرها محدود". وتابعت الصحيفة الحكومية: إذا كانت بكين وطوكيو تنويان التخطيط لمستقبل العلاقات الثنائية بينهما بناء على نمط سلوك واشنطن، لما نجم عن ذلك سوى الضياع". ومنذ اللقاء العابر في 2014 بين آبي وشي على هامش قمة، تبادل الجانبان زيارات وزارية، وخففا لهجة التصريحات التهجمية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شينزو آبي يؤكد أن العلاقات مع بكين عند نقطة تحول شينزو آبي يؤكد أن العلاقات مع بكين عند نقطة تحول



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca