آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإعلامي إبراهيم المنيسي لـ"المغرب اليوم":

الإعلام الرياضي يشهد تراجعًا في المعايير الأخلاقيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإعلام الرياضي يشهد تراجعًا في المعايير الأخلاقيّة

الإعلامي إبراهيم المنيسي
القاهرة ـ محمد إسماعيل

أكّد الإعلامي، ورئيس تحرير مجلة "الأهلي"، إبراهيم المنيسي أنَّ منظومة الإعلام الرياضي لا تختلف كثيراً عن الإعلام العام، فهناك انتقادات كبيرة لمعايير المهنية، وهناك شخصنة للأمور، ويوجد تراجع كبير في المعايير الإخلاقية، فضلاً عن تداخل من غير المتخصصين، الذين يفتقدون الكثير من مقومات العمل الإعلامي.
واعتبر المنيسي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "العمل الإعلامي فيه الكثير من الفوضى والعبث، وتصدير الكثير من النماذج غير المؤهلة، وهي من المهمات المؤثرة، ويتعامل معها العديد على أنها مهنة دون أهمية".
وبشأن تصريح بعض الإعلاميين عن انتماءاتهم الرياضية، أوضح المنيسي أنَّ "الأصل هو الانتماء للمعايير المهنية والأخلاقية، كما أنه لا يوجد صحافي غير منتمٍ".
وأضاف "الصحافي غير المنتمي هو صحافي غير مهني، حيث أنَّ الإعلامي يبدأ عمله بعد التخرج من الجامعة، أي في سن (21 عامًا) تقريباً، والمعروف أنَّ الإدراك يبدأ منذ سن السابعة، أي أنّه كحد أدنى أمام الشخص حوالي (15 عامًا) لتشكيل الوعي الإدراكي، والانتماء فيها، وبالتالي الصحافي غير منتمي هو صحافي ليست لديه حرفية مهنية".
وتساءل المنيسي "كيف يمكن للإعلامي أن يمارس شيئًا لم يتابعه ولا يعلم عنه، وليس لديه شغف لهذا الفريق أو ذاك، لذا فحقيقة الأمر لابد أن يكون الإعلامي قد مارس أو شجع أي نادي".
وأكّد أنَّ "الجماهير وضعت الناقد الرياضي في مرتبة القاضي، وهو ليس كذلك، فليس هناك معنى أن يكون الإعلامي أهلاويًا، ويهدر القيم عندما ينقد الزمالك أو العكس".
واستشهد المنيسي بمن يتابع إعلامي يساريّ، وجميع الناس تعلم أنه يساري، وتتابع رأيه في "الإخوان المسلمين"، أو إعلامي معروف أنَّ ميوله في اتّجاه الأحزاب اليمينية الإسلامية، يتحدث عن الأنماط الأخرى، والأحزاب الأخرى، ويتكلم عن الأحزاب الليبرالية، فلكل إعلامي أراءه الواضحة والمعروفة، وهو مسموح به في العمل السياسي، فكيف نقبل بذلك على المستوى السياسي ونرفضه على المستوى الرياضي".
وعن رأيه في قناة "الأهلي"، بيّن المنيسي أنها "ينقصها الكثير مثل باقي القنوات الرياضية، التي تحتاج إلى الكثير من المجهود والعمل الشاق، فالمنافسة شديدة، والمتلقي مزاجة متغير، وما كان يجذبه بالأمس لا يجذبه الآن".
وأردف، بشأن مجلة "الأهلي"، أنَّ "المجلة مختلفة تماماً عن القناة، حيث صدرت المجلة منذ آذار/ مارس 1974، كلسان حال النادي، وهي الصحيفة الرياضية الأولى في الشرق الأوسط"، واصفًا إياها بـ"كابتن الصحافة الرياضية".
واستطرد المنيسي أنَّ "مجلة الأهلي هي الأكثر مبيعاً، والأكثر تأثيراً وتنسيقاً مع مجلس إدارة النادي، حيث أنَّ هناك مجلس مشكل من مجلس الإدارة، يختص بإدارة المجلة".
وبشأن مقارنة قناة "الأهلي" مع المجلة، في التنسيق مع مجلس إدارة النادي "الأهلي"، أشار إلى أنَّ "الأمر مختلف بالنسبة لقناة الأهلي، فالقناة في شراكة مع قناة (ART)، وعلى الرغم من زيادة ممثلي مجلس إدارة النادي في مجلس إدارة القناة عن ممثلي القناة، لكن الأمر في النهاية شراكة".
واعتبر أنَّ الدوري الممتاز القائم "اضطراريًا"، موضحًا أنّه "أمر جيد أنه ما زال مستمراً حتى الآن، على الرغم من أنّه أقل فنياً وفي المنافسة، لكن أن يأتي الدوري أفضل من ألا يأتي".
وأكّد المنيسي أنَّ "الدوري الممتاز قد ساعد الكابتن شوقي غريب والمنتخب، بدليل أن غالبية الاختيارات، والصفقات التي يرغب الأندية في ضمها من اللاعبين الموجودين في الدوري".
وتابع أنَّ "الأزمة المالية الشديدة التي أصابت جميع الأندية أدت إلى ظهور عدد كبير من الناشئين في جميع الأندية، وهذا لم يكن ليتحقق بسهولة إلا في بطولة ذات درجة منافسة أقل".
وعن عودة الدوري الموسم المقبل كمجموعة واحدة، وما يترتب عليه الأمر من مواجهة بين "الأهلي" و"المصري"، بيّن المنيسي أنَّ "هناك قراراً لمجلس إدارة الأهلي السابق بعدم اللعب في بورسعيد لمدة خمسة أعوام، وأنَّ مجلس الإدارة القائم متمسك بتنفيذ ذات القرار"، مؤكّدًا أنَّ "هناك محاولات مستمرة من وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، بغية إجراء مصالحة، وحتى إذا لم تتم المصالحة، فهناك حلول أخرى، مثل إقامة المباراتين على أرض محايدة، وكل هذه الحلول لن تكون على حساب دماء الشهداء، والأمر منظور أمام القضاء ولا تنازل فيه".
وبشأن مستوى "الأهلي" في بطولة "الكونفيدرالية"، أوضح  المنيسي أنَّ "الفرصة صعبة جدًا في البطولة، ويجب على الفريق تجديد دوافعه، والتعامل بجدية أكبر مع هذه البطولة، التي لم يحققها أي فريق مصري من قبل، ويجب وضع ذلك في الاعتبار، وإلا انطبق على هذه البطولة أنها بطولة (النفس المسدودة)".
واستطرد، بشأن إمكان تكرار "فريق الأحلام"، الذي سبق وكونه المدير الفني الأسبق للنادي "الأهلي" مانويل جوزية في عام 2004، أنّه "لا يوجد  فريق مثل سابقه"، مؤكّدًا أنَّ "النادي لديه كنز حقيقي، متمثل في فريق الأهلي تحت 17 عاماً، الذي شارك أخيراً في بطولة أبو ظبي الدولية، فهناك لاعبين رائعين، مثل رمضان صبحي، ووليد الشهير بـ(نيدفيد)"، داعيًا الجهاز الفني للفريق الأول في النادي "الأهلي" إلى "إعطاءهم الفرصة كاملة، وليس على فترات، حتى يتمكن الفريق من الاستفادة الحقيقية منهم في الفترة المقبلة".
وضرب المنيسي مثالاً واضحاً باللاعب عمرو جمال، الذي أخذ فرصته كاملة فتألق وأصبح من الهدافين الكبار، وأصبح الآن مهاجم مصر الأول.
وشدّد المنيسي، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، على أنَّ "الناشئ الذي يتم الدفع به يجب أن يتحلى بالشجاعة الكافية، وتكون لديه طموحات ودوافع شخصية، حتى يتمكنوا من الاستمرار والمواصلة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الرياضي يشهد تراجعًا في المعايير الأخلاقيّة الإعلام الرياضي يشهد تراجعًا في المعايير الأخلاقيّة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca