آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ارتكزت دعوته الأساسية على حرية التعبير في ليبيا

وفاة الصحافي المُخضرم سمير السعداوي بعد صراع مع المرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وفاة الصحافي المُخضرم سمير السعداوي بعد صراع مع المرض

الصحافي المخضرم سمير السعداوي
بيروت - الدار البيضاء اليوم

رحل الصحافي المخضرم سمير السعداوي بعيدا عن بيروت التي وُلد فيها عام 1959 وغادرها مؤقتا لظروف العمل على أمل العودة القريبة. فارق الحياة سمير السعداوي، الثلاثاء، بعد صراع مع المرض لفترة قصيرة منعته حتى من أن يودّع زملاءه في مكتب جريدة "الشرق الأوسط" في لندن، وهم الذين عاشوا معه آخر أيامه التي كان منشغلاً فيها بتأمين متطلبات حياة ولديه بعد انتقالهما منذ أشهر قليلة إلى لندن، وهو حفيد المناضل الليبي بشير السعداوي، الذي ورث الفكر اليساري والحلم العروبي عن عائلته، إحدى كبرى العائلات الليبية، وحمل الجنسيتين اللبنانية والبريطانية.

عاش السعداوي (الذي يتحدر من منطقة مصراتة) في بريطانيا نحو 16 عاماً بعد تخرجه في الجامعة الأميركية في بيروت وعمل في مجال العلاقات العامة في عدة شركات بريطانية.

وقصد صاحب «جريدة الحياة» في عام 1990، مالك مروة، طالبا منه العمل كمحرّر، زاهداً في حياة الرفاهية التي اعتاد عليها لسنوات طويلة نتيجة عمله الخاص مع أقربائه، واختار أن يعود إلى حياة والده الصحافي الراحل زهير السعداوي الذي تولى رئاسة الوكالة الوطنية للإعلام في عامي 1972 و1973، وفي عام 2000 انتقل إلى مكاتب «الحياة» في بيروت مشرفاً على قسم العلاقات الدولية وبقي فيها حتى إقفالها قبل ثلاث سنوات ليعود مجدداً إلى لندن وينضم إلى أسرة «الشرق الأوسط»، كما والده عُرف سمير بصداقته لجميع الصحافيين الذين امتلأت صفحاتهم، اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات رثاء مَن عرف برقيّه وروحه الطيبة والمرحة.

متأثراً بمسيرة حياة عائلته السياسية، وتحديداً كونه حفيد شقيق بشير السعداوي ونوري السعداوي اللذين قادا «حزب المؤتمر الوطني» في ليبيا، أحد أكثر الأحزاب شعبية في المناطق الغربية من البلاد (طرابلس ومصراتة) في الخمسينات، برز اسم سمير السعداوي كناقد سياسي مع انطلاق انتفاضة «17 فبراير (شباط)» في ليبيا. وهو المعارض الشرس للرئيس معمر القذافي، مناضلاً في سبيل تحقيق العدالة والديمقراطية والسلام في ليبيا، حتى كان يقول لمن يطلب منه الذهاب إلى ليبيا لاستعادة أراضي وممتلكات عائلته: «كل هذا لا يعني لي شيئاً. الأمل الوحيد هو عودة السلام إلى البلاد».

ككاتب لم يكن ولاؤه لأي جهة سياسية ودعوته الأساسية كانت ترتكز على تعزيز المجتمع المدني وحقوق الإنسان وحرية التعبير في ليبيا وبقية دول الشرق الأوسط.

قد يهمك ايضا :

وفاة الصحافي الناجي من حادث تحطم طائرة نادي "تشابيكوينسي" عام 201

السعودية تُعلِن رسميًّا وفاة الصحافي خاشقجي خلال شجار بقنصليتها في إسطنبول

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الصحافي المُخضرم سمير السعداوي بعد صراع مع المرض وفاة الصحافي المُخضرم سمير السعداوي بعد صراع مع المرض



GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 10:48 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوميكس تعرض 4 إصدارات في الشارقة للكتاب

GMT 05:51 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

دار "غيرلان" تقدم عطرها الجديد تحت مسمى "لا تنساني"

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 03:27 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

عودة حقيبة "الرّغيف الفرنسيّ" من فندي للواجهة

GMT 21:40 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إنقاذ أكثر من 300 مهاجر قبالة السواحل الليبية

GMT 23:46 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

انضمام 18 لاعبا في المنتخب المغربي المتوسطي

GMT 04:50 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

أسرة مغربية تلتقي بالملك محمد السادس في باريس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca