بغداد ـ نهال قباني
دعا رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، الأربعاء، إيران إلى عدم التدخل في شؤون البلاد، موضحًا في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية: "أدعو إيران إلى إعادة النظر في سياساتها بالعراق وعدم التدخل بشؤونه".
وأضاف أنه "على طهران محاسبة الأطراف الإيرانية التي تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية"، مفيدًا بأن ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز" من وثائق إيرانية حول العراق، يكشف "حجم تدخلها (إيران) في البلاد".
وبخصوص الحكومة العراقية والتظاهرات في البلاد ضد الطبقة السياسية منذ شهر أكتوبر، صرح العبادي بأنه يقف ضد حكومة عادل عبد المهدي بسبب قتل المتظاهرين العراقيين، مشددًا على أن فريقه النيابي يصر على استجواب الحكومة العراقية ويدعو إلى انتخابات مبكرة.
وتعليقا على مجابهة المحتجين، أوضح العبادي أنه "لم يحصل قمع للشعب منذ عام 2003 كما يحصل الآن"، مضيفا أنه "لم يحصل هذا القتل للمتظاهرين" أثناء رئاسته للحكومة، داعيًا إلى إطلاق سراح المختطفين والحفاظ على الحريات العامة.
وردا على سؤال حول سعيه للعودة إلى السلطة، قال: "لست ساعيا لخلافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للحكم"، مؤكدا أنه قد "تمت إزاحته من الحكم بتدخل خارجي وعبر الاستعانة بالمليشيات".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت حزمة كبيرة مما وصفتها بوثائق استخباراتية إيرانية مسربة تسلط الضوء على جهود طهران لتثبيت نفوذها في العراق.
وذكرت الصحيفة في تقرير مطول نشرته، أمس الأحد، أن هذه الحزمة تضم نحو 700 رسالة وتقرير سري، كتب معظمها، في عامي 2014 و2015، ضباط في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، عملوا على الأرض في العراق، وحصلت عليها منظمة Intercept الإعلامية غير الحكومية من مصدر داخلي رفض الكشف عن اسمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التسريب "غير المسبوق" يسلط الضوء على سنوات عمل الاستخبارات الإيرانية الدؤوب على كسب ولاء القادة العراقيين وتجنيد وكلاء متعاونين في السابق مع الولايات المتحدة، والتسلل إلى جميع محافل الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في البلاد.
قد يهمك أيضا :
العربية والحدث تحققان المرتبة الأولى في تغطية تظاهرات العراق
طهران تُمارس ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء العراقي وتجبره على التراجع عن الاستقالة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر