آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجاهل الجرائم ضد المثليين وطالب بمساعدة الشباب على الزواج

بابا الفاتيكان يوظف زيارته إلى أوغندا لنشر رسالة المصالحة والحب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بابا الفاتيكان يوظف زيارته إلى أوغندا لنشر رسالة المصالحة والحب

البابا فرانسيس
كامبالا ـ عادل سلامة

استغل البابا فرانسيس زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة، داعيًا الناس أن يصلوا إلى أولئك الذين لا يبادلونهم الحب أو حتى معاديين لهم داخل المجتمعات المحلية والمناطق التي تمزقها الصراعات.

ونقلت صحيفة "الغارديان"، أن البابا في اليوم الرابع من جولته الأفريقية، أقام قداس أمام 300 ألف شخص في ضريح في الهواء الطلق من أجل ضحايا المسيحيين في ناموجونجو، التي تبعد عشرة أميال من العاصمة كمبالا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء مجتمع المثليين جنسيًا سوف يصابون بخيبة أمل عميقة لأن فرانسيس لم يدن الجرائم ضدهم وهي منتشرة في أوغندا، إذ كان يأمل الكثيرون بأنه سوف يحث على الأقل على منح المزيد من التسامح بعد أن قال جملته الشهيرة: "من أنا لأحكم عليهم".

وأقر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قانونًا العام الماضي يجبر المواطنين على إبلاغ الشرطة بأي نشاط مثلي جنسيًا، مما رفع مستويات العنف والتمييز ضد مثليي الجنس، وألغي القانون في وقت لاحق لأسباب فنية ولكن من المتوقع بأن يعاد مرة أخرى.

ولم يشر البابا إلى اضطهاد المثليين أثناء عظته في الضريح، ومع ذلك جاء في رسالته: "كأعضاء في عائلة الله، يجب أن نساعد بعضنا البعض، وعلينا حماية بعضنا البعض"، والتي فسرها البعض على أنها نداء مشفر ضد التمييز.

وأقيم الضريح لذكرى إحراق 45 مسيحيًا أحياء عام 1880 بناء على أوامر من الملك موانغا الثاني في مملكة أوغندا، الذي كان قلقًا حول تنامي نفوذ المسيحية.

وأمرت الحكومة بإجراء إصلاحات وتجديدات واسعة النطاق للضريح قبل الزيارة، ورافق البابا فرانسيس إلى القداس الرئيس موسيفيني، الذي بقى في السلطة منذ عام 1986 ويعد حاليًا لحملة لإعادة انتخابه في شباط / فبراير.

وحث البابا فرانسيس الناس على أن يصبحوا مبشري العصر الحديث، معبرًا: "ليس فقط لأسرنا وأصدقائنا وإنما لأولئك الذين لا نعرفهم أيضًا، وخصوصًا أولئك الذين قد يكونوا غير ودودين أو حتى معادين لنا".

وطالب الكنيسة في أوغندا بمساعدة الأزواج الشباب على التحضير للزواج، لتشجيع الأزواج على العيش في رباط الحب المقدس، ومساعدة الآباء في أداء واجباتهم بصفتهم أول معلم للإيمان لأطفالهم.

وأفاد أحد الحضور في القداس إرنست باريفوجا: "زيارة البابا هي ما نحتاجه في الوقت الذي يجري فيه تقسيم الناس على أسس سياسية، إن رسالته تجمعنا بالحب".

وخاطب البابا فرانسيس في وقت لاحق يوم السبت، تجمعًا للشباب في المدينة، حيث قابل جمهورًا يقدر بـ 150 ألف شخص، وقال إن هناك دائمًا إمكانية لفتح الباب والتطلع إلى المستقبل، حيث أن حوالي ثلاثة أرباع سكان أوغندا دون سن 30 عامًا يعانون من مستويات عالية من البطالة والفقر.

ومنذ هبوطه في مطار عنتيبي الجمعة، أشاد البابا بأوغندا لكونها مفتوحة أمام اللاجئين من الدول التي تعاني من النزاعات الداخلية، مثل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، وكانت أوغندا لاعبًا رئيسيًا في السياسة في المنطقة إما كجزء من قوات حفظ السلام أو كمفاوض للسلام.

وعقد البابا لقاء خاص مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، بعد وقت قصير من وصوله، ولم يتم الكشف عن تفاصيل مناقشاتهم، ولكن يعتقد بأن البابا ضغط من أجل السلام في أصغر دولة في القارة، حيث شرد الملايين من الناس، وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.

وبعد مغادرته كمبالا الأحد، من المقرر أن يسافر البابا إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى"بانغي"، في زيارة تستغرق 26 ساعة، في أول زيارة من قبل البابا لمنطقة حرب، فيما لا يزال مسؤولو الأمن في الفاتيكان يضعون الزيارة قيد المناقشة، وربما يجرون تغييرات على برنامج زيارته.

ومن المقرر بأن يزور البابا مسجدًا في منطقة مضطربة من المدينة للنداء من أجل المصالحة، وينظر إلى الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى عمومًا على أنه صراع بين الأقلية المسلمة والأغلبية المسيحيين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابا الفاتيكان يوظف زيارته إلى أوغندا لنشر رسالة المصالحة والحب بابا الفاتيكان يوظف زيارته إلى أوغندا لنشر رسالة المصالحة والحب



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca